كشفت نتائج أبحاث حديثة أن المراهقين الذين يتعرضون لمستويات عالية من المبيدات الحشرية قد يعانون بشكل متزايد من خطر نوبات الاكتئاب.
فقد قام فريق من الباحثين فى كلية الطب جامعة "واشنطن" بتتبع تطور نمو الأطفال الذين يعيشون بالقرب من الزراعة فى جبال الأنديز الإكوادورية منذ عام 2008.
وتعد الإكوادور ثالث أكبر مصدر للورود فى العالم، حيث يوجد الكثير من إنتاج الزهور بالقرب من منازل المشاركين، جنبا إلى جنب العديد من المحاصيل الزراعية الأخرى وهو ما يستلزم استخدام المبيدات الحشرية لمكافحة الآفات.
ويتم رش الزهور بشكل روتينى بمبيدات حشرية من الفوسفات العضوى، والتى يُعرف أنها تؤثر على الجهاز "الكولينى البشرى"، وهو نظام رئيسى فى وظيفة الدماغ والجهاز العصبى.
الاكتئاب لدى المراهقين
وفحص الباحثون 529 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا، ولاختبار مستويات التعرض للأطفال، قام فريق البحث بقياس مستويات إنزيم أستيل كولينستراز (AChE) فى الدم، حيث يعمل الفوسفات العضوى على تثبيط نشاط هذا الإنزيم .
وقد أظهرت الدراسات السابقة أن تثبيط إنزيم "كولينستراز" مرتبط بإزديات وتيرة سلوكيات القلق والاكتئاب لدى الفئران، كما اقترحت بعض الدراسات التى أجريت على البشر وجود مثل هذا الارتباط، ومع ذلك فإن تقييم التعرض لمبيدات الآفات فى الدراسات السابقة قد تم تأسيسه فقط من خلال التقرير الذاتى للتعرض وعدم استخدام التدابير البيولوجية.
وأكدت النتائج الحالية أن المراهقين الذين لديهم نشاط أقل من إنزيم أستيل كولينستراز الـAChE ، قد أظهروا المزيد من أعراض الاكتئاب التى تم تقييمها باستخدام أداة تقييم الاكتئاب الموحدة .