دخل السيناتور الجمهورى الرفيع، راند بول، على خط الأزمة مع النائبة الديمقراطية إلهان عمر، التى تعود أصولها إلى الصومال حيث هاجرت إلى الولايات المتحدة كلاجئة مطلع التسعينيات - عارضا شراء تذكرة طيران لها لزيارة بلدها الأم لكى تتعلم أن تكون أكثر امتنانا للعيش فى الولايات المتحدة.
وفى وقت سابق من يوليو الجارى، دعا الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إلهان عمر وثلاثة نائبات أخريات من أصول ليست أمريكية، للعودة إلى بلدانهم وإصلاح ما بها من فوضى بدلا من هجومهم المستمر على سياسات الولايات المتحدة، وهو ما آثار موجة واسعة من الانتقادات والهجوم على ترامب واتهامه بالعنصرية.
وفى أعقاب ذلك تم تداول مقطع فيديو من لقاء تليفزيونى للنائبة مع قناة الجزيرة، يعود لعام 2018، تقول فيه إن الولايات المتحدة يجب أن تكون أكثر خوفا من الرجل الأبيض، مضيفة: "يجب أن نرصد ونراقب ونضع سياسات لمحاربة تطرف الرجال البيض"، وهو ما أثار غضب الأمريكيين.
وقال بول، فى مقابلة مع موقع بريتبارت نيوز: "لا أقول إرسالها إجبارا إلى أى مكان.. أنا على استعداد للمساهمة فى شراء تذكرة لها حتى تزور الصومال.. أعتقد أنها ربما تتعلم قليلا عن الكارثة التى فى الصومال"، وانتقد سيناتور كينتاكى عدم توافر الحقوق التى منحها الله فى الصومال، وأضاف: "عمر ربما تعود وتقدر أمريكا أكثر بعد زيارة الصومال".
ومنذ وصولها إلى الكونجرس كنائبة عن الحزب الديمقراطى لدائرة منيسوتا، أثارت عمر الجدل بسبب علاقاتها بجماعة الإخوان المسلمين وتعليقاتها المعادية للأمريكيين، حيث اتهمت اليهود الأمريكيين بالولاء لإسرائيل أكثر من بلدهم.