يعتمد النشاط السياحى بالبحر الأحمر على عدة مقومات أساسية أهمها النشاط البحري والذي يمثل أكثر من 70% من المقومات الأساسية بالمحافظة الساحلية، والذى يندرج اسفله الكائنات البحرية، وأهمها الدلافين، حيث أن أغلب السياح الوافدين للبحر الأحمر، يتطلعون للغطس ومشاهدة العالم الأخر أسفل سطح الماء ومن بينها الدلافين.
وتعد الدلافين أو كما يطلق عليها الدرافيل، من أهم الكائنات البحرية المتواجدة بالبحر الأحمر، ووصفها الكثيرون بأنها ثروة قومية لابد من الحفاظ عليها لاستمرارية توافد السياح للبحر الأحمر بشكل عام والغردقة ومرسى علم بشكل خاص.
وقال الباحث البيئي عبد الله عابد، إن الدلافين بشكل عام لها حياه مختلفة، حيث أنها من الثديات، وتلد ولا تبيض وترضع اطفالها، والغريب أنها لها رئتين وليست خياشيم مثل الاسماك وتتنفس مثل الإنسان.
واضاف الباحث البيئي لليوم السابع، أن الدلافين من الكائنات البحرية الودودة، صديقة الانسان والتي عندما يتم مشاهدتها ترسم البهجة، مضيفاً أن سبب ظهور الدلافين المتكرر علي سطح البحر في أماكن تواجدها، أنها تصعد إلى السطح بين الحين والآخر لتتنفس الهواء من خلال فتحة أعلى جسمها توصل الهواء إلى رئتها مباشرةً.
وأوضح عابد أن الدلافين تستطيع الغوص تحت سطح الماء ما بين 15 إلى 30 دقيقة قبل الحاجه إلى الحصول على الهواء مجدداً، حيث أنه ثبتت الدراسات العلمية أن الدلافين تتمتع بنظام اتصالات للتواصل فيما بينها البعض من خلال نظام تخاطب، أن هناك دراسات علمية أكدت أن الدلافين تقوم بإلقاء التحية على بعضها البعض.
وكشف عابد أن الدلافين تتمتع بنظام توجيه راداري شبيه بما تستخدمه السفن والغواصات، لتستطيع تحديد الخطر الذي يحيط بها، وكذلك ولتحديد أماكن الطعام.
من جانبه قال الدكتور أحمد غلاب، باحث بيئي بمحميات البحر الأحمر، إن الدلافين تتميز بأنهاء كائنات اجتماعية تعيش في جماعات من أجل الحماية وتوفير الغذاء، والبحر الأحمر يعد من اكبر المستعمرات البحرية للدلافين حول العالم.
وأضاف غلاب لليوم السابع أن هناك 8 أنواع من الدلافين تم رصدها بالبحر الأحمر بنسبة كبيرة علي رأسها الدلفين أحدب الظهر، وذو الأسنان الخشنة، رايسو، ذو الأنف الزجاجية، المنقط الأستوائي، والشائع، والمخطط، والدوار.
وأوضح الدكتور أحمد غلاب، إن شعاب سطايح جنوب مرسى علم والتابعة لمحمية وادى الجمال، وكذلك العرق والفانوس بالغردقة، تعد من أكثر بيوت الدلافين وأكثرها التى تحوى دلافين الدوارة وذو الأنف الزجاجية بالبحر الأحمر .
وأضاف الباحث البيئي بمحميات البحر الأحمر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن شعاب سطايح تحتوى على أعداد كبيرة من الدلافين الدوارة، والتى اعتادت فى فترة الصباح القفز خارج المياه ومداعبة السياح .
وأوضح غلاب، أن الدلافين الدوارة التى تقطن سطايح يقوم رجال الرصد البيئى بمحمية وادى الجمال برصد أعدادها عبر الزعنفة الظهرية والتى تعد مثل بصمة الإنسان، حيث إنها لا تتشابه فيما بينها.
وكشف الباحث البيئي بمحميات البحر الأحمر، أن إدارة محميات البحر الاحمر قامت بعمل برنامج تحديد مناطق الاستخدام، حيث تم تحديد المناطق التى يسمح للمراكب بالوقوف بداخلها بشعاب سطايح، وكذلك مناطق الغطس وكذلك مناطق مرور المراكب الصغيرة، وذلك حفاظًا على حياة الدلافين فى شعاب سطايح والعرق والفانوس لعدم إزعاجها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة