فى واحد من أفخم المبانى المعمارية على طراز خاص، أقيم مبنى الجوازات الجديد بمنطقة العباسية، ممتلئًا بالأجهزة الحديثة والمتطورة والشاشات الإلكترونية المنتشرة فى كل مكان، وساحات الانتظار المكيفة، فلا ترى الطوابير أو الزحام، فكل شىء يسير وفق نظام وباحترافية شديدة، وخلال دقائق معدودات تحصل على الخدمة بسهولة ويسر.
«اليوم السابع» أجرت معايشة ميدانية داخل مقر الجوازات الجديد بالعباسية، عقب افتتاحه لجمهور المواطنين لاستخراج الأوراق الثبوتية من جوازات سفر وشهادات تحركات، وغيرها من الوثائق الأخرى.
بمجرد أن تدخل من البوابة الرئيسية للمبنى تجد البوابات الإلكترونية أمامك ونقاط التفتيش من رجال الشرطة والعناصر النسائية، بحسب نوعية الشخص المتردد على المكان، لتتوجه عقب ذلك للطابق الأرضى، حيث يوجد 12 سلما متحركا و12 مصعدا لمساعدة المواطنين فى الصعود لطوابق المبنى السبعة، حيث تنتشر الإدارات المختلفة، فى المبنى المكون من أربعين ألف متر مربع بها الإدارات النوعية للإدارة العامة للجوازات، لكى يستوعب منظومة عمل متكاملة تهدف فى المقام الأول إلى تقديم خدمات تليق بالمصريين والأجانب القادمين للبلاد.
على يمينك بمجرد دخولك من الباب الرئيسى، تجد قسم حقوق الإنسان، الذى يقدم تسهيلات خاصة لكبار السن والمرضى وذوى الإعاقة، ويجيب على استفسارات المواطنين ويقدم المساعدات للجميع، فيما يوجد مصعد خاصة بكراسى متحركة لنقل المرضى وأصحاب القدرات الخاصة من الأراضى لأى طابق يتوجه إليه المواطن، حتى لا يتكبد أى عناء.
وفور وصولك للطابق الذى توجد به الأوراق التى تستخرجها، تتوجه مباشرة للحصول على رقم، وتجلس فى مقاعد مخصصة لك، فى ساحات مكيفة بالكامل، وبعدها بوقت قليل ترى على شاشات إلكترونية ضخمة رقمك ورقم «الشباك» الذى تتوجه عليه، ويتم النداء عليك من خلال منظومة الترقيم الآلى والاستدعاء الرقمى لكل الخدمات المقدمة، لتتوجه لـ«الشباك» وتنهى كل الإجراءات من مكان واحد.
لا مجال هنا للعمل «الروتينى»، فلن يطلب منك أحد التوجه لمبنى آخر أو خزينة لسداد الرسوم، ولن تأخذ وقتا فى البحث عن «فكة»، فالأمر أيسر من ذلك بكثير، حيث يوجد فرع لأحد البنوك بكل طابق وبكل فرع 4 نوافذ لسداد الرسوم المقررة، وعدم التحرك من المكان حتى تنهى الإجراءات كاملة دون أن تتحرك بين الطوابق المختلفة.
العلامات الإرشادية المنتشرة فى كل مكان تساعدك فى الوصول لمقر خدمتك، فضلًا عن وجود ضباط وأفراد الشرطة الذين يسهلون مهمتك.
لا مجال هنا للتدخين أو الخروج عن المألوف، فالمكان كله تحت مجهر الكاميرات، فضلًا عن الانتشار الشرطى المكثف الذى يساعدك فى الحصول على خدمتك فى أقل وقت دون تكبد أى عناء.
لا مجال للزحام، فالأمر يسير وفقًا لنظام آلى بحت، فالمبنى «مميكن» تمامًا، وتمتد ساعات العمل حتى الثامنة مساءً، بما يتيح استقبال الموظفين الذين يعملون فى وظائف مختلفة، للحصول على الخدمة عقب انتهاء عملهم.
«السيستم واقع»، هذه العبارة لن تسمعها هنا، فيوجد عدة أنظمة للعمل، وبدائل عديدة، تتيح العمل فى كل الظروف، بما يضمن تلبية حاجة المواطن فى اللحظة وعدم تعطيله، فالهدف من استحداث الأجهزة المتطورة حصول المواطن على الخدمة فى أقل وقت ممكن.
المواطنون المترددون على المبنى، تحدثوا لـ«اليوم السابع» عن تجربتهم مع المبنى الذكى الجديد، حيث قالت الدكتورة رجاء مجاهد صيدلانية، هذا المبنى يقدم الخدمات بشكل راق، حيث تعاملنا مع حقوق الإنسان بالمبنى فمنحونا أكثر من حقنا.
وأضافت الصيدلانية، لم نجد أى عناء فى إنهاء الإجراءات، والأمر لا يتعدى الدقائق المعدودات، ويوجد مرونة فى التعامل من الموظفين.
والتقط «سيد سليم» أطراف الحديث من الصيدلانية، قائلاً: «حاسس أنى فى أوروبا مش فى مصر»، فمنذ دخولى المبنى لم أجد أية مشاكل، فالتوجه لمكان الخدمة سهل، وأنهيت أوراقى بسهولة وحصلت عليها فى وقت قياسى، وأنا جالس فى مكان مكيف دون الوقوف فى طوابير، بعد النداء آليا علينا».
هذه الشهادات من المواطنين المصريين، اتفقت مع حديث الأجانب والضيوف عن المبنى الجديد، حيث قالت «سارة» من اليمن، إنها تجلس فى مكان أشبه بـ«المطار» فكل شىء هنا يسير إلكترونيا، فلا عناء ولا وقت يضيع، وهذا النموذج المتحضر ينبغى أن يتم تعميمه فى كل الدول العربية.
وأضافت أن مصر المتطورة تسطر نجاحات جديدة، وترتقى بالخدمات المقدمة للمواطنين وللضيوف الأجانب، فهنيئا للمصريين بالمسؤولين الذين يجتهدون لخدمتهم.
عدد الردود 0
بواسطة:
محسن
هل بوجد جراج بالمبني للسيارات
هل يوجد مكان انتظار سيارات !!
عدد الردود 0
بواسطة:
فاروق نصر
كيفية الوصول
لو تكرمتم ارفاق خريطة لكيفية الوصول للمقر للتسهيل على من يريد الذهاب اليه مع مراعاة ذلك مستقبلا للمقرات الجديدة ولكم جزيل الشكر