مؤكد أن فكرة مؤتمرات الشباب الدورية، هى فكرة وطنية بامتياز، الهدف منها صناعة وخلق مجال للتواصل بين القيادة السياسية، والحكومة، مع كافة القطاعات الشبابية الممثلة فى تلك المؤتمرات، بحيث يستمع الجميع للجميع، للخروج برؤية مشتركة توافقية على كثير من الملفات والقضايا، بالإضافة لتكوين رؤية وطنية للدولة حول توجهاتها المستقبلية، وبناء الشباب للخبرات والمعلومات التى يسمعونها من مصادرها الرسمية، إلا أن الجانب الأهم والأكثر قوة، هو خلق فرصة للشباب للتواصل ليس مع المسئولين فقط، ولكن مع القطاع العريض من الشباب من مختلف المحافظات والقطاعات الجغرافية والمؤسسات والهيئات، خاصة أن الشباب يمثل قوة الدولة المصرية وعمادها الرئيسى.
وبالتزامن مع المؤتمر الوطنى السابع للشباب، يجب التأكيد على أن الدولة الوطنية المصرية، استطاعت خلق نوع مما يمكن اطلاق عليه " البرند المصرى" للمؤتمرات الشبابية، والميزة هو تواجد القيادة السياسية فى كافة الجلسات الرئيسية، والتى يميزها دائما الوضوح والصراحة والشفافية، مما يجعل مؤتمر الشباب الأكثر واقعية ومصداقية، وينتج عنه توصيات محددة ومجدولة، فهل ننسى أن من نتائج ذلك المؤتمر خروج لجنة العفو الرئاسى عن الشباب، وأيضا إنشاء الأكاديمية الوطنية للشباب، وتكريم النماذج الناجحة والمتميزة فى قطاعات الدولة المختلفة، وهل ننسى جلسة " اسال الرئيس"، تلك الجلسة التى يرد فيها رئيس الجمهورية عن كافة الأسئلة الموجهة إليه بالمعلومات والأرقام والتوجهات الواضحة للدولة المصرية.
وإذا تحدثنا عن المؤتمر الوطنى السابع للشباب، يجب أن ننتبه جيدا للمكان الذى تم اختياره بدقة وبعناية شديدة، وهى العاصمة الإدارية الجديدة، بحيث ربط المسئولين عن المؤتمر ما بين الشباب والمستقبل، وبين مستقبل الدولة المصرية، وعاصمتها الجديدة، تلك المدينة الرائدة فى خريطة المدن الذكية التى تتوزع على خريطة مصر الجغرافية، بالإضافة إلى أن المتوقع أن يناقش المؤتمر فكرة التحول الرقمى لمؤسسات الدولة، وانطلاقا من مميزات كثيرة ومتعددة لفكرة مؤتمر الشباب فى العموم، وما بين نقاط ضوء كثير فى منارة التواصل بين الدولة والشباب، يبقى التأكيد على أن كل مشروع قومى يؤسس على أهداف وطنية، النجاح مصيره، والثقة في ذلك المشروع وأهدافه تزداد يوما بعد يوم.