وقائع كثيرة تكشف حالة الارتباك التى يشهدها إعلام الإخوان، ففى الوقت الذى تتواصل فيه الخناقات بين مقدمى البرامج الإخوانية وضيوفهم، فإن تلك القنوات كشفت حجم الخلافات الناشبة بين تيار الإسلام السياسى، من خلال هجومها على التيار السلفى ووصفهم بالخونة.
وفى واقعة تكشف كذب إعلام الإخوان المبثوث من تركيا وقطر، حاولت فضائية مكملين الإخوانية من خلال برنامج قصة اليوم الذى يقدمه عبد المنعم سعد، أن يشوه الجيش الليبى من خلال برنامجه، كما استقبلت القناة اتصالا هاتفية لباحث سياسي يدعى كامل المرعاشى، الذى لقن الفضائية الإخوانية درسا قاسيا، إذ حاول مقدم البرنامج أن يستنطقه فى مهاجمة الجيش الليبي، إلا أن المتصل انتقد عرض القناة للملف الليبى، مؤكدا أنهم يزرون الواقع، قائلا :" القنوات اللى تذاع من تركيا وقطر تزور الواقع".
وقال "كامل" خلال اتصاله :"مشروع الجيش الوطنى الليبي هو المشروع الذى يتمناه الشعب الليبي لأنه ضد المليشيات وضد جماعات الإرهاب" وواصل قائلا :" الجيش الليبى طهر ليبيا من الجماعات المتطرفة ويحميها من الانقسامات".
وأغلقت القناة الهاتف فى وجه المتصل، وزعم مقدم البرنامج أن الاتصال انقطع، كما وجه له الشكر.
"وقعوا فى بعض"، هذا ما أظهرته إحدى الحلقات بقنوات الإخوان حجم الخلافات بين التنظيم والتيار السلفى، عندما خصصت قناة الشرق الإخوانية، إحدى حلقاتها للهجوم على حزب النور والدعوة السلفية التى يتزعمها ياسر برهامى.
ووصف محمد الصغير ، أحد حلفاء الإخوان الهارب فى تركيا خلال حلقة "لقاء خاص" بالقناة الإخوانية ياسر برهامى بالخائن والذى لا يعرف شيئا عن السلفية، معترفا بأن حزب النور ليس له شعبية على الأرض وأن من دعم السلفيين بعد 25 يناير 2011 كانت الجماعة الإسلامية.
كما اعترف محمد الصغير خلال الحلقة بأن نسبة كبيرة من قواعد التيار السلفى ذو ميول إخوانية، وأن حزب النور خسر الغالبية العظمى من أتباعه.
وتعرض مقدم أحد البرامج الإخوانية على قناة الشرق الإخوانية، لموقف محرج مع ضيفه، عندما سعى للهجوم على الشيخ محمد حسان الداعية السلفى، ووصفه بأنه عميل وخائن ليرد عليه الضيف وكان محمد الصغير أحد حلفاء الإخوان الهاربين فى تركيا، ويقول له أنه مخطئ فى حق الداعية السلفى.
وقال مقدم البرنامج إن محمد حسان شيخ خائن ويشوه صورة الإسلاميين، ليعترض الضيف محمد الصغير ويقول له لا يجوز هذه الأوصاف فالشيخ محمد حسان ليس خائنا وما تقوله خاطئ وليس صحيحا، ليتدارك مقدم البرنامج الخطأ ويتراجع عن أقواله.
