مع الإعلان عن فوز بوريس جونسون بزعامة حزب المحافظين ليصبح رئيس وزراء بريطانيا الجديد، انتابت حالة من القلق البريطانيين والكثير من دول العالم بسبب سياسات جونسون المثيرة للجدل، لاسيما موقفه من قضية بريكست.
لكن الجدل لا يقتصر على مواقف جونسون السياسية، وإنما حياته الخاصة أيضا التى تصبح تحت الأضواء أكثر فأكثر بعد دخوله إلى داونينج ستريت، حيث أصبح أول رئيس للوزراء فى بريطانيا فى الذاكرة الحديثة لا تجمعه علاقة زواج رسمى بشريكته، بحسب ما قال شبكة "سى إن إن".
كارى سيموندز
وتقول الشبكة الأمريكية إن كارى سيموندر صديقة كونسون أصابت جنون المصورين الصحفيين عندما انضمت غلى فريق العمل لأول خطاب يلقيه رئيس الوزراء الجديد.
فحتى الآن، كان صديقة جونسون التى تبلغ من العمر 31 عاما تقوم بعمل جيد بالابتعاد على الأضواء الإعلامية، فنادرا ما ظهرت خلال الحملة الانتخابية وابتعدت عن اللحظات التاريخية مثل مقابلة الملكة. ولو كانت استطاعاتالابتعاد طوال الأشهر الـ 18 الماضية، فإنها الأمر سيصبح أكثر صعوبة بعدما أصبحت شريكة رئيس الوزراء.
جونسون وصديقته فى حفل للمحافظين
وطرحت وسائل الإعلام البريطانية فى الأيام الماضية العديد من التكهنات حول هذه العلاقة غير المسبوقة بدءا من ترتيبات المعيشة الخاصة بهما، وهل ستنتقل إلى دواننج ستريت، إلا مشاركتها فى الشئون الدبلوماسية وما إذا كانت سترافق جونسون فى جولاته الخارجية.
ونقلت "سى إن إن" عن مصادر فى داونينج ستريت قولها إنهم لا يعرفون ما إذا كانت سيموندز ستنتقل إلى المقر الشهير. وتلفت الشبكة الأمريكية إلى أن هذا الأمر يعد جديدا بالنسبة للمؤسسة البريطانية، وستقتصر دور سيموندز إلى حد كبير على التفضيل الشخصى. فعلى العكس من السيدة الأولى فى أمريكا، فإن شريك رئيس وزراء بريطانيا ليس لديه دور محدد بشكل صارم.
جونسون وزوجته السابقة
ويقول تونى ترافيرز، مدير معهد الشئون العامة فى كلية لندن للاقتصاد، إن الأمر يعتمد على شخصية الشريك. ويشير إلى أن شيرى بلير، زوجة رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير، واصلت حياتها المهنية كمحامية وكانت شخصية لا علاقة لها بأى شىء يتعلق بعمل زوجها. وكذلك، فإن زوج رئيسة الوزراء السابقة فيليب ماى وقف بجوار زوجته تريزا وهى تلقى خطابها الأخير كرئيسة للحكومة، حيث قرر أن يكون له دور داعم بعيد عن الأضواء.
ومن غير المعتاد أيضا أن يكون لرئيس الوزراء شريكة تعمل فى وظيفة سياسية، بدأت بها قبل فترة طويلة من علاقتها بجونسون. فكارى ابنة ماثيو سيموندر المؤسس المشارك لصحية "إندبندنت" ومحامية الصحيفة جوزفين ماكافى، تمتعت بنشأة مميزة فى جنوب غرب لندن حيق التحقت بمدرسة خاصة للفتيات.
ودرست سموندز الدراسات المسرحية وتاريخ الفن فى جامعة وارويك التى تحظى باحترام كبير، قبل أن تعمل ككمسئولة صحفية فى حزب المحافظين فى عام 2010 وتحقق صعوديا سريعا فى صفوفه. وكانت جزءا من الحملة التى ساعدت على إعادة انتخاب جونسون عمدة للندن فى عام 2012.
كارى سيموندز مع والد جونسون
وفى سن الـ 29، أصبحت سيموندز أصغر من يتولى مدير الاتصالات بالحزب. ويقول المحللون إنها خلال حملة الفوز بزعامة المحافظين، لعبت دورا حاسما فى تنظيم شخصية جونسون الذى اشتهر بكوه غير مرتبا.
وتقول كارولين هويلر، نائب المحرر السياسى لصحيفة "صنداى تايمز" إنه منذ دخولها المشهد أصبح جونسون شخصية أكثر أناقة، ففقد وزنه وقام بقص شعره، وأصبح لديه مظهرا أكثر ذكاء بالتأكيد. وتشير ويلر إلى أن سيموندز مسئول سياسية تعرف كيف تبقى جونسون ملتزما برسالته. فخلال حملته كان جونسون حذرا للغاية إزاء من يتحدث مهخ ولم يجرى سوى مقابلات صحفية قليلة.
ويتوقع بعض المحللين أن يكون لها تأثير على بعض القضايا من أزمة المناخ ورعاية الحيوان، وهى القضية التى تحدث عنها جونسون بشكل مفاجئ فى خطاب تنصيبه.
وتأتى علاقة سيموندز بجونسون الذى يكبرها بأكثر من 20 عاما، حيث يبلغ عمره 55 عاما، لتثير الجدل، حيث لا يزال مرتبط نظريا بزوجته السابقة مارينا ويلر التى أنجب منها أربعة أبناء بعد زواج دام 26 عاما.
وانفصل الزوجان العام الماضى بعد تقارير عن علاقات مزعومة لجونسون خارج الزواج أسفرت عن أطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة