• الرئيس السيسي رجل ساقته الأقدار لإنقاذ مصر من الفوضى
• أدعو الرئيس السيسى لإقامة مؤتمر دولي للتعاونيات فى مصر بمشاركة الدول الأفريقية والعربية والعالمية
• الفساد ظاهرة عالمية..وللأسف الفساد ألتقى بأهله المفسدين حتى أصبح مؤسسة
• الثورة الصناعية الرابعة ستعيد ترتيب الحياة الإنسانية
• الإرهاب والزيادة السكانية أبرز التحديات
• المنظومة التعاونية قادرة على صياغة الاقتصاد المصرى والحفاظ على الطبقة المتوسطة
• الحركة التعاونية ليست نوع من الرفاهة الاقتصادية بل ضرورة
• السيسي حريص على وضع استراتيجية متكاملة للحركة التعاونية ..
• الزعيم السيسى أول من تصدى للحركة التعاونية منذ عهد جمال عبد الناصر ..وتنبه إلى أنها تستطيع أن تساهم فى حركة التنمية والبناء
• إعادة رسم الخريطة السكانية فى مصر وإفراغ المدن التى بها كثافة سكانية واجب وضرورة
• ثورة الجينات ستحدث طفرة كبيرة فى حياة الإنسان وستساعدنا على إكتشاف أنفسنا من جديد
• إطلاق مسابقة باسم الشيخ الشعراوى لحفظة القرآن الكريم
• نسعى لإقامة جامعة تعاونية فى مصر .. ولابد أن يكون التعاون مادة فى مناهج التربية والتعليم فى ظل خطة تطوير التعليم
• والدى هو المهندس الحقيقى لحياتى الثقافى وكان يحرص على شراء الكتب لى .. وهذا الدعاء كانت دائما والدتى تدعو لى به
• الأمم المتحدة أقرت بأن المنظمة التعاونية هى الهدف السابع عشر التى تضمن تحقيق التنمية المستدامة
• أمريكا من اعتى الدول الرأسمالية ولكن 56% من حجم الكهرباء والطاقة لديها قائمة على التعاونيات
• أكثر من 400 نوع من النباتات لا تتواجد إلا فى سيناء فقط.. النباتات بسيناء تحمل جينات وراثية هامة جداً
• يمكن إقامة أكبر مزرعة لصناعة الدواء بمصر فى سيناء بشراكة أجنبية شريطة تدريب ابناء مصر على العمل.. إيجاد فرص عمل حقيقة فى سيناء تعد أحد آليات القضاء على الإرهاب
رجل أعمال ناجح لا يكتفى فقط بإنجاز نجاحات فى مهنته، يدرك أن النجاح الحقيقى يأتى بالعلم والمشاركة المجتمعية، طالما عاش حياته داعمًا للحركة الثقافية والإبداعية والتنموية، يعمل بإخلاص من أجل دعم الاقتصاد المصرى والدولة المصرية ،يهتم بقضايا الأمة المصرية والعربية والأفريقية سواء على كافة المستويات، يدرك أهمية الفكر فى حياة رجل الأعمال، وأهمية المعلومة للوصول إلى تحليل دقيق تترتب عليه رؤى مستقبلية تقترب من الواقع إلى حد كبير، قادر على قراءة المشهد الاقتصادى الحالى داخلياً وخارجياً، لنعرف أين مصر الآن، وكيف تمضى فى خطواتها، وإلى أين يمكن أن تنطلق،لم ينفصل يوما عن مجتمعه وقضايا أمته، دائمًا على قدر المسئولية تجاه وطنه.
أحد أكبر المستثمرين فى سيناء سواء على المستوى الإقتصادى أو العلمى ، يدافع بشراسة عن أبناء الحركة التعاونية والذين يتجاوز أعدادهم أكثر من 20 مليون عضوا ، له آراء صريحة و كتب ومؤلفات فيها، إنه رجل الأعمال الدكتور حسن راتب، رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، الذى لم يكن رجل أعمال تقليدى، يبحث عن المكسب المادى، بل باحث عن الجدوى المجتمعية قبل الاقتصادية، مؤمنًا بالتعاونيات وأهميتها فى حياة الإنسانية.
وهنا يكشف الدكتور حسن راتب فى حواره لـ "اليوم السابع" كواليس جديدة عن حياته وعلاقته بوالده وأسرته ورموز التعاونيات وسر إيمانه بها وتأثيرها فى حياة المجتمع وآراءه فى الإقتصاد المصرى والحكومة وأداءها وسر تأييده ودعمه المستمر للرئيس عبد الفتاح السيسى ، علاقته بالشيخ الشعراوى والشاعر الراحل عبد الرحمن الابنودى، وكواليس كتابه الجديد ، ودور الفن والرياضة والسياسة فى حياته .
فى البداية نبارك لك الإصدار الجديد كتاب "التعاونيات العصرية".. ما سبب اختيار هذا الإصدار وتأثير التعاونيات فى التمنية؟
التعاونيات العصرية كتاب جديد يرصد تفاصيل وكواليس التحالف الدولى لحركة التعاونيات، فهناك 100 مليون عامل يحققون 3 ترليون دولار أرباح سنويا عبر 3 مليون مؤسسه تعمل فى التعاونيات على مستوى العالم، وهذه أرقام موثقة ورسمية ، وهذا يؤكد أن الحركة التعاونية ،هى حركة اتفق عليها الشرق والغرب،فانجلترا التى خرجت من رحمها الحركة التعاونية وأصبح 30% من دخلها من التعاونيات، واليابان كان لديها خلل فى توزيع الثروة ودخلت الحركة التعاونية وحققت الحركة الاقتصادية لها، وثلث سكان العالم يهتمون بالتعاونيات ، ولذلك كنت حريص على رصد ذلك من أجل الأستفادة من الحركة التعاونية المصرية فى دعم الإقتصاد المصرى.
حدثنا أكثر عن الحركة التعاونية وتاريخها فى مصر؟ وكيف يمكن من خلالها تحسين اداء الاقتصاد المصرى؟
الحركة التعاونية كانت فى أزهى عصورها فى عهد جمال عبد الناصر رغم إنها ظهرت قبل ذلك وكان عبد الناصر يرأس الجمعيات التعاونية وهو من كتب كلمة اﻻفتتاح لمعهد التعاونيات وهذا يعكس مدى نجاح التعاونيات، وعندما خرجنا من عصر الزعيم جمال عبد الناصر لعصر الزعيم محمد أنور السادات حسبت الحركة التعاونية على عصر عبد الناصر باعتبارها اشتراكية وهذا كان اكبر ظلم لها رغم أن الحركة التعاونية أكبر واشمل من وصفها واختصارها فى الجمعيات اﻻستهلاكية، وبدأت التعاونيات تترنح فى عصر مبارك لكن لم تكن بالمفهوم العلمى رغم وجود 3 معاهد وانحصرت الحركة التعاوينية بين ناس غير فاهمة لها وﻻهميتها رغم وجود 12 ألف جمعية تعاونية.
الحركة التعاونية فى العالم ينظر لها بأنها المنقذ للاقتصاد العالمى ورغم ذلك اهتمام الحكومة للتعاونيات مؤسف رغم وجود نصوص 11 مادة فى الدستور عن التعاونيات التى تعكس وعى القيادة للسياسية وعلى راسها الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى كرم قيادة الحركة التعاونية وطلب عمل استراتيجية للحركة التعاونية بمشاركة جميع القيادات حتى عام 2030، مشيرًا إلى أن الرئيس وجه بإنشاء المجلس اﻻعلى للتعاونيات منذ عام 2018 ورغم مرور 14 شهرا على تشكيله لم يجتمع مرة واحدة وهذا يعكس غياب الوعى باهمية الحركة التعاونية.
وهنا يمكن للتعاونيات لعب دور كبير فى دعم الإقتصاد المصرى من خلال دعم القيادة السياسية والحكومة المصرية لهذه الحركة المهمة ، والتى قادة دول عظمى من الانهيار لتتصدر الاقتصاديات الكبرى مثل اليابان.
فى مصر يوجد 3 معاهد تعاونية وهذا عدد قليل جدا لخدمة التعليم التعاونى واﻻن نسعى إقامة جامعة تعاونية فى ظل وجود 14 جامعة تعاونية بامريكا باﻻضافة إلى وجود جامعات تعاونية فى مختلف الدول والتعاون أصبح علم مهم جدا فى كل العالم ،مؤكدا على ضرورة أن يكون التعاون مادة فى مناهج التربية والتعليم فى ظل خطة تطوير التعليم وطرح مفاهيم جديدة للتعليم يكون منها التعليم التعاونى فى ظل غياب ثقافة اﻻولويات واعتماد سياسة اﻻتكالية من قبل الحكومات".
هل ترى أن التعاونيات قادرة على تحقيق التنمية المستدامة؟.. وما هى أبرز المناطق التنموية فى مصر؟
يوجد ثورة تكنولوجية رابعة فى علم الجينات ستعيد ترتيب الحياة الإنسانية وتكييف حياته فى ظل التطور العصرى، ولابد أن نبدأ فى التنمية البشرية الحقيقية لنواكب التكنولوجيا القادمة والعلم الحديث، والدول المتقدمة تعتمد على النظام التعاونى بعدما حقق طفرة لديها ..النظام التعاونى يعيد صياغة حركة المجتمع وتنميه وتوفر له السعادة"، و المشروعات التعاونية أكثر استدامة فى كل الدول التى طبقتها، والأمم المتحدة أقرت بأن المنظمة التعاونية هى الهدف السابع عشر التى تضمن تحقيق التنمية المستدامة، وهناك منطقتان تم عمل دراسة لهما من خلال المنظومة التعاونية، وهما "سيناء، وبحيرة ناصر"، والتخطيط لتنمية الـ400 فدان بمنطقة بحيرة ناصر بأسوان، تقوم على الزراعة من أجل تحقيق التنمية الكاملة وسحب مواطنين من المناطق كثيفة السكان إليها وإيجاد فرص عمل حقيقية لهم، والمساحة الزراعية هناك جيدة بالإضافة إلى أن مياه الرى متوفرة إلى جانب عملية الصيد فى البحيرة من أجل استخراج الأسماك التى توحشت هناك، ويجب أن تكون الدولة شريكة فى هذا المشروع الذى تتوفر كافة الظروف لإنجاحه خاصة وأن البنية التحتية من طرق وسكك حديدية سواء للداخل المصرى أو التصدير إلى فريقيا متوفرة هناك.
كيف ساهمت التعاونيات فى إنقاذ العالم من تشوهات النظم الرأسمالية ؟
الجمعية التعاونية يزيد عمرها عن 55 عاماً، وتعمل على ربط الحركة التعاونية العلمية بالشعبية حتى تأتي هذه المنظومة وفقًا لمنهج علمي من أجل تحقيق مستوي اداء جيد يفعل إو يبرز دورها في الأمة المصرية، كما أن الأمم المتحدة تؤمن بأن التعاون هو عنصر حاكم فى التنمية الاقتصادية الشاملة الكاملة في المجتمع، وذلك بعدما انقذ التعاون الاقتصاد خلال المائة عام الماضية مرتان وإرثاء فكر العمل الجماعى يعيد صياغة التشوهات التى احدثتها النظم الرأسمالية وهذا ما تقوم عليه التعاونيات.
مصر تجاوزت على مدار السنوات الخمس مراحل صعبة كثيرة .. واجهت فيها تحديات على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى ... شايف هذه المرحلة إزاى؟
لقد ساق القدر لمصر رجال كانوا على قدر المسئولية فى اتخاذ القرارات الصارمة واقصد هنا الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى اتخذ القرارات الاقتصادية الصعبة ، والحقيقة ان الرئيس السيسى يفعل ويتخذ قرارات تفقده مساحة من الشعبية من أجل مصالح البلد وليس مصالحه الخاصة، وحماسه لهذه الأمة ووطنيته الطاغية للخروج من الأزمة الاقتصادية وارى ان الرئيس السيسى لديه حلقات اتزان ورؤية واضحة، وانا من المشفقين عليه فى وضعه فى هذه المرحلة وهذه الزعامة.
وأؤكد لك أن الرئيس السيسى رجل ساقته الأقدار لمصر بعدما كانت الفوضى واللا دولة تضرب مصر لتعود مؤسسات الدولة مرة أخرى لتنتقل مصر من حلقات اقتصاد كانت مختلة، كما أن السيسي لديه وعي كامل بأهمية الحركة التعاونية وحريص على وضع استراتيجية متكاملة للحركة التعاونية .. وأدعوه لإقامة مؤتمر دولي للتعاونيات فى مصر بمشاركة الدول الأفريقية والعربية والعالمية.
كيف يمكن للقيادة السياسية فى مصر دعم أكثر للحركة التعاونية لخدمة ودعم الإقتصاد المصرى .. وهل قدمت دعوة للرئيس أو المسئولين فى الدولة لأى مبادرة أو مؤتمر من شأنه دعم التعاونيات ؟
بالفعل وجهت دعوة للرئيس عبد الفتاح السيسى لإقامة ورعاية مؤتمر دولى، للتعاونيات بمشاركة الدول الأفريقية والعربية والعالمية،لإحداث نهضة إقتصادية، ويمكن فى مصر تحقيق هذه النهضة من خلال مجموعة أفكار أقدمها للمسئولين فى الحكومة والدولة ومنها على سبيل المثال إقامة مجتمع تعاوني كامل حول بحيرة ناصر بمساحة 400 ألف بها أراضى خصبة وجيدة وتستطيع أن تنشأ عليها مجتمعات كاملة، ومشروعات زراعية على أعلى مستوى ومشورعات صناعية زراعية وليس زراعة تقليدية، ومشروعات ثروة داجنة ومشروعات ثروة حيوانية، وتجمع متكامل، وهذا المجتمع سيكون سبب ثراء القطاع القبلى بأجمعه.
ولكى تتحقق النهضة الإقتصادية لابد من إعادة رسم الخريطة السكانية فى مصر وإفراغ المدن التى بها كثافة سكانية وهذا أمر واجب وضرورى ، وهو بالفعل ما يسعى إليه الرئيس السيسى فى المدن الجديدة كالعاصمة الإدارية والعلميين والجلالة .
ما تقييمك لعملية الإصلاح الاقتصادى؟
الدواء احيانًا يكون مر ولابد ان نلجأ له حتى يحدث الشفاء، والقرارات الاقتصادية صعبة وهذه حقيقة، و قد أثرت على الطبقة المتوسطة، وهى قوام الأمة، و الحركة التعاونية اهم مايميزها على الاطلاق ان تعيد قوام الطبقة المتوسطة، لانها العمود الفقرى لاى مجتمع يريد النهوض، والاقتصاد التعاونى يرمم الطبقة المتوسطة الذى ياتى باستقرار المجتمع.
ما تقييمك لأداء الحكومة؟
الحكومات اوجدت نوع من "اﻻتكالية" لدى الشعب، والحكومة دورها احداث خطة تنمية تطرحها على المجتمع، ونحن نريد صناع قرار يتخذون قرارات يتحملون مسئوليتها ولو صانع قرار اجيب اكبر 10 رجال اعمال فى العالم للاستثمار فى قناة السويس وامنح لهم اﻻرض مجانا لتحقيق اﻻستثمار والتنمية خاصة ولدينا مزايا من اﻻرض التى تستطيع تنقل البلد نقله نوعيه، وﻻبد تحمل كل انسان مسئوليته على قدر منصبه فى ظل وجود حالة من الخوف لدى الموظفين من اتخاذ القرارات فى انتظار رؤساءهم
هناك تحديات كثيرة تواجه المنطقة.. كيف تقرأ هذه التحديات وكيف يمكن التغلب عليها؟
التحديات التى تواجه الأمة فى تلك المرحلة الصعبة، والارهاب على رأسها، واصبح ظاهرة عالمية، فضلا عن غياب الاستقرار الأمني بالمنطقة العربية كما فى سوريا واليمن وغيرها، كما أن الزيادة السكانية خلقت حالة من الاختلال في التوزيع الجغرافي، حيث أن هناك علاقة مختلة بين المساحة والسكان، ولذا لابد من إعادة رسم الخريطة السكانية فى مصر وإفراغ المدن التى بها كثافة سكانية إلى آخر من أجل إحداث التوازن بين ذلك الاختلال، ويضاف إلى هذه التحديات الثورة الصناعية الرابعة التى تتطلب مفاهيم جديدة وثقافة جديدة للبشر لم يتعود عليها الإنسانية لكنها بدأت بشكل واضح فى الدول المتقدمة كـ"اروبا وامريكا" وهى الذكاء الاصطناعى الذي يتضمن النانو تكنولوجي والبابو تكنولوجي والتنقيب عن الجينات، وستحدث طفرة كبيرة فى حياة الإنسان وستساعدنا على إكتشاف أنفسنا من جديد، والطب الآن يعالج العرض أما علم الجينات فهو يعالج أصل المرض ويعدل فى الجين الوراثى، وعلم الجينات يمثل نقلة نوعية فى حياة الإنسان والحيوان والنباتات .. ونحن ندخل الآن في تحديات كبيرة فى نقص المياه والغذاء وزيادة تعداد السكان .. اعتقد ان الثورة الرابعة ستعيد ترتيب الحياة الانسانية.
أعباء ثقيلة على كاهل الحكومة.. ما هى أولويات التنمية وكيف يمكن التخلص من هذه الأعباء
لابد أن نقر ونعترف أن الحكومة تتحمل اعباء ثقيلة جداً وتحمل هموم قاسية من بينها حجم إنفاق الدولة على الدعم والمزايا الاجتماعية، ولابد أن نبدأ فى التنمية البشرية الحقيقية لنواكب التكنولوجيا القادمة والعلم الحديث.
حجم الاستثمارات فى موازنة "2019-2020" 210 مليار بينما حجم الأجور 301 مليار جنيه.. وعمليات التنمية لن تقاوم فى ذلك العجز، و الدين الداخلى بلغ 4 تريليون جنيه بينما الخارج وصل 105 مليار دولار، وللتخلص من الاعباء التى تقع على كاهل الحكومة لابد من اتباع النظام التعاونى كما فى الدول المتقدمة، فالنظام التعاونى يعيد صياغة حركة المجتمع وتنميته وتوفر له السعادة ، حيث أن المشروعات التعاونية أكثر استدامة فى كل الدول التى طبقتها، وأقرت الأمم المتحدة بأن المنظمة التعاونية هى الهدف السابع عشر التى تضمن تحقيق التنمية المستدامة، والمنظومة التعاونية فى أمريكا أرثت قواعد اقتصادية لا مثيل لها فى العالم، كما أن أمريكا من اعتى الدول الرأسمالية ولكن 56% من حجم الكهرباء والطاقة لديها قائمة على التعاونيات.
وماذا عن طمى السد وكيف يمكن استغلاله؟
الطمى يشكل خطر على جسم السد العالى ولذا يمكن استخدامه كسماد فى زراعة المليون ونصف فدان التى يعمل على تنفيذها الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويمكن خلط الطمى ببعض الاسمدة ليتحول إلى سماد عضوى.
ما هى أبزر المناطق فى سيناء، والمزايا التنموية فيها؟
المنطقة الثانية فهى منطقة بير العبد بسيناء وهى تتمتع بمزايا تنموية عالية كونها تبعد عن القناة 100 كيلو متر فقط..وبها بحيرة البردويل التى تحتوى على أغلى أنوع الأسماك التى تصدر لأوروبا.
من منطلق عشقك لسيناء.. كيف يمكن تحقيق التنمية فى سيناء من منظورك؟ وأبرز المشروعات التى يمكن الاستفادة منها؟
النباتات فى سيناء تمثل 50% من حجم النباتات بمصر، وبها أكثر من 400 نوع من النباتات لا تتواجد إلا فى سيناء فقط، والنباتات بسيناء تحمل جينات وراثية هامة جداً ..النباتات تعد أحد الوسائل لمواجهة تحديات القرن الحادى والعشرين.. نستطيع أن نضع جيناتها فى النباتات الشرهة فى استخدام المياه من أجل تقليلها ..كما يمكن إقامة أكبر مزرعة لصناعة الدواء بمصر فى سيناء بشراكة أجنبية شريطة تدريب ابناء مصر على العم، وهذا المشروع الضخم سوف يوفر فرص عمل حقيقة فى سيناء تعد أحد آليات القضاء على الإرهاب ، والمنظومة التعاونية قادرة على صياغة الاقتصاد المصرى وتحافظ على الطبقة المتوسطة، ونهدى الرئيس السيسى هذه الدراسة المكونة من 300 ورقة..الزعيم السيسى أول من تصدى للحركة التعاونية منذ عهد جمال عبد الناصر ..وتنبه إلى أنها تستطيع أن تساهم فى حركة التنمية والبناء.
الفساد ظاهرة محلية أم عالمية؟.. وكيف تراها فى مصر؟
تشرفت بدعوة الدكتور طلعت عبد القوى من أجل حضور اجتماع "مكافحة الفساد"، وهناك ركائز أساسية فى تنمية المجتمع المصرى، منها الدور المجتمعى الذى لا يعد من قبيل الواجهة بل أنه دور جزء حاكم ومهم فى أى دولة وفى أى عمل مؤسسى من أجل عودة الدورة الحياتية فى المجتمع، والعمل المجتمعى له دور مهم فى المجتمع ويتميز بأنه نابع من وجدان متحرر وليس مفروضاً ولا يتقاضى عليه فاعله أجراً .. الأجر والأجرة بتاعه من عند ربنا..وهذا عمل يكون له مميزات خيرية كثيرة سواء فى حياة الإنسان أو بعد مماته، ولا بد من العمل الخيرى فى المجتمع المصرى من قبيل التعاون والارتقاء بالوطن، لأنه سيحقق تقدم وتنمية حقيقة وهذا أرثنا للأجيال القادمة.. أما مكافحة الفساد جزء من تنمية المجتمع، والفساد ليس ظاهرة محلية بل عالمية..وللأسف أن الفساد ألتقى بأهله المفسدين حتى أصبح مؤسسة ..الفساد بقى عمل مؤسسى ..مش أنت عارف لحد فين فوق ولا أنت عارف أطرافه مين.. أنت بتلاقى شبكة كاملة بتمارس الفساد فى جهة من الجهات ..وتفاجئ أن الأعمال كلها متكتفة ومش عارف المفتاح فين.. ودى الخطورة.
وكيف يمكن مواجهة ظاهرة الفساد والقضاء عليها؟
محاربة الفساد تقتضى العمل على ثلاث محاور أولها الأخلاق، وإرثاء قواعد القيم الموجودة بالفعل فى الموروث الثقافى والدينى والحضارى، وانتشار هذه القيم هى مسئولية المجتمع المدنى فى الدرجة الاولى ..مسئوليتنا من خلال المسجد والكنيسة والجامعة والمعهد ومن كل هذه العناصر يجب ممارسة هذه الدعوة من أجل محاربة الفساد، وكل ثقافة لابد لها أن تواجه بالثقافة المضادة لها ، وانتشار ثقافة الإرهاب والموت يحتم علينا نشر ثقافة التسامح وحب الحياة ونحفز الآمال داخل المواطنين بالفعل، وثقافة الفساد والأنحراف تقتضى علينا ان نواجهها بالثقافة المضادة لها.
كما أن البسطاء من المجتمع المصرى يعتقدون أن الفساد يكمن فى الرشوة فقط، رغم أنه يكمن فى اشياء كثيرة جداً، فتعطيل العمل فى المؤسسات فساد..عدم العمل فساد ..تعطيل مصالح الناس فساد كبير..ولابد علينا أن نوسع قاعدة معرفتنا للفساد.
كيف يمكن الاستفادة من الحركة التعاونية فى مكافحة الفساد؟
الحركة التعاونية نوع من أنواع مكافحة الفساد، وقائمة على العمل الجماعى الذى يهدف إلى خدمة الجميع، من خلال العمل المشترك، سواء فى الإسكان أو الإنتاج وغيرها، وعليه لن يدخل بينهم فاسد لأن جميعهم أصحاب مصالح وقائم على نظام الانتخاب الحر الذى يشرف ويراقب على الجميع وعليه فأن لن يسرق أحد نفسه، والفساد جزء مهم وحاكم فى القضاء على الطبقة المتوسطة وللاسف الشديد هذه الطبقة فى مجتمعنا بدأت تنحصر..والأرقام تؤكد أنها تتآكل ومعظمها يتراجع.. لابد من معرفة موطن الآفة وطرق علاجها ..أحد اسباب ذلك الفساد كون هناك استسهال فى الحصول على المال بطرق غير المشروعة ..لابد أن نواجه الفساد بالتعامل مع الأشياء بمسمياتها.
وكلما اتسعت دائرة العمل التعاونى كلما قل الفساد، وعلى أن الحركة التعاونية تعيد إرثاء ثقافة العمل الجماعى وتحافظ على الطبقة المتوسطة، وتدفع الإنسان إلى العمل الجاد وعدم التقصير فيه، وترفع وعيه بأهميته فى بناء المجتمع.
الحركة التنموية مسئولية الحكومة فقط؟ أم المجتمع شريك فى عميلة التنمية وما مدى مسئوليته؟
آفة الحكومات السابقة أنها كانت تتحمل كل شئ، عمر ما كانت الحكومة بابا وماما وكل وشئ.. بل لها قضية تتمثل فى قيادة حركة التنمية أما إحداث هذه القضية فهى مسئولية المجتمع كافة..والفارق بين القيادة والإحداث شاسع.
هناك أكثر من أزمة اقتصادية عاناها العالم من قبل.. ما هى الأسباب؟
حدوث إنهيار فى الاقتصاد العالمى أكثر من مرة، كان بسبب الاعتماد على آليات السوق التى تحكمها الربح والخسارة كون هذه الطريقة ترسخ للفساد وتجعل الاحتكار والجشع يتغول، و الحركة التعاونية ليست نوع من الرفاهة الاقتصادية بل هى ضرورة من ضرورات الحياة الاقتصادية، ومعقل الرأسمالية فى العالم وهى أمريكا 56 % من بعض قطاعاتها تدار بالنظام التعاونى.
التعليم كمحور أساسى فى الرقى بالمجتمع.. كيف يمكن الربط بين التعليم والتنمية؟
التعليم أمر هام فى الرقى بالمتعلم وكذلك الأمر فى التدريب هو أمر هام ومحورى فى الأرتقاء بالمتعلم أيضاً، والتعليم والتدريب أمر هام فى إخراج كوادر تستطيع صياغة رؤية ونظريات علمية سليمة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع، وأخر شئ فى محاور القضاء على الفساد، هو الدين ورسالته وإحياءه فى نفوس المواطنين.
علاقتك بوالدك.. وكيف أثر فى حياتك؟
والدى هو المهندس الحقيقى لحياتى الثقافية حيث كان يقتطع من راتبه لشراء الكتب، وهذه الكتب هي من شكل حياتي الثقافية، حيث كان والدى يناقش معى ما أقرأ بشكل دائم .
كيف ترى مستقبل الاستثمار فى سنياء؟
سيناء هى عاصمة مصر الحقيقة نظر لما تملكه من ثروات طبيعة ،فهى سيدة رمال العالمين منذ بدء الخليقة، وعند الاستثمار فى اى مشروع يكون له وجهين الجدوى الاقتصادية والقيمة الاجتماعية فالمستثمر لابد عند قيامه بأنشاء اى مشروع ان توافر به الجدوى الاقتصادية والاجتماعية معا، وأنا أول من وضع استثمارات ضخمة فى محافظة شمال سيناء فى خطوة كانت سباقة إيمانا منى بأهمية تنمية سيناء، قمت بإنشاء اول جامعة فى سيناء لتكون منارة للعلم والتنوير، وخصص مئات المنح السنوية الدراسية لأبناء سيناء حتى أصبح فى كل بيت فى سيناء خريج لهذه الجامعة بالإضافة إلى توفير فرص عمل لأهالى سيناء فى مشروعات إنتاجية.
رؤيتك لعملية التنمية والمشروعات القومية فى مصر؟
لا يوجد دولة فى العالم تعمل على كل هذه الملفات والمشروعات القومية، وخاصة العشوائيات، فكافة أجهزة الدولة تعمل على إنهاء المشكلة تحت قيادة الرئيس السيسى وعلى رأسها القوات المسلحة التى تعمل ليل نهار من أجل حل المشكلة، والجهود التى بذلها الرئيس السيسى فى هذا الملف هدفها حماية الوطن ككل من قنبلة موقوتة من الممكن أن تنفجر فى أى وقت، ورجال الأعمال لهم دور كبير فى إنهاء المشكلة بالتعاون مع أجهزة الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة، وارى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يغرد منفردا فى تنفيذ المشروعات القومية.
شهدت مصر العديد من الثورات على مدار 100 عام ماضية؟ ما تقيمك وقراءتك لها؟
فى البداية أرى أن ثورة 30 يونيو المجيدة حققت إنجازات عديدة على الصعيد الخارجى والداخلى، فبعدها نجحت مصر فى توطيد العلاقات الدولية وخصوصا مع دول الاتحاد الأوروبي كالفوز بالمقعد غير الدائم لمجلس الأمن وكذلك فى لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة والاتحاد الافريقى وغيرها من العلاقات الدولية التى تحسنت بعد ثورة يونيو.. وأيضا على الصعيد الداخلى أقيمت مشروعات عملاقة للبنية التحتية من طرق ومحطات مياه وصرف صحى غير مسبوقة في تاريخ مصر ومشاريع كبرى مثل قناة السويس الجديدة وغيرها من المشروعات الضخمة والإنجازات، بجانب مشروعات الإسكان الجديدة التى تم تسليمها لمحدودى الدخل، على مستوي المحافظات.
كما أرى أن ثورة 19 حدث هام وعظيم، وتاريخ الثورة الكبير يسجل ويسطر في سطور ما قام به زعماء الوفد وعلينا الحفاظ على وطننا الغالي الذي طالما ناضلنا من أجله.
الراحل عبد الرحمن الابنودى واحد من أعظم الشعراء الذين أنجبتهم مصر.. حدثنا عن علاقتك وذكرياتك معه؟
لى ذكريات مع الخال الأبنودى منذ أن كنت طالبا بالجامعة وكنت رئيس اتحاد الطلاب، وكنت أقوم بتوجيه الدعوة له فى الأمسيات الشعرية بالجامعة، وكان شعره ومواقفه مغروسة بوطنية وهو إنسان مصرى أصيل.. الأبنودى ساهم فى تشكيل الملامح والشخصية الوطنية لجيل كامل، والشاعر كان يعيش بمدن القناة أثناء النكسة، والكثير من الناس تم تهجيرهم، لكنه لم يترك المدن، وقام بتأليف العديد من القصائد فى تلك المرحلة الصعبة، ومنها قصيدة شعرية عن السد العالى وعن غزو العراق.
وتم تخصيص جوائز باسم الشاعر الكبير والجوائز المقدمة فى مسابقة الأبنودى ليست بقيمتها المالية فقط، فهى 120 ألف جنيه مقدمة من مؤسسة إبداع، وهى المؤسسة التى تقوم بدعم الإبداع، والتى تتبع مجموعة شركات سما وهى جائزة سنوية لتخليد ذكرى الخال وقصائده ووطنيته.
حدثنا أكثر عن علاقتك بالشيخ الشعراوى.. وكيف أثر فى شخصيتك؟
الإمام الراحل محمد متولي الشعراوى، أثر فينا وشكل الكثير من ملامح شخصيتنا ورزقنا طريق الهداية وأنار لنا طريق الصلاح، ولا ندعى أننا نسير فيه، ولكن ننشده على الأقل، وأعترف أنني كنت أتعامل مع هذا الرجل الصالح وكان وليا وكان له من الكرامات الكثيرة وكان يستحى ولا يتكلم فى مسائل خارج النواميس إطلاقاً، ومولانا الشيخ محمد متولى الشعراوى لا يورث فقط لأبناءه الصلاح، ولكن لمريديه ومحبيه ونفحاته تفيض من فائض محبته لرسول الله فقد كان محبا ويستأذن فى كل عمل يعمله ، مؤكدا إطلاق مسابقة العام المقبل لحفظة ومفسرى القرأن الكريم باسم "الشيخ الشعراوى".
ماذا عن علاقة الدكتور حسن راتب مع الدراما والسينما ؟
لا يستطيع متابعة مسلسل لأخره لأن القيم أصبحت تهدر بها تحت زعم الفن، كما أن مستوى الأداء الفنى والصورة والديكور أصبحت سوقية، والهدف هو البيع وليس الإبداع ولذلك كانت قناة المحور القناة الوحيدة التى لم تشترى أى أعمال درامية فى رمضان الماضى.
وماذا عن علاقة الدكتور حسن راتب مع والده ووالدته ؟
والدى رحمة الله عليه كان المهندس الحقيقى لحياتى الثقافية ،وكان يقتطع من راتبه الشهرى لشراء الكتب، وهو ما كان يسبب مشاكل له لكن هذه الكتب هي من شكل حياتي الثقافية ، وهذه الكتب كانت سبب احترفى القراءة، خاصة وأن والدى كان يناقشنى في كل كتاب أقرأه بشكل دائم .
أما والدتى رحمة الله عليها فكانت حريصه جدا على دعمى والدعاء لى بهذا الدعاء فى كل أوقاتها ، فهى كانت حافظه لـ7 أجزاء من القرآن الكريم ، ودعت لى بهذا الدعاء عقب نتيجة الشهادة الثانوية العامة والتى لم اتمكن من دخول كلية الطب وكنت حزين ، فقالت لى والدتى :"روح يا ابنى ربنا يديك حظ يخدمك به ذوات العقول مش يديك عقل يخدمك به ذوات الحظوظ " وهذا كان دعاء عظيم جدا لدرجة إنى طلبت منها أن تدعو أن يكرمنى بالـ2 ، فدعت لى بهم فأستجاب الله منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة