ضربات متتالية يتعرض لها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية منذ الأحد الماضى، بعد أن خسر الحزب الحاكم انتخابات مدينة اسطنبول لتتواصل أزمة التفكك داخل الحزب، ويخرج أحد أبرز رجاله ليواصل فضح السياسات التى يتبعها الرئيس التركى.
ضربة جديدة تلقاها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من أحد أصدقائه ورجاله فى السابق، أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركى السابق، الذى وجه انتقادات لاذعة لحزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه الرئيس التركى.
وقالت صحيفة "زمان"، التركية المعارضة، إن رئيس الوزراء التركى السابق، وجه انتقادات عنيفة إلى حزب العدالة والتنمية، مؤكدًا أنه لا يمكن لأحد أن يقصيهم عن روح الجماهير، وذلك فى الوقت الذى يدور فيه الحديث عن تشكيله لحزب سياسى جديد، متطرقا إلى تغيير الخطاب المتمحور حول ضرورة بقاء حزب العدالة والتنمية فى السلطة للتصدى لخطر الإرهاب.
وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن داود أوغلو أرجع سبب خسارة حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية اسطنبول الكبرى إلى من تسببوا فى تذبذبات خطيرة فى الأخلاق والحياة السياسية والخطاب، كما وجه انتقادات ونصائح لحزب العدالة والتنمية، حيث ذكر أن الأحزاب والحركات السياسية لا يمكن تقسيمها من خلال انقسامات فى القيادة العليا، بل يمكن ذلك عبر انقسام واستياء قواعدها الجماهيرية، مؤكدا تزايد الغضب الشعبى التركى من سياسات أردوغان.
من جانبها سلطت قناة مباشر قطر الضوء على خسارة حزب أردوغان فى انتخابات المحليات بعد فوز حزب الشعب الجمهورى فى أكبر ثلاث مدن داخل تركيا وهى اسطنبول وأنقرة وأزمير، مؤكدة أن الانتخابات الأخيرة كشفت عن تراجع شعبية أردوغان في اسطنبول.
وتابعت القناة فى تقرير لها، أن الهزيمة التى تلقاها أردوغان انعكست سلبًا على هيكله، الذى بدأ التصدع يتسلل إليه، وسط انقسامات كبيرة فى الحزب، وهو ما يعنى أن المرحلة المقبلة لن تكون فى صالح حزب أردوغان، بل على العكس تمامًا، تفكك الحزب يمنح فرصة سهلة إلى المعارضة التركية لتحقيق المزيد من الانتصارات السياسية خلال الفترة المقبلة.
وأكدت "مباشر قطر"، أن عددا كبيرا من قيادات حزب العدالة والتنمية بدأ فى إعادة حساباته مرة أخرى، حيث يسعى القيادى على باباجان إلى تشكيل حزب جديد، بدعم من رئيس الجمهورية الحادى عشر عبدالله جول، وهو ما يكشف أن أردوغان وضع حزبه فى مأزق سياسى كبير فى الوقت الذى ضاق الأتراك من سياساته التآمرية على الصعيد الدولى، والفاشلة على المستوى المحلى على حد قولها.
من ناحيته سلط الإعلامى الإماراتى، حسين الحمادى، على سماح تركيا لزواج المثليين والاعتراف بإسرائيل فى وقت تصمت فيه جماعة الإخوان عن تلك الجرائم.
وقال فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": دولة قريبا ستسمح بزواج المثليين فى دستورها، ودولة تسمح بممارسة مهنة البغاء، ودولة اعترفت بإسرائيل منذ قيامها، ورئيسها حريص كل الحرص على علاقته بإسرائيل، والسؤال: مالذى يدفع الإخوان لبيع أوطانهم وخيانتها من أجل هذه الدولة؟ والكارثة يريدون رئيسها خليفة للمسلمين!؟ العاقل يفهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة