مع اقتراب انطلاق خدمة الـ5G فى العالم، والتى ستقدم سرعة إنترنت أكبر بكثير من الـ4G، وتغيرات جذرية فى حياتنا وكذلك فى الخدمات الصحية، يوجد بعض المخاوف بشأن الأضرار الصحية للتعرض للإشعاع الترددى الناتج عن الـ5G.
وحسب موقع "gadgetsnow" الهندى، يرى الخبراء أنه لا توجد أسباب كثيرة للخوف طالما أن هناك بعض الدول تتبع معايير السلامة التي وضعتها السلطات التنظيمية التي تتبعها في أوروبا ودول متقدمة أخرى، كما قللت منظمة الصحة العالمية من المخاوف المرتبطة بالتعرض لإشارات التردد اللاسلكي، ويرتبط التأثير الصحي الوحيد من حقول الترددات اللاسلكية المحددة في المراجعات العلمية بزيادة درجة حرارة الجسم بعد التعرض للمجال الترددى للشبكة، وهى زيادة طفيفة لا تؤثر فى صحة الإنسان.
وقال فايبهاف ميشرا، مدير قسم جراحة القلب بمستشفى فورتيس نويدا: "استخدام مصطلح الإشعاع يسبب الخوف والمفاهيم الخاطئة، ومع ذلك، فإن الإشعاع من نوعين هما المؤين وغير المؤين، والإشعاعات غير المؤينة التي توجد في الأجهزة المحمولة لا يوجد منها ضرر".
وأضاف ميشرا: "الإشعاعات المؤينة هى التي يجب على المرء أن يتوخى الحذر منها، مثل الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس تتأين بطبيعتها ويمكن أن تسبب أضرارًا كبيرة للهياكل الخلوية لدينا".
ويأتى السبب في طرح سؤال مدى تأثير شبكات الـ5G على الصحة هو أن 5G سيكون لها سرعة أعلى، وبالتالي تتطلب المزيد من الإشعاع، ولكن لا توجد أى دراسات تثبت تأثيرها السلبى على الإنسان.
وأشار تارون ساهني من مستشفيات إندرابراثا أبولو في نيودلهي إلى أن العديد من الأجهزة الطبية مثل أجهزة رسم القلب وقياس النبضات تنبعث منها موجات إشعاعية عالية التردد مثل التى تنبعث من الهاتف.
وقال رئيس منتدى Broadband India، وهي جمعية لشبكة الاتصالات والمذيعين: "بعيدًا عن الكلام المتداول عن التأثير سلبًا على صحتنا، ستعمل 5G على تحسين خدمات الرعاية الصحية، أما فيما يتعلق بتأثير الإشعاع على الصحة، فقد قمنا بعمل كافٍ في هذا المجال وأستطيع أن أخبرك أن مخاوف مماثلة قد أثيرت عند طرح 3G و 4G".