رست سفينة جريجوريتى التابعة لخفر السواحل الإيطاليين فى ميناء مدينة اوجوستا العسكرى فى صقلية، فى انتظار اتفاق إيطاليا مع الاتحاد الأوروبى قبل السماح بنزول 140 مهاجرا عالقين على متنها منذ ثلاثة أيام، وفق ما أعلنت الحكومة اليوم الأحد 28 يوليو 2019.
ووفقاً لإذاعة مونت كارلو الدولية، فقد أبحر نحو 140 مهاجراً على متن مركبين من ليبيا قبل أن تنقذهم زوارق خفر السواحل الإيطاليين مساء الخميس، وهو اليوم الذى توفى فيه أو فقد خلاله أكثر من 110 آخرين إثر غرق مركبهم قبالة الشواطىء الليبية.
وقال بيان لخفر السواحل إنهم قاموا بعمليتهم بطلب من مالطا المسؤولة عن المنطقة التى جرت فيها عملية الإنقاذ، و"بتوجيه من وزارة الداخلية".
ومن جانبه قال وزير الداخلية الإيطالى ماتيو سالفينى أنه لن يسمح بنزول المهاجرين إلى الموانىء إلا مع وجود خطة لتوزيعهم فى دول أخرى أعضاء فى الاتحاد الأوروبي.
وبعدما أمضت السفينة نهار السبت قبالة شواطىء مدينة كاتان القريبة من اوجوستا، رست ليلاً فى ميناء الأخيرة.
وعبّر الأميرال المتقاعد جوزيبى دى جيورجى، وهو رئيس أركان سابق للبحرية الإيطالية ونظم عام 2013 عمليات الإنقاذ "مارى نستروم" الواسعة، عن "كامل تضامنه" مع طاقم جريجوريتى، العالق بدوره على متنها.
وأشاد فى بيان بخفر السواحل الإيطاليين "الملتزمين رغم كل شيء أن يتمموا بشرف واجبهم البحرى بحماية الأرواح فى البحر".
و من جانبه، عبر البابا فرنسيس الأحد عن "الألم" بعد غرق مركب الخميس، وكرر دعوته إلى العمل "بشكل عاجل وبفاعلية" لتجنب مآس جديدة.