يعتبر الأطفال ذوى الإعاقة من أكثر الفئات العمرية التى تحتاج رعاية واهتمام سواء من الدولة أو من المجتمع المحيط الذى يعيش فيه هؤلاء الأشخاص من هذه الفئة، وخاصة الفئة العمرية الصغيرة والتى تحتاج الى دعم خاص .
وعلى الرغم من قيام الدولة فى الفترة الأخيرة بالاهتمام بذوى الإعاقة و محاولة دمجهم مع الأشخاص الطبيعيين خاصة فى التربية والتعليم ،الأمر الذى نتج عنه نماج ناجحة ومشرفة كالطالب الأول على الثانوية العامة والذى تخطى مرحلة الثانوية العامة بنجاح، وحصل على مجموع أن يكون الأول رغم اصابته بالتوحد وتصنيفه ضمن الفئات ذوى الاحتياجات الخاصة و المطلوب فى حالته الاهتمام المضاعف ، إلا أن هناك بعض الأطفال محرومين ،ويعانون من مشكلات متعددة خاصة فى معظم محافظات الصعيد بالوجه القبلى والتى يزيد فيها إهمال الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة.
ففى محافظة أسيوط يعانى 3 أطفال بالصف السادس الابتدائى من مأساة بعد التحاقهم بالمدرسة الاكاديمية للتأهيل الاجتماعى للمعاقين بأسيوط والتى تعتبر هى المدرسة الوحيدة بالمحافظة التى تقبل من عمر 4 سنوات من التحاقهم بالمدارس الإعدادية بالمحافظة.
وقالت نجوى فاروق مديرة المدرسة الاكاديمية للتأهيل الاجتماعى للمعاقين بأسيوط ،أن المدرسة تضم 8 فصول وفى المتوسط يضم الفصل من 3 لـ 12 طفل ويتم قبولا الأطفال بها من سن 4 سنوات ، ويتم تأهيل الأطفال للدمج لالحاقهم بالمدارس الحكومية بعد دراستهم بالمدرسة.
وأضافت أن المدرسة تقدم خدمات متعددة لذوى الاحتياجات الخاصة والقدرات المحدودة ومن تلك الخدمات التى تقدمها ،أن المدرسة تقوم بتدريس منهج التربية الفكرية بجانب الجزء التأهيلى كالتخطاب وتعديل السلوك وتنمية المهارات الاكاديمية، بالإضافة إلى حصص الرسم و الأنشطة الترفيهية والفنية والموسيقى.
وأشارت مديرة المدرسة، إلى أنه لدينا مشكلة فى ضم المدرسة للتربية والتعليم ،حيث تم ضم المدرسة للتربية والتعليم على الورق فقط والاشراف الفنى والامتحانات فقط، بالإضافة إلى أن هناك 3 أطفال هذا العام فى الصف السادس الابتدائى ولا يعلمون كيف سيكون مصيرهم بعد إنهاء المرحلة الابتدائية، بالإضافة الى عدم توفير التأمين الصحى لهم رغم أنهم الفئة الأولى بالرعاية والتى يحق لهم الحصول على دعم الدولة، وكذلك مشقة الحصول على الكتب الدراسية واللجوء الى تصوير الكتب للأطفال.
وطالبت باعتماد شهادات الأطفال والتأمين الصحى والكتب الدراسية من مديرية التربية والتعليم.
وقالت مها أحمد، إحدى أولياء الأمور لطفل بالمدرسة الاكاديمية للتأهيل الاجتماعى للمعاقين بأسيوط، أن المدرسة رغم ما تقدمه من خدمات تأهيلية للأطفال إلا أنها ينقصها بعض الامتيازات التى تؤهل الأطفال للالتحاق بمرحلة الدمج من ضمنها عدم حصول المدرسة على الامتيازات الكاملة لها بالتربية والتعليم وإنحصار دور التربية والتعليم فى الجانب الإشرافى فقط ، بالإضافة الى عدم تطبيق الـتأمين الصحى على الطلاب رغم أنهم من ذوى الاحتياجات الخاصة.
وأشارت نسرين فؤاد ، إحدى أولياء الأمور ،إلى أن المدرسة تقدم ما يفتقده الأطفال فى المرحلة الأولى فى التأسيس، حيث ترفض المدارس الابتدائية العامة إلحاق الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بهم قبل إجتيازهم مرحل اختبارات الدمج، والتى تشكل صعوبة فى النجاح خاصة الأطفال فى سن المرحلة الابتدائية و بعد اجتيازهم المرحلة التأسيسية بالمدرسة يمكن تطبيق الدمج بالمدارس الابتدائية طبقا لدرجة استيعاب الطالب ونجاحه ،إلا أن مشكلة المرحلة الاعدادية لا تزال قائمة بالمدرسة وهو ما يجعل أولياء الأمور فى حالة قلق دائم على أبنائهم رغم أنهم الأولى بالرعاية ويولى الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتماما بالغا بالمعاقين وأصحاب الاحتياجات الخاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة