تواجه النائبة الأمريكية من أصل صومالى، إلهان عمر، حرجا متزايدا بشأن التقارير الواردة عن زيادة تجنيد الشباب الأمريكى من أصل صومالى، من قبل الجماعات الإرهابية، وبالفعل رفضت الرد على سؤال بشأن تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالى يكشف أن أعلى مستوى من عمليات تجنيد الشباب فى الجماعات الإرهابية تم فى دائراتها فى ولاية مينيسوتا الأمريكية حيث الصوماليين يعيشون بشكل منعزل عن المجتمع.
وبحسب موقع "بى جى ميديا"، الأمريكى، فإن إحصائيات مكتب التحقيقات الفيدرالى تشير إلى أن هناك 45 صومالياً غادروا للانضمام إلى صفوف حركة الشباب الإسلامية فى الصومال، أو تنظيم داعش فى العراق وسوريا خلال عام واحد. ففى عام 2018، تم إلقاء القبض على أكثر من عشرة آخرين بنية المغادرة لدعم داعش.
ووفقا لتقرير سابق لشبكة فوكس نيوز فإنه انضم المزيد من الرجال والفتيان من مجتمع صومالى أمريكى فى مينيابوليس، أو حاولوا الانضمام، إلى منظمات إرهابية أجنبية على مدار الـ 12 عامًا الماضية أكثر من أى منطقة أخرى فى البلاد".
وتقع مينيابوليس فى الحى الذى تقطنه عمر.
وعندما وجه مراسل صحفى سؤاله لعمر بشأن نتائج التقرير وكيفية تعاملها معه، نفت أن تكون قد رأت التقرير، ليعيد المراسل توضيح ما جاء بالتقرير ثم سألها "بشكل عام ما رسالتك لأولئك الشباب الذين ينضمون للجماعات الإرهابية فى دائرتك؟"، غير أنها تلعثمت وغادرت سريعا.
ويبدو أن الأمر لا يقتصر على الرجال الصوماليين فقط، ففى أوائل العام الماضى، ألقت السلطات الأمريكية القبض على امرأة بتهمة تقديم الدعم المادى لتنظيم القاعدة. وبحسب تقرير فوكس نيوز فإنه السلطات الفيدرالية قلقة للغاية من الصلات الإرهابية للصوماليين فى مينيابوليس حيث هناك جالية صومالية كبيرة من اللاجئين تصل عددها 100 الأف، وهم الذين استقبلتهم الولايات المتحدة فى التسعينيات خلال الحرب الأهلية فى الصومال.
وفى تعليقات سابقة، قال مسئول فيدرالى لقناة فوكس نيوز: "نحن ندرك جيدًا أنه قد لا تزال هناك أرض خصبة لذلك، ويمكن أن تبدأ من جديد فى أى وقت." وأضاف أنه "بناء على التجربة التاريخية، كان لدينا (ارتفاع) خلال عامى 2007 و 2008 فى الأنضمام لجماعة الشباب، ثم تراجع. بعد ذلك، مع ظهور داعش، رأينا مجموعة كاملة من الناس تتجه إلى العراق وسوريا. هذا ما جعلنا فى حذر حقًا.. لم يكن ذلك منطقيًا بالنسبة لنا، لقد فهمنا السبب وراء عودة الشباب إلى الصومال، لكن الذهاب إلى سوريا كان مشكلة أخرى".