كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أسبان أن الاستهلاك المناسب للحليب ومنتجات الألبان في مراحل الحياة المختلفة على منع الأمراض المزمنة المختلفة.
وعلى سبيل المثال، هناك علاقة إيجابية بين المدخول المعتدل من اللبن أثناء الحمل ووزن الولادة والمحتوى المعدني للعظام أثناء الطفولة، وبالإضافة إلى ذلك ، قد يقلل المدخول اليومي من الحليب ومنتجات الألبان بين كبار السن من خطر التعرض للوهن العضلى، وفقاً للموقع الطبى الأمريكى “MedicalXpress”.
وقالت الدكتورة "أنجيل جيل" من جامعة غرناطة والأستاذة "روزا أورتيجا" من جامعة كومبلوتنسي بمدريد، إن الدراسة تستعرض الأدبيات العلمية العالمية حول دور منتجات الألبان في الصحة وفي الوقاية من الأمراض المزمنة (أمراض القلب والأوعية الدموية ، ومتلازمة التمثيل الغذائي ، وسرطان القولون أو المثانة ، ومرض السكري من النوع 2)، إضافة إلى فحص تأثير منتجات الألبان على النمو ، وكثافة المعادن في العظام ، وتوليد كتلة العضلات ، وخلال فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
وقال الباحثون إن الحليب ومنتجات الألبان يحتوي على العديد من العناصر الغذائية ويساهم في تلبية المتطلبات الغذائية للبروتين والكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والزنك والسيلينيوم وفيتامين أ وريبوفلافين وفيتامين ب 12 وحمض البانتوثنيك.
ووجد الباحثون أيضًا أن تناول كميات أكبر من منتجات الألبان لا يمثل أي ارتباط واضح مع انخفاض في إجمالي كسر العظام أو خطر الاصابة بكسور الفخذ ، ولكن هناك علاقة مع انخفاض خطر كسر العمود الفقري.
وفي تحليل الفروق بين الاستهلاك العالي والاستهلاك المنخفض لمنتجات الألبان ، لم يتم تحديد أي ارتباط بين استهلاك منتجات الألبان وزيادة خطر الوفاة، كما ارتبط إجمالي استهلاك منتجات الألبان قليلة الدسم مع انخفاض خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي ، مما يدعم الرأي القائل بأن استهلاك منتجات الألبان لا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويمكن أن يكون لها تأثير وقائي قليلاً.