صور .. "جنينة" الأوقاف تثير الجدل بالبحيرة.. وأهالى دمنهور يتهمون مسئولى مسجد بالتعدى على شارع عمومى لإقامة حديقه ملحقة.. تسببت فى رفض ادراج المنطقة ضمن خطة الصرف الصحى.. ووكيل الأوقاف: الأمر محل نزاع قضائى

شهدت مدينة دمنهور بالبحيرة حالة من الجدل مع قيام المسئولين عن مسجد الأوقاف بشارع عبد السلام الشاذلى باقامة حديقة ملحقة بالمسجد على مساحة 150 متر، وإقامة سور على جوانبها.

واتهم الأهالى إدارة الأوقاف بالبحيرة بالتعدى على أحد الشوارع المجاورة لديوان عام مديرية الاوقاف وتحويله إلى حديقة تابعة لمسجد الأوقاف مما قلص مساحة هذا الشارع الى النصف بالمخالفة للقانون.

كما اتهم الأهالى مديرية الاوقاف بعدم تنفيذ قرارات محافظة البحيرة بإزالة السور والحديقة التابعة للمسجد من أجل توسعته ومدة بالمرافق اللازمة وفقا لخرائط التنظيم والتخطيط العمرانى الموثقة.

وقال إبراهيم كسبه أحد اهالى شارع الأوقاف، أن مايحدث من إدارة أوقاف البحيرة أمر جلل و غير مقبول بالمرة لأنها جهة دينية من المفترض أن تدعم حقوق المواطنين ولا تسلبها منهم وتتعسف معهم، مضيفا أن الأمر متعلق بالمصلحة العامة وتطبيق القانون حتى لو كان فى مواجهة جهة حكومية ذات شأن.

فيما أكد محمود بلتاجى أحد الاهالى،  أن إقامة حديقة تابعة لمسجد الاوقاف على أرض أحد الشوارع هو أمر غير مبرر واعتداء سافر على الملكية العامة .

وأضاف أن عدم إزالة هذه المخالفة تسبب فى ضرر بالغ لأهالى هذه المنطقة بالكامل خاصة بعد رفض شركة مياه الشرب ادراج المنطقة ضمن خطة الصرف الصحى إلا بعد توسعة الشارع وإزالة تلك المخالفات.

وقال رمضان أبو زيتحار ، أحد أهالى المنطقة أنه فى عام 2016 تم إصدار قرار من الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة الأسبق بإزالة هذه  الحديقة المخالفة والسور المحيط بها إلا أن هذا  القرار لم ينفذ حتى الآن.

وأضاف أن اللواء هشام آمنه محافظ البحيرة الحالى قام بأداء صلاة الجمعة بمسجد الأوقاف وشاهد بنفسه هذه  التعديات وكلف إدارة المراقبة المتابعة بفحص شكاوى الأهالى المتعلقة بهذا الأمر.

وتابع : إدارة المتابعة بمحافظة البحيرة انتهت الى وجود تعديات من قبل الأوقاف وطالبت الوحدة المحلية بدمنهور بتطبيق  القانون و إزالة سور حديقة مسجد الاوقاف، حتى يتم توسعة الشارع وامدادة بالخدمات، إلا أن هذه  التوصية لم يتم تنفيذها على أرض الواقع بل وصل الأمر الى حفظ المذكرة من قبل محافظ البحيرة دون أى أسباب.

وأكد شعبان السروى، أحد الاهالى ،أن تقليص مساحة الشارع من 10 أمتار  إلى النصف بعد إقامة حديقة المسجد أدى إلى  ازدياد معاناة الأهالى نظرا لضيق الشارع، مما يعوق حركة مرور السيارات خاصة سيارات الاطفاء والإسعاف.

وطالب وزير الأوقاف ومحافظ البحيرة بالتدخل الفورى لإزالة هذه التعديات الحكومية تحقيقا لدولة القانون والعدالة.

من جانبه أكد الشيخ محمد شعلان وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة ، على تنفيذ القانون واحكام القضاء بكل شفافية دون أى تعسف أو مواربة.

وأضاف أن هذه الواقعة محل نزاع فى القضاء منذ عدة سنوات ولم يتم حسمها حتى الآن، وأنه حال صدور حكم نهائى من القضاء فى هذا الأمر سيتم تنفيذه فورا.

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة ،أن سبب ظهور هذه المشكلة فى هذا الوقت هو الزحف العمرانى على هذه المنطقة التى كانت عبارة عن أراضى زراعية وقت إقامة هذه الحديقة التابعة لمسجد الأوقاف .