قال الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن هناك خطة لاستغلال الأسبلة الأثرية طبقًا لطبيعة كل أثر، وبما لا يعرض الأثر لضرر.
وأوضح الدكتور جمال مصطفى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن القطاع يقوم بأعمال نظافة وتطوير الأسبلة، تمهيدًا لإعادة توظيفها، ونموذج على ذلك سيل أم عباس، حيث سيتم طرحه على المستثمرين ليقدموا رؤية لاستغلال السبيل تحت إشراف وزارة الآثار.
سبيل أم عباس
وأضاف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أن هناك مشاريع وأفكارًا تم تقديمها للجنة الدائمة كسبل لاستغلال السبيل، ولكن اللجنة الدائمة رأت أن جميعها لا تليق بالأثر وتم رفضها، على أن يتم التفكير فى أعمال أخرى يصلح استغلالها، لافتًا إلى أن الوزارة تبح عن مستثمر وليس تاجرًا، حيث إن الخير يبحث عن الربح السريع، عكس المستثمر الذى يضع خطة لجنى ثمار مشروعه بعد فترة ما.
يشهد موقع سبيل أم عباس فى الوقت الحالى مبادرة "نحن هنا"، لإعادة إحياء وفتح المناطق الأثرية، حيث يقوم الفنيون بتصنيع وتركيب اللافتات، وتهدف مبادرة "نحن هنا"، إلى حماية المناطق الأثرية من القمامة والإهمال.
السبيل من الداخل
بدأت الحملة من سبيل أم عباس، وسيتم الانطلاق لعدة مناطق بعد ذلك وسط حملة موسعة تضم أعضاء مجلس النواب وقيادات وزارة الآثار، حيث سيتم تعريف أهالى المنطقة بقيمة المكان، وتعريفهم أنه أثرى وله قيمة تاريخية كبيرة.
كما سيتم تعيين أفراد أمن على مدار 24 ساعة للحفاظ على المحيط حول المكان الأثرى، وستدور الحملة على عدة أماكن منها سبيل أو الأجلال وقاعة الدرديرى بالأزهر والغورى، لدراسة الأماكن المهمة مثل على بك الدمياطى وسبيل حسن أغا وقايتباى بصحراء المماليك وقصر السكاكينى، وذلك بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى وأعضاء مجلس النواب.
وتم التنسيق بين مفتشى آثار المنطقة وإدارة الوعى الأثرى بالقطاع للعمل على تنفيذ المبادرة من خلال الحملات التوعوية لأهالى تلك المناطق، والعمل على دمج الأثر مع البيئة المحيطة به، كما تم التواصل مع كل الجهات الخدمية والثقافية والسياحية والتربوية ومؤسسات المجتمع المدنى للمشاركة فى هذه المبادرة حرصًا من الوزارة على تفعيل دور المجتمع المدنى فى المشاركة الفعّالة من أجل تطوير وتنمية وخدمة المناطق الأثرية المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة