يعرف سرطان الرئة بأنه مرض قاتل دائمًا، ويعتمد التشخيص على نوع الورم بالإضافة إلى أن معدل البقاء على قيد الحياة لسرطان الرئة، أقل مقارنةً بأنواع أخرى من السرطان، بحسب موقع "Health".
ويتوقع أن يتسبب المرض في وفاة أكثر من 140 ألف شخص في عام 2019، أي حوالي 27% من جميع وفيات السرطان في الولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لمؤسسة سرطان الرئة الأمريكية، لكن الأخبار السارة، كما يقول رافائيل سانتانا دافيلا، طبيب أورام، وأستاذ مشارك في كلية الطب بجامعة واشنطن، إنه عندما يتم اكتشاف سرطانات الرئة في وقت مبكر، فإن معدلات البقاء على قيد الحياة تتحسن كثيرًا.
وأضاف أن أحد أسباب ارتفاع معدل الوفيات بسرطان الرئة، هو أنه يمكن أن يكون عدوانيًا للغاية، وينتشر إلى أعضاء أخرى قبل أن تصبح الأعراض ملحوظة، بسبب ذلك، يتم تشخيص معظم حالات سرطان الرئة فقط في المراحل المتقدمة من المرض، عندما لم تعد الجراحة خيارًا واقعيًا.
وقالت الصحيفة، إن العلماء يعملون بجد لإيجاد طرق جديدة للتعرف على سرطان الرئة في وقت مبكر، عندما لا يزال العلاج ممكنًا، وفي السنوات الأخيرة، العلاجات الجديدة جعلت الحياة بعد تشخيص سرطان الرئة هدفًا واقعيًا للعديد من المرضى، حتى أولئك في المراحل اللاحقة من المرض.
وأشارت الصحيفة، إلى أن كل حالة من حالات سرطان الرئة مختلفة، كما يقول الدكتور سانتانا دافيلا، مضيفة أنه في حين أن معظم سرطانات الرئة مرتبطة بالتدخين، كما أن بعضها يكون نتيجة العوامل الوراثية، ويقول الدكتور سانتانا دافيلا، في هذه الحالات، يمكن للأطباء استخدام الأدوية لاستهداف تشوهات معينة في الجينات، حيث إنه قد يكون قادراً على منع الخلايا السرطانية من الانتشار.
وأضاف الموقع، أن معظم الأشخاص الذين يتوفون بسبب سرطان الرئة هم فى منتصف العمر، وكبار السن، والنسبة المئوية لوفيات سرطان الرئة أعلى بين الأشخاص من 65 إلى 74 سنة، ويمكن لنمط الحياة الصحى أن تحدث فرقًا، فالبقاء نشيطًا بدنيًا، وتجنب دخان التبغ بعد علاج سرطان الرئة، يمكن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان مرة أخرى، حسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه حتى قبل بضع سنوات، لم تكن هناك معايير معمول به لفحص الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة، وهذا أحد الأسباب التي تم من خلالها تشخيص حالات قليلة في المراحل المبكرة، لكن في عام 2013، أوصت فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية بالولايات المتحدة الأمريكية، بإجراء فحوصات مقطعية سنوية منخفضة الجرعة للبالغين الذين يعانون من بعض عوامل خطر الإصابة بسرطان الرئة.
منع التدخين
وتنطبق إرشادات الفحص على البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و80 عامًا، والذين يدخنون علبة سجائر يوميًا لمدة 30 عامًا، أو ما يعادلها، وجد بحث فريق العمل أن الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة انخفضت بنسبة تصل إلى 20 %، بين الأفراد المعرضين لمخاطر عالية، والذين تم فحصهم بالأشعة المقطعية، مقارنة بأولئك الذين تلقوا الأشعة السينية على الصدر فقط.
وأضافت أن نتائج ممارسات الفحص الأفضل، والعلاجات الأفضل تؤتي ثمارها، فقد انخفضت معدلات الوفيات بسبب سرطان الرئة بنسبة 3% تقريبًا في المتوسط كل عام بين عامي 2007، و2016، وفقًا لتقارير NCI، كما أن معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات تتزايد ببطء.
النشاط البدنى يمنع الاصابة بسرطان الرئة
قال الدكتور سانتانا دافيلا: "بغض النظر عن المرحلة التي يتم فيها تشخيص السرطان، أريد أن يعرف الناس أن لدينا الكثير من الخيارات، هناك الكثير من الأمل في أن المريض أمامي سيحقق نتائج جيدة، على الرغم من شدة المرض.
