أسماء كثيرة أثبت التاريخ زيفها للشارع والشعب المصرى، من بينها شخصيات كانت تحسب على التيار المدنى وتزعم أنها بين صفوف الشارع المصرى، واليوم تخرج يوميا لتعلن عدائها لهذا الوطن وتدعم أى شىء ينل من استقرار الدولة المصرية.
ومن بين هؤلاء 5 شخصيات تزعموا التحريض ضد الدولة المصرية والسعى ببث أفكار تدعو للعنف، وهم أيمن نور وسيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية، ومعتز مطر، ومحمد ناصر، والممثل هشام عبد الله.
أيمن نور
هو أول الشخصيات التى أثبتت تناقضها لنفسها قبل تناقض تصرفاتها الجميع، والذى كان يزعم خلال حكم الإخوان وقبلها أنه شخصية ليبرالية، وأنه ضد التيارات المتطرفة والمتشددة، وأنه يريد مدنية الدولة، إلا أن مواقفه تبدلت تماما بعد خروجه من مصر عقب سقوط حكم الإخوان، وسفره إلى لبنان ثم إلى تركيا، حيث شارك أيمن نور جماعة الإخوان، فى تدشين كيانات تحريضية فى الخارج، ويتولى رئاسة قناة إخوانية هدفها نشر الأكاذيب والشائعات، والترويج للأفكار الإرهابية والمتطرفة.
معتز مطر
كان مذيعا بقناة مصر 25 والتى كانت تملكها جماعة الإخوان أثناء حكم محمد مرسى، وعندما وقعت حادثة أوتوبيس الأطفال فى الصعيد والتى راح ضحيتها أكثر من 40 طفلا حينها، خرج معتز مطر ليبرر الحادث ويعتبر أن هذا نتاج فساد منذ سنوات ولا يتحمله الإخوانى الراحل محمد مرسى.
على الجانب الآخر وبعد سقوط حكم الإخوان، وخلال عمله بقناة الشرق الإخوانية، وبعد حدوث حريق محطة قطار رمسيس، خرج المذيع الإخوانى ليحمل الدولة المصرية مسؤولية الحادث، وسعى لفبركة وتجزئة فيديوهات عن تصريحات المسئولين بشأن السكك الحديدية لمحاولة تحميل الدولة المسؤولية على عكس ما فعله تماما فى حادث أوتوبيس الأطفال فى عهد محمد مرسى.
هشام عبد الله
الفنان هشام عبد الله خرج فى ثورة 30 يونيو التى قامت لإسقاط حكم جماعة الإخوان، وشن هجوما عنيفا على الجماعة حينها، حيث قال إنه لا يمكن القبول بحكم يأتى من مرشد الجماعة وأنه لابد من إسقاط حكم الإخوان لمصر.
بعد هروبه من مصر إلى تركيا، وانضمامه لقنوات الإخوان والتى كانت بدايتها بقناة وطن الإخوانية، ثم قناة الشرق الإخوانية، تحولت آراؤه السياسية 180 درجة، وبعد أن كان يهاجم الإخوان أصبح يدافع عنهم ويحرض ضد الدولة المصرية، ويشارك جرائم الجماعة فى نشر وترويج الشائعات والأكاذيب لمجرد الدولارات التى يحصل عليها من تلك القنوات الإخوانية.
سيف الدين عبد الفتاح
كان مستشار للرئيس المعزول محمد مرسى، حيث اعلن استقالته من منصبه عقب الإعلان الدستورى الذى اتخذه محمد مرسى حينها فى نوفمبر 2012، ونشوب أحداث الاتحادية، وأكد أنه لم يكن على علم بهذا الإعلان، وأكد أن من يتحكم فى محمد مرسى هو مكتب الإرشاد وأن مرسى لا يستعين بمستشاريه بل بالإخوان فقط.
بعد سقوط حكم الإخوان، وخروج سيف الدين عبد الفتاح من مصر، تحول رأيه 180 درجة أيضا وأصبح يدافع عن الإخوان وعن محمد مرسى، ويهاجم الدولة المصرية على منابر الإخوان التى تبث من إسطنبول، ومنابر قطر وعلى رأسها قناة الجزيرة القطرية.
محمد ناصر
أكبر الأمثلة التى تؤكد تبدل مواقف الإخوانى الهارب محمد ناصر وتحوله السياسى، هو موقفه من ثورة 23 يوليو والرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فلطالما تغنى المرتمى فى أحضان الإخوان وقنواتها، بمواقف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، واعتبره زعيم وطنى خلال تقديمه لأحد البرامج فى عام 2008 لكن الأمر اختلف بعد التخلص من حكم الإخوان بثورة شعبية، تحول ناصر من النقيض للنقيض، أصبح الآن يهاجم عبد الناصر طمعًا فى مزيد من دولارات الجماعة.
هشام النجار، الباحث الإسلامى،أكد أن العاملين بقناة الشرق منهم من حكمتهم الارتباكات الفكرية ومنهم من خضعوا للمادة والمال، مشيرا إلى أن أيمن نور شخصية براجماتية تعمل بالمصلحة، قائلا: "أين تكون المادة يتخذ لها أساليبها ويضع الخطط لكى يصل لهذا الهدف".
ولفت أن الليبرالية كانت مجرد غطاء لـ"أيمن نور"، لا ينتهجها ولا يلتزم بأخلاقيتها ولكن تخدم مصالحه المالية، موضحا أن هناك شخصيات بقناة الشرق تعمل بهذا المنطق، بينما هناك من أساء التقدير فى الأمور بالطريقة الصحيحة ووجد نفسا متورطا فى خط سياسى عليه استكمال النهج فيه، قائلا: "سيف عبد الفتاح هو شخصية محسوبة على تيار فكرى معتدل، ولكن أساء التقدير ونتيجة ذلك الارتباك وقع وسقط فى هذه الهوة وبعد ذلك اتخذ مسار ساقط يحلل ويبرر للجماعة الإرهابية وهو ما جعله يصاب بالعته فاختلف 180 درجة عن وضعه قبل حكم الإخوان".
واعتبر أن هناك شخصيات أخرى ليس لهم التزام أخلاقى بمنهج معين، فمن يعطيهم المادة يروجون له، مشيرا إلى أن هؤلاء ليس لهم مبدأ يحكمهم ويسيرون لهم حسب ما يقول المخرج، فمن يحركهم يلتزموا بخطته وأهدافه، متسائلا: "ما الذى يجعل شخص مثل معتز مطر يردد أدبيات الجاهدين وهو ما لم يكن له علاقة بالإرهاب أو الإخوان أو غيرهم.. وإذا تابعنا حديثه نجد أننا نسمع لخطبه قيادى من الجماعة الإسلامية أو تنظيم القاعدة".
طبيب نفسى: تاريخ أيمن نور يشهد بمعاناته من اضطرابات شخصية عدة وتحكمه المادة
واعتبر جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، أن قناة الشرق الإخوانية ضمت فى فريق عملها شخصيات أثبت التاريخ تناقضهم فيما يتبعونه من سياسات، قائلا: "كل منهم يطرب على ليلاه".
ولفت أن من هذه الشخصيات أيمن نور نفسه، والذى كان له تاريخه المعروف بأنه بدأ عمله كمحامى وتاجر والتى أظهرت أن حياته بها اضطرابات شخصية عدة، كما أن فترة عزمه خوض الانتخابات كشفت أنه شخص اندفاعى انفعالى.
وأوضح أن أيمن نور اعتاد الكذب على الشعب المصرى وخداعه، وعاش فى الدور البطولى لأكثر من مرة ولكن بعد 30 يونيو رأى أنه لا يجوز أن يعود كقائد مرة أخرى فذهب لتأسيس قناة إخوانية لتحكمه فى ذلك المادة، ليعتمد على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
وشدد أن هناك اضطرابا شديدا فى شخصية أيمن نور يظهر دائما والتى تبحث عن مصالحها الشخصية وتتكسب من خلال القناة.
ولفت لأن هناك شخصيات أخرى تناقضت فيما تعمل عليه، فمعتز مطر كان يسير فى الإعلام الرياضى قبل 30 يونيو ولم يكن له أعداء، ولكن "السبوبة" حكمت تصرفاته واختار أن يذهب إلى إحدى قنوات الإخوان ليبث شتائم وأكاذيب ضد مصر من الخارج، باعتبارها "سبوبة" وليس وفقاً لدوافع منهجية لأنه شخصية انتهازية.
وأوضح فرويز، أن التحليل النفسى لشخصية معتز مطر توضح أنه يعانى من اضطراب الشخصية العصابية، فهو شخصية عصبية متوترة ليست منهجية، حيث إنه يتحدث عن أشياء ليس مقتنعاً بها وإنما ينفذ ما يملى عليه، ويغير مواقفه باستمرار.
وأشار إلى أن من أعراض الشخصية العصبية التوتر الشديد والقلق المستمر، سرعة فى اتخاذ القرارات واندفاعية. الانفعال السريع، عدم القدرة على تحمل الضغوط، والخوف الزائد وعدم الشعور بالأمان.
وتابع قائلا: أن الصوت العالى الذى يتحدث به ولهجته المتوترة وحركات الجسد الكثيرة دليل على الكذب فى علم لغة الجسد، ويعنى هذا أيضاً أن الأمر مجرد "سبوبة وأكل عيش".
واعتبر "فرويز" أن معتز مطر يدرك أنه لا يسير على الطريق الصحيح لكنه، متعايش ومتورط ولا يجد حل غير أن يكون هكذا، بينما المذيع محمد ناصر فهو متكسب ومتربح ويعمل وفق مصالح المادة، ولا لديه مانع أن يتبع فكر مخالف طالما هناك مقابل.