كم من ملمة ألمت بمصر، و كم من عدو تربص بها و كم من متآمر تآمر عليها و كم من أموال و تمويلات خرجت لتدميرها و ضربها بالإرهاب.
و لكن :
بفضل الله و عونه و تأييده و نصره ذهبوا جميعاً و أموالهم إلي جحيم الخيبة و الفشل و الخسران ، و أخرج الله مصر الآمنة المطمئنة من حلق الضيق لأوسع الطريق، ليعض أولياء الشر و حلفاء الشيطان أناملهم غيظاً و يستشيطون غضباً حسرة علي أموالهم و مخططاتهم و تنظيماتهم المصنوعة التي ذهبت بين ليلة و ضحاها أدراج الرياح .
فكلما كاد الكائدون و اطمئنت قلوبهم لنجاح خططهم ، جاءت الرياح بما لا تشتهي سفنهم، و إذ بهم بعد كل ضربة موجهة يجدون مصر أقوي و أصلب من ذي قبل، وكلما سطع نجم مصر بسماء الدنيا و تخطت المحن و الأزمات الغير منقطعة و أصلحت بشهادة الجميع إقتصادها و انتعشت بها السياحة من جديد و قادت قاطرة المنطقة و تولت عرش ريادتها و أخيراً و ليس آخراً أبهرت العالم أجمع باستضافة و تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تتولي حالياً رئاسة اتحادها ، كلما تحالف علي تعويقها المتحالفون .
وعلي الرغم من توالي تلك النجاحات المصرية و تزايد إحباطات الكارهين ، لم تملك دولة الإخوان الإنجليزية و مئواهم الآمن السيطرة علي مشاعر الغيظ و الضيق و الإنحياز اللامحدود لجماعة تأسست بتمويلاتها منذ عشرينيات القرن الماضي لتنفيذ مخططات و سياسات بالمنطقة باتت واضحة و معلومة .
فإذ بها تصرح تصريحاً عار تماماً من المنطق و خارج عن حدود اللياقة و اللباقة التي يجب ان تتحلي بها سياسيا دولة عريقة مثل بريطانيا بتعليق رحلات شركات الطيران البريطانية القادمة لمصر لمدة أسبوع لتخوفات و تحفظات أمنية !
-و لكن يبقي السؤال الأهم هنا و الذي يستلزم الإجابة :
من أين لكم تلك المعلومات التي تنبئ عن احتمالية حدوث عمليات إرهابية في هذا التوقيت تحديداً ؟ ولما لا تفصحوا للدولة المصرية أو حتي تُسروا لها سراً باستطلاعاتكم المخابراتية الجبارة من باب النصح و التحسب لتلك المخاوف المحتملة ؟.
هناك إجابة من اثنين لا ثالث لهما :
⁃ إما إنكم تعرفون تمام المعرفة أن هناك خطر إرهابي سيقع بمصر لأنكم من دبرتم له .
⁃ و إما أنكم تستشيطون غيظاً من وضع مصر الحالي المخيب لآمالكم و آمال جماعتكم التي تئوون و تسخرون لها منابركم الإعلامية و الحقوقية دون غيرها .
اللهم رد كيدهم إلي نحورهم واحفظ مصر وأهلها و قياداتها من شر كيد الكائدين .