وقع المهندس طارق توفيق وكيل اتحاد الصناعات المصرية، مذكرة تفاهم مع فينتشينتسو بوتشا رئيس اتحاد الصناعات الإيطالية، لتعزيز ومواصلة تعاون الطرفين، كونهما اتحادين صناعيين رائدين يمثل كل منهما المصالح الصناعية والتجارية فى بلده، ومن أجل تعزيز العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادى بين الشركات فى البلدين.
تأتى مذكرة التفاهم هذه فى ضوء ارتباط مصر وإيطاليا معاً عن طريق التجارة الدولية والعلاقات التجارية والصناعية والثقافية الهامة، وذلك بهدف تعزيز تبادل المعلومات التجارية فى المجالات ذات الاهتمام المشترك وتقديم المشورة والمساعدة للأعضاء لتعزيز الاستثمارات، وتعزيز التحالفات الاستراتيجية فى بلدانهم وزيادة التنافسية والتجارة الثنائية وكذلك تعزيز الشراكات الصناعية فى البلدان الأخرى.
كما تهدف المذكرة، بحسب بيان صحفى، اليوم الجمعة، إلى تعزيز الشراكات التعليمية بين الشركات والجامعات فى البحر المتوسط من خلال تشجيع الأعضاء على المشاركة بنشاط فى مشاريع التعليم BUSINESSMED، وزيادة التعاون بين المنظمتين لتعزيز التجارة والاستثمار والمناسبات التجارية، بما فى ذلك المعارض والبعثات والمؤتمرات، وتيسير برامج كافة الأعمال التى من شأنها تشجيع التجارة والاستثمار ذات المنفعة المتبادلة لأعضاء المنظمتين فى بلدانهم وفى البلدان الأخرى ذات الاهتمام، وتعاون المنظمتان لإزالة جميع الحواجز التى تعترض التعاون المأمول.
وتهدف مذكرة التعاون على تشجيع ودعم مشاركة الشركات والجمعيات والمؤسسات المصرية فى المناسبات والمبادرات التى تجرى فى إيطاليا خلال العامين المقبلين، حيث سيتم ترتيب ندوة حول فرص الاستثمار فى المنطقة الحرة بشرق بورسعيد يقوم بها وفد مصرى إلى إيطاليا، وكذلك دعوة مصر كضيف شرف واحد من أهم وأكبر المعارض الصناعية الإيطالية (Connext2020) التى ينظمها اتحاد الصناعات الإيطالى فى العام القادم.
وفى اجتماع موسع بين الطرفين تم مناقشة أهم السبل والآليات لدعم وتنشيط العلاقات الاقتصادية ولاسيما التعاون الصناعى بين البلدين ومواجهة كافة التحديات وإزالة أية عقبات قد يواجهها المستثمرون، حيث أكد طارق توفيق، على متانة العلاقة التاريخية بين البلدين، مشيراً إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين قد شهدت مؤخراً نمواً غير مسبوقاً بالرغم من المرور ببعض المفارقات سياسية.
ولفت إلى أن مصر تمر بمرحلة فارقة تشهد إصلاحات اقتصادية وتشريعية وسياسية واجتماعية مثل الإصلاح الهيكلى للدولة والانتهاء من الالتزامات تجاه برنامج البنك الدولي، بالإضافة إلى الإصلاحات فى البنية التحتية وأبرزها التقدم الهائل فى مجال الطاقة والكهرباء فأصبح لدى مصر فائضاً فى الطاقة الكهربائية، هذا بالإضافة إلى المشروع القومى للطرق والكبارى حيث تم إنشاء 5907 كيلومترات من الطرق الحديثة المزدوجة متعددة الحارات فى كافات الاتجاهات كما تم رفع كفاءة 2530 كيلو مترا من الطرق وتطويرها بالإضافة إلى تنفيذ 6 محاور على نهر النيل وذلك على مستوى الجمهورية بجانب انشاء 22 مدينة ذكية جديدة وكذلك إعادة تأهيل كافة الموانئ المصرية.
ورداً على تساؤلات بوتشا، أوضح توفيق، أن اتحاد الصناعات المصرية يتبنى ملف دراسة المشكلات التى تواجهها الشركات الإيطالية العاملة فى مصر والمساهمة فى حلها، والتى بالفعل قد تم بالتعاون مع الأطراف المعنية فى الدولة من حل العديد منها، مع الإشارة إلى القيام بتحديث هذا الملف بشكل ربع سنوى للوقوف على كل المستجدات الإجرائية والتشريعية ذات الصلة بالصناعة والاستثمار، وأن الاتحاد يأخذ جميع تلك النقاط بعين الاعتبار فيما يرفعه لحكومة المصرية ضمن أجندة الإصلاحات المقدمة للحكومة.
ومن ناحيته أكد رئيس اتحاد الصناعات الإيطالى، على العلاقات التاريخية القوية بين البلدين وعلى الحرص على تحقيق التكامل فيما بين الدولتين مهما واجهتهما من تحديات أو معوقات، مشيراً إلى أنه بفضل البرامج الأوروبية التى يشارك فيها اتحاد كونفدراليات الشركات المتوسطية فإن الجانب المصرى يعتبر إيطاليا منصة لها للدخول إلى دول أوروبا، وأفاد بامتلاك الاتحاد واحدة من أفضل الجامعات فى إيطاليا، وأنه ينبغى الوصول إلى اتفاق بشأن استخدامها فى خلق مسار تدريبى والتعليم الفنى والجامعى وبعد الجامعى وكيفية استفادة رجال الأعمال فى مصر من الخدمات التى تقدمها الجامعة، وأنه من الضرورى أن يكون لدينا رؤية موحدة ودعم الطرفين بعضهما البعض فى تحركاتنا فى منطقة الشرق الأوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة