تاريخ ملىء بالأكاذيب والإدعاءات تروجه منابر إعلام الجماعة الإرهابية، فعلى طول الخط يعمل إعلام جماعة الإخوان على تزييف الحقائق وترويج الشائعات، بل وصل الأمر إلى التحريض على العنف والقتل من خلال قنواته المشبوهة التى أصبحت مكشوفة فى الشارع المصري، بل أمام العالم أجمع.
لم تخلو شاشات القنوات الإرهابية، من أكاذيب وتحريض مستمر من خلال الاعتماد على مجموعة ممن يسمون أنفسهم إعلاميين، يعملون ليل نهار على معاداة مصر، والسعى لتدميرها، وتحت عنوان "منابر الشر" يقدم "اليوم السابع"،عبر موقعه الإلكترونى فيلمًا وثائقيًا جديدًا، حول المنابر الإعلامية المحرضة التابعة لجماعة الإخوان، يكشف فيها ما يتم تقديمه من أكاذيب وإدعاءت وفضائح على هذه القنوات ومنابر الإعلام المختلفة التى تبث من قطر وتركيا ولندن.
ويكشف الفيلم بالأسماء حقيقة العاملين فى هذه القنوات، ومن وراء دعم وتمويل هذه المنافذ الإعلامية المشبوهة، وما هى الدول التى تقدم لهم كل الملاذات والتى تمد بالأموال من أجل التحريض ضد مصر والدول العربية المختلفة.
حسن البنا
ويرصد الفيلم الوثائقى، كيف أدركت جماعة الإخوان منذ تأسيسها وشيخها حسن البنا أهمية الإعلام وتأثيره الكبير فى نشر أفكار جماعته على الجميع، بداية من توثيق علاقته بالصحف الإسلامية التى كانت موجودة آنذاك بحجة استخدامها فى مجال الدعوة، وذلك قبل أن يُصدر جريدته الخاصة فى يونيو 1933 ويوظفها لخدمة أغراضه السياسية.
معتز مطر
كما يحكى الفيلم مسيرة الاهتمام لدى الجماعة بوسائل الإعلام والصحافة والتى توالت من بينها المجلات والجرائد اليومية والأسبوعية والشهرية، وذلك إيمانًا من البنا بدور الإعلام فى تحقيق مصالح جماعته السياسية فجاءت سيطرتهم على الإذاعة، ودور النشر ووكالات التوزيع نتيجة طبيعية لهذا الهوس والرغبة فى الاستحواذ على المشهد ونشر أفكار الجماعة التحريضية المتطرفة.
ويكشف الفيلم عن كيف استمرت الجماعة مولعة بإحكام قبضتها على على الإعلام لتغييب عقول الشعب حتى أمر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بحلها عام 1954 وأمر نظيره الراحل أنور السادات بمصادرة صحفها والتى وصلت وقتها إلى 15 صحيفة وجريدة فى 1981 من بينهم (جريدة الإخوان المسلمون)- مجلة النذير- مجلة المنار – مجلة الكشكول- جريدة الدعوة- وغيرهم .
محمد ناصر
ويوضح الفيلم حقائق بالأسماء عن مذيعى الإخوان العاملين فى قنوات الجماعة، وتاريخهم من التحول والتناقض للارتماء فى أحضان تلك الجماعة والحصول على الدعم المادى نظير تحريضهم وبث الأكاذيب عبر منابر الجماعة.
كما يجيب الفيلم من خلال حديث من الخبراء والمتخصصين عن تاريخ هذه القنوات الإرهابية وما تتلقاه من دعم مادى ضخم، للعمل على بث الفتن والتحريض على العنف، ولماذا اهتمت الجماعة منذ تأسيسها حتى اللحظة الحالية بالإعلام للترويج لفكرها المتطرف.
حمزة زوبع