مشاركة هامة وفعالة لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى النسخة السابعة من المؤتمر الوطنى السابع للشباب، ظهرت هذه الأهمية والفاعلية جليا فى الحوار الذى دار خلال جلسة نموذج محاكة الدولة المصرية، والذى أفرز منصة حوارية مُثمرة بين الشباب والمسئولين والوزراء والقيادات السياسية للدولة المصرية.
فقد أظهرت الجلسة بكل وضوح نجاح الدولة فى بناء جيل جديد قادر على مواجهة التحديات التى تواجه الدولة المصرية من خلال تطوير قدرات الشباب وخلق مناخ صحى للحوار فى تجربة سياسية جديدة وفريدة، فقد صار الشباب جزءًا من المعادلة السياسية، يناقش أزمات الدولة ويطرح حلولا لها، يمتلك رأيًا يعبر عنه بصراحة وموضوعية فى حضور الرئيس والحكومة.
وضرب شباب تنسيقية الأحزاب، خلال جلسة نموذج محاكاة الدولة المصرية، مثلا رائعا للمعارضة الوطنية البناءة التى تعمل على تصحيح مسار الدولة والحكومة، حيث أن الشباب يمتلك برنامجًا متكاملا يعرضه فى حضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى كان يدون تلك ملاحظات ويستمع وينصت ويناقش ويعلق ويعقب على كل ما يسمعه.
وقال علاء عصام، عضو لجنة إعلام شباب حزب التجمع، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن ظهور شباب التنسيقية بهذا الشكل اللائق بمؤتمر الشباب تطلب مجهود شاق وعمل وجهد وعرق لأكثر من شهرين متتاليين قبل انعقاد المؤتمر، مؤكدا أن العمل كان يتم داخل التنسيقية على قدم وساق لإنتاج الأفكار التى تم طرحها خلال نموذج محاكاة الدولة المصرية.
وفيما يتعلق بتمثيل المعارضة دتاخل التنسيقية والدور الذى تقزوم به قال: "كفانا معارضة هدامة وبحث عن المشكلات بغرض إسقاط أى نظام وهدم مؤسسات الدولة، هذه تُسمى انتهازية سياسية، نحن نتبع أسلوب المعارضة البناءة طالما كان للحاكم شرعية عبر صناديق الانتخابات، وعلينا طرح المشروع البديل عند المعارضة حتى نستطيع محاسبة المسئول أو الحكومة".
وأوضح أن هناك لجنة داخلية داخل التنسيقية تتم من خلالها تنفيذ نماذج محاكاة قبل الظهور أمام رئيس الجمهورية، لافتا إلى أن المؤتمر الوطنى للشباب يتم عرضه فى كل دول العالم وتتم متابعته من أحزاب سياسية فى العالم كله، مؤكدا أن هذا انعكاس للحياة الديمقراطية فى مصر، قائلا "نجتمع مرة أو اثنين أسبوعيا وممكن تصل إلى 4 اجتماعات أسبوعيا، بالإضافة إلى دور الأحزاب فى جمع المعلومات، لدينا 25 حزب سياسى منهم أحزاب معارضة وتتوافق جميعها على الأفكار والقضايا قبل طرحها بالمؤتمر، كل مجموعة شباب تأتى بأفكار الحزب الذى تنتمى إليه ويتم مناقشتها ووضع ما يتم الاتفاق عليه واستبعاد ما لا يتم الاتفاق عليه".
وعبر علاء عصام عن سعادته قائلا "ما رأيناه بنموذج محاكاة الدولة المصرية مشهد سعيد ومُفرح، وهذا لا يعنى إننا سنتوقف، لن ننام، نعمل على قدم وساق حتى تكون التنسيقية موجودة فى المحليات، نتفاعل مع مشكلات المواطنين".
فى سياق متصل، يقول محمود فيصل، القيادى بحزب حماة وطن، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إنهم دائما ما يناقشون كل ما يخص الشأن المصرى داخليا و خارجيا، مضيفا "دائما لدينا ورش ومجموعات عمل لتكوين رؤية حول كل ما يدور حولنا سواء كانت مشروعات قوانين يتم مناقشتها فى البرلمان أو قضايا تظهر فى الشارع المصرى أو أى جديد يظهر إقليميا ودوليا و نقوم بتكوين رؤية متكاملة أو طرح أو مشروع تطرحه مجموعة العمل على الجميع للنقاش و أخذ الرأى و نحتفظ به لاستخدامه فى الوقت المناسب لذلك".
وتابع: "عندما أخبرتنا اللجنة المنظمة لمؤتمر الشباب بنموذج محاكاة الدولة المصرية، وأننا سيكون لنا مشاركة فيه، فقد كانت أجندة المؤتمر بالنسبة لنا تتناسب مع ما ناقشناه من قبل من مشروعات وأفكار، وهنا كان الانتقال للمرحلة الثانية وهى من سيكون ممثلا عن شباب التنسيقية فى الحديث أو العرض، وهذا أيضا له بعض المعايير، على سبيل المثال أن يكون ممن لم تتاح لهم فرصة الحديث من قبل أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى".
كما أشار إلى أنه لابد أن يكون التمثيل من تيارات مختلفة مراعاةً لكل من يتابع المؤتمر ونموذج المحاكاة والمهتمين بالشأن السياسى، قائلا: "الجميع يتم تمثيلهم دون إقصاء فنحن فى مناقشاتنا داخل التنسيقية لا يوجد مؤيد و معارض، ولكن يوجد فكر و فكر آخر ربما يؤيد وربما يعارض ومعايير أخرى عديدة يتم التوافق عليها بيننا، وبعد اتخاذ القرار يتحول الجميع لداعم للمتحدثين بكل ما يملك، ففى النهاية نحن توجهات مختلفة لكن اخترنا أن نكون منصة حوارية لها من يمثلها وينوب عنها فى المواقف المختلفة".
كما لفت إلى أن هدف تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين هو طرح شكل سياسى جديد على المجتمع المصرى، له عدة خصائص أولها التحاور دون صخب أو ضجيج، قائلا: "حوارنا موضوعى ولا نطرح مشكلة دون دراسة جيدة وحلول مقترحة تكون قابلة للتنفيذ، ونراعى فيها قدر إمكاننا أن تكون مناسبة أيضا للحالة المصرية، فنحن نؤمن جيدا أن ليس كل ما يطبق فى العالم يُمكن أن يتم تطبيقه فى مصر، لكن أيضا هناك ما هو ممكن توظيفه ليكون إضافة لخطة التنمية المصرية".
وأشار فيصل إلى أنه عندما تم إبلاغ التنسيقية بأجندة المؤتمر كان لها رؤية أن يكون الطرح فى قضايا مهمة وحيوية لمصر، قائلا "لكن لم تتفاعل معها حكومة المحاكاة لنكون متنوعين و لزيادة إثراء الفكرة، ولذلك فى محور المشروعات القومية طرحنا نموذج مجلس سلامة النقل، فالنقل فى مصر تطور بصورة شهد لها العالم من حيث جودة الطرق و اتصال جميع الأطراف المصرية ببعضها البعض، ولكننا مازلنا نرى الحوادث والوقائع تتكرر وبنفس الشكل بطرق متعددة وهذا استنزاف للأرواح والأموال، لذلك كان يجب أن نقتحم المشكلة بحل جذرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة