بعد نظر 46 جلسة بقضية "أحداث مكتب الإرشاد"، والتى نظرتها الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، سطرت المحكمة حكمها فى القضية فى 5 ديسمبر 2018، والقاضى بالمؤبد لـ6 متهمين والبراءة لـ 6 فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث مكتب الإرشاد"، وانقضاء الدعوى لمهدى عاكف لوفاته.
وخلال نظر الجلسات، وبالتحديد فى الجلسة التى عقدت بتاريخ 1 مارس 2018، استمعت المحكمة لأقوال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق عن الأحداث وجاء فيها: "فى بداية سنة 2013 سادت حالة من القلق فى البلاد بسبب نقص الوقود وتردى الأوضاع فى البلاد، وبسبب تمكين الإخوان لعناصرهم من السيطرة على البلاد ما أدى لزيادة الغضب ضد جماعة الإخوان، وبدأ ظهور دعوات تندد بحكم الإخوان من قبل طوائف شعب مصر، ومع دعوات تمرد قبل 30 يونيه زادت الدعوات المنددة بحكم الإخوان".
وتابع وزير الداخلية الأسبق: "اجتمعت مع الرئيس السابق فى قصر الاتحادية وطرحت عليه عمل استفتاء شعبى ومقترحى قوبل بالرفض، وعقدت اجتماعا لقيادات الداخلية لتأمين التجمعات الموجودة فى الميادين للمؤيدين والمعارضين، وتم الاتفاق على تأمين المنشآت الحكومية والحزبية، تم العزل بين المؤيدين والمعارضين يوم 28 يونيو 2013، والمتواجدين فى رابعة استمروا فى اعتصامهم بالميدان، ويوم 30 يونيو نزلت جموع غفيرة للتنديد بحكم الإخوان، تلقيت اتصالا فى ذات اليوم من اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة وأخبرنى بوجود إطلاق نار من داخل مبنى الإرشاد ووجود مصابين، وأنه تم دفع عناصر من الخارج لحماية من بداخل مقر الإرشاد، ونوه إلى أن مدير أمن القاهرة أخبره بأن الأعداد فى تزايد أمام مكتب الإرشاد، والمتجمهرون منعوا القوات من الوصول لمقر الإرشاد لاعتقاد المتظاهرين بأن الشرطة جاءت لحماية مكتب الإرشاد".
وأضاف إبراهيم، أنه تلقى اتصالا من الرئيس السابق يستفسر عن الحالة بمكتب الإرشاد، وأخبره بأنه يوجد إطلاق نار ومصابين أمام مكتب الإرشاد، ووجدت النيابة بقايا طلقات داخل المقر، وتم ضبط مجموعة من الأشخاص بحوزتهم أسلحة نارية كانوا فى طريقهم لحماية مكتب الإرشاد، وخرجوا من النيابة بكفالة وفيما احتج الناس بمحيط قسم المقطم اعتراضا على خروج المتهمين بكفالة.
وأكد الشاهد، أن المتواجدين داخل المقر لا يستطيعون إدخال الأسلحة النارية لمقر مكتب الإرشاد، إلا بعد موافقة القيادات، لأن عناصر الجماعة "تربوا على مبدأ السمع والطاعة".
وأسندت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة فى إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.