فرضت القوات الجوية التابعة للقيادة العامة المسلحة الليبية سيطرتها الكاملة على أجواء العاصمة طرابلس، وذلك بعد نجاح الإستراتيجية التى يقودها قائد غرفة عمليات القوات الجوية اللواء محمد منفور، والذى يعد أحد أبرز الطيارين الليبيين الذين يمتلكون خبرات كبيرة فى هذا المجال.
فهو يصنف كأحد أبرز القيادات العسكرية داخل غرفة العمليات الرئيسية لتحرير طرابلس، وهو من أبناء مدينة طبرق التى تقع فى أقصى الشرق الليبى، حصل على الشهادة الأكاديمية العسكرية الجوية بيوغسلافيا عام 1981 وحصل على الترتيب الأول على دفعته.
كان للرجل دور كبير فى تطوير أداء سلاح الجو الليبى رغم قرار حظر التسليح المفروض على ليبيا، إلا أن الرجل قاد كتيبة الطيارين والفنيين الليبيين لصيانة الطائرات القديمة التى تمتلكها الدولة الليبية، وكان له الفضل بجانب طيارين القوات الجوية الليبية فى استهداف العناصر المتطرفة فى البلاد.
ومن عادته التى ساعدته كثيرا فى تطوير قدراته الحرص على قراءة كل ما هو جديد فى عالم الطيران، حيث يجيد اللغات الإنجليزية والكرواتية اليوغسلافية والقراءة بها والترجمة الفورية إلى جانب مؤلفاته عديدة فى الطيران.
سلاح الجو الليبى أحد أبرز الأسلحة الإستراتيجية فى معركة تحرير طرابلس فقد كان له دور كبير فى استنزاف قدرات الميليشيات المسلحة وتدمير مخازن الذخائر للميليشيات، فضلا عن دوره الكبير فى التمهيد لتقدم القوات البرية فى محاور طرابلس المختلفة.
المتابع للسيرة الذاتية للرجل يكتشف مدى الخبرات العسكرية الكبيرة التى اكتسبها منذ تخرجه فقد تحصل على عدة دورات منها دورة أمراء أسراب ودورة ألوية جوية وآخر المهام التى كلف بها آمر عمليات القوات الجوية بالمنطقة الوسطى وهو قائد لعدة طائرات منها (ميج 21 – ميج 23 – والميراج 5) ولديه فى رصيده أكثر من 2000 ساعة طيران حربى.
للواء منفور دورا كبيرا فى عدة جبهات قتالية كان أبرزها قيادته للقوات الجوية فى السدرة إبان محاولة عملية "الشروق" التي قادتها المليشيات المسلحة في ديسمبر 2014 للاستيلاء على الهلال النفطى، وساهم بشكل كبير فى تأمين المنشآت النفطية من عبث المليشيات المسلحة.
أبناء الشعب الليبى يعولون كثيرا على نسور الجو بقيادة اللواء محمد منفور فى معركة تحرير طرابلس، وذلك إدراكا للمواطن الليبى بالأهمية الكبيرة لدور الطيران الحربى فى أى عملية عسكرية يطلقها الجيش الوطنى ضد التنظيمات المتطرفة.
ومن أبرز ما يميز الرجل إيمانه العميق بالقومية العربية فهو أحد أبرز القيادات العسكرية الليبية التى تحمل فكرا عروبيا يؤمن بوحدة وسيادة واستقلالية القرار العربي، فالرجل يحمل هموم الشعوب العربية وليس أبناء الشعب الليبى فقط، ويتطلع لتحرير بلاده من قبضة الإرهابيين عبر عملية "طوفان الكرامة" التى أطلقها القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر.
وتؤكد اختيارات المشير خليفة حفتر للقادة العسكريين فى الجيش الوطنى الليبى مدى حرص الرجل على الدفع بالقيادات العسكرية التى تمتلك خبرات قتالية واسعة ومنهم اللواء عبد السلام الحاسى قائد غرفة عمليات تحرير المنطقة الغربية ومعاونه اللواء المبروك الغزوى وقائد القوات الخاصة الليبية اللواء ونيس بوخمادة وقائد القوات الجوية اللواء صقر الجروشى وقادة المناطق العسكرية وأبرزهم اللواء إدريس مادى، فضلا عن العديد من قادة الصفوف الأممية فى معركة تحرير طرابلس وأبرزهم اللواء فوزى المنصورى واللواء سالم رحيل والعميد عبد الوهاب مقرى والنقيب محمد ابسيط والرائد عمر امراجع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة