جاستين عماش.. نائب أمريكى من أصل عربى يفتح النار على النظام السياسى للولايات المتحدة.. استقالة مفاجئة من الحزب الجمهورى ودعوات لإصلاح حزبى شامل ومواجهة "نظام الحزبين".. وتوقعات بخوضه مارثون الانتخابات

الخميس، 04 يوليو 2019 06:50 م
جاستين عماش.. نائب أمريكى من أصل عربى يفتح النار على النظام السياسى للولايات المتحدة.. استقالة مفاجئة من الحزب الجمهورى ودعوات لإصلاح حزبى شامل ومواجهة "نظام الحزبين".. وتوقعات بخوضه مارثون الانتخابات جاستين عماش ودونالد ترامب
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد شهرين من انتقادات لاذعة وجهها للرئيس دونالد ترامب، أعلن النائب الأمريكى من أصل فلسطينى سورى، جاستين عماش، استقالته من الحزب الجمهورى.

 

وكتب عماش فى مقال بصحيفة واشنطن بوست، المعروفة بانتقاداتها اللاذعة لترامب، الخميس: "اليوم، أعلن استقلالى وأترك الحزب الجمهورى". وأضاف "بغض النظر عن ظروفك، أطلب منك أن تنضم إلى فى رفض الولاءات الحزبية والخطاب الذى يفرقنا ويجردنا من إنسانيتنا. أطلب منك أن تصدق أننا نستطيع أن نفعل ما هو أفضل من نظام الحزبين هذا وأن نعمل من أجل هذا. فإذا واصلنا أخذ أمريكا كمنحة لنا، فسوف نخسرها ".

لم يذكر عماش الرئيس بالاسم ، لكن قراره بالتخلي عن الحزب يأتي بعد شهور من الانتقادات المتصاعدة ، ليس فقط للرئيس بل لزملائه بسبب إخفاقهم في مساءلة ترامب ، على وجه التحديد عن الإجراءات المفصلة في المستشار الخاص تقرير روبرت مولر عن انتخابات 2016 وما بعدها.

 

لم يذكر عماش الرئيس الأمريكى بالاسم، لكن قراره بالاستقالة من الحزب الجمهورى يأتى بعد شهور من الانتقادات المتصاعدة، ليس فقط للرئيس بل لزملائه بسبب إخفاقهم فى مساءلة ترامب عما هو مذكور فى تقرير المحقق الخاص روبرت مولر الخاص بالتدخل الروسى فى انتخابات 2016 وما بعدها. كما أنه الجمهورى الوحيد الذى اشار إلى أن ترامب انخرط فى سلوك قد يستوجب إقالته وكتب فى تغريداته مايو الماضى أن تقرير مولر حدد "عدة أمثلة لسلوكيات تطابق جميع عناصر عرقلة سير العدالة".

 

ويبدو أن عماش غير انتماءاته من المحافظة إلى الليبرالية. ففى يونيو الماضى، استقال النائب الجمهورى من تجمع الحرية المحافظ الذى ساعد فى تأسيسه داخل مجلس النواب، كما بدأ حياته السياسية فى موجة ما يسمى حركة حزب الشاى، الحركة المحافظة داخل الحزب الجمهورى التى نشأت عام 2010، وخاض وقتها الانتخابات التمهيدية نحو مجلس النواب ليفوز بأكثر من 40% من أصوات الجمهوريين. وفى الانتخابات العامة قدم عماش حملته على منصة محافظة حيث هزم منافسه الديمقراطى باتريك ميلز بنسبة 60% مقابل 37%..

وتشير شبكة "سى.إن.إن"، الأمريكية، إلى تكهنات أن ينضم عماش إلى الحزب الليبرتارى، وهو حزب اقلية يحظى بالمرتبة الثالثة فى الولايات المتحدة بعد الحزبين الجمهورى والديمقراطى، وأن يسعى لنيل ترشيح الحزب له لخوض سباق الرئاسة 2020. وجاء مقال النائب ذو الأصل الفلسطينى السورى، ليعزز دور عماش بإعتباره احد المحافظين الرئيسيين المناهضين لترامب ويمثل مجموعة نشأت فى 2016 تحت شعار "Never Trump".

 

وانتقد عماش فى مقاله بواشنطن بوست الحزب الجمهورى والكونجرس والنظام السياسى الأمريكى ككل. وكتب يقول "اعتقد أن الحزب الجمهورى ساند حريات اقتصادية وفردية محددودة- وهى المبادئ التى جعلت الحلم الأمريكى ممكنا لعائلتى". وأضاف "فى السنوات الأخيرة،شعرت بالإحباط من السياسة الحزبية وبت خائفا مما أراه منها. لقد تطور نظام الحزبين إلى تهديد وجودى للمبادئ والمؤسسات الأمريكية".

 

كما أشار إلى خطاب وداع جورج واشنطن، الذى حذر فيه أول رئيس أمريكى الشعب من مخاطر الحزبية. وقال عماش "تحقيقا لمخاوف واشنطن، سمح الأمريكيون للمسؤولين الحكوميين، تحت تأكيدات النفعية ووحدة الحزب، بتجاهل المبادئ الأساسية لنظامنا الدستورى: الفصل بين السلطات والفيدرالية وسيادة القانون". مضيفا "كانت النتيجة توطيد القوة السياسية وتفكك الديمقراطية التمثيلية".

وخلال الأشهر القليلة الماضية، رفض عماش مرارًا استبعاد سعيه لخوض الرئاسة. وإطلاق مثل هذه الحملة سيعيد تشكيل الانتخابات الرئاسية، إذ يتمتع عماش بتأييد وطنى بين الليبراليين، كما يمكنه الحصول على الدعم من الناخبين المحافظين الشباب الذين لا يشعرون بالراحة تجاه ترامب. وفى مارس، قال لشبكة سى.إن.إن إنه لا يتوقف مطلقًا عن التفكير فى مثل هذه الاحتمالات "لأنه توجد مشكلة كبيرة فى نظام الحزبين الحالى الذى لدينا، وعلى شخص ما أن يتخلص منه".

 

ولا يسمح النظام الانتخابى فى الولايات المتحدة للأحزاب الصغيرة بالمنافسة على الانتخابات الرئاسية أو مقاعد الكونجرس حيث يحصر الهيمنة على الحزبين الجمهورى والديمقراطى. ويعود ذلك إلى أنه يمنح المقاعد فى الكونجرس والرئاسة بقاعدة من يحصل على اغلبية الأصوات فى الولاية يحصل على كل أصوات المجمع الانتخابى.

 

فعلى نقيض التمثيل النسبى المستخدم فى العديد من البلدان الأخرى، فإن الأحزاب الصغيرة فى الولايات المتحدة تحتاج للفوز بأغلبية الأصوات فى الدوائر الفردية من اجل تمثيلها فى الكونجرس. وبالإضافة إلى تلك الصعوبات، فغالبًا ما تثبط تكلفة الحملات، خاصة الحملات الرئاسية، الأحزاب الصغيرة من التنافس.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة