شارك وفد من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم السبت، فى مراسم وضع حجر الأساس لمشروع سد روفيجى للطاقة الكهرومائية والذى يعتبر من أكبر السدود الكهرومائية فى إقليم شرق إفريقيا، والذى تم تنفيذه من خلال الشراكة بين شركة تنزانيا للكهرباء "تانيسكو" واثنان من أكبر الشركات المصرية بحضور الدكتور جون بومبى ماجوفيلى - رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة.
وذكر بيان لوزارة الكهرباء اليوم، أن المشروع يمثل أحد المعالم البارزة للتعاون بين مصر وتنزانيا، وسيعمل على تشجيع تنفيذ مشاريع أخرى بين البلدين الشقيقين فى مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، ويحظى سد مشروع روفيجى للطاقة الكهرومائية بالدعم الكامل من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى أعطى تعليماته لإجراء متابعة دقيقة لمراحل تنفيذ المشروع وتقديم كل الدعم للشركات المصرية المنفذة.
واستقبلت وزارة الكهرباء والطاقة الشهر الماضى، وفد رفيع المستوى من وزارة الطاقة وشركة الكهرباء التنزانية أثناء زيارتهم لمصر لمتابعة تنفيذ مشروع سد روفيجي، لمناقشة التعاون فى مختلف مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، وأكدت الوزارة استعدادها لتقديم أى مساعدة مطلوبة لمشروع روفيجى وكذلك تبادل الخبرات فى مجال الطاقة.
يذكر أن مشروع سد روفيجى سوف يمكن تنزانيا من إنتاج كهرباء ذات اعتمادية عالية وبأسعار معقولة مما سيساهم فى تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، كما سيمكن الدولة من التغلب على عجز الطاقة وسيكون له أثر كبير فى دعم قدرات توليد الطاقة الكهربائية، مما سيؤدى إلى زيادة معدل الوصول إلى الكهرباء، وخلق الكثير من الوظائف وفرص العمل، ليس فقط فى تنزانيا ولكن سيدعم التنمية فى الإقليم شرق افريقيا حيث أنه من المتوقع أن يتم تصدير فائض الطاقة من المشروع إلى بقية دول إقليم شرق إفريقيا، ونعلم جميعًا أن تنزانيا هى محور الاتصال مع تجمع جنوب إفريقيا للطاقة (SAPP)، وتسعى مصر من خلال عضويتها فى تجمع شرق إفريقيا للطاقة (EAPP) إلى تعزيز التعاون الأفريقى الإقليمى وشبة - الإقليمى من أجل الوصول إلى الهدف النهائى المتمثل فى المزيد من تكامل الطاقة بكامل القارة الإفريقية.
وجدد وفد وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، استعداد الوزارة الكهرباء لتحمل كافة تكاليف تنفيذ برنامج تدريبى متكامل لـ20 متدرب تنزانى فى مركز أسوان للتدريب على الطاقة الكهرومائية أو أى مركز آخر وفقًا لاحتياجاتهم ومتطلباتهم.