يزيد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، من قمعه خاصة مع الخسائر الكبرى التى يتلقاها الرئيس التركى ونزامه مع استمرار الأزمة الاقتصادية التركية بجانب الانشقاقات التى يشهدها حزبه خلال الفترة الحالية بعد خسارة الحزب الحاكم انتخابات رئاسة مدينة إسطنبول.
فى هذا السياق قال تقرير لقناة "مباشر قطر"، إن القمع فى تركيا يتمدد، وقبضة أمنية تزداد حدتها فى العاصمة أنقرة فى ظل قيادة الرئيس رجب أردوغان، الذى يصدر أوامره باعتقال آلاف الأشخاص، خاصة العسكريين والصحفيين، ضمن حملة واسعة يشنها أردوغان، زاعما أن هؤلاء الأشخاص على علاقة برجل الدين فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، الذى يتهمه أردوغان بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل الذى حدث فى يوليو 2016.
وأضاف تقرير "مباشر قطر"، أن أردوغان في قرار جديد، أصدر أوامره باعتقال 122 عسكريًا، بينهم ضباط برتب عالية، ليستكمل مسيرته القمعية التى بدأت عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، حيث احتجزت السلطات التركية منذ ذلك الوقت، أكثر من 77 ألف شخص، وتم فصل نحو 150 ألف شخص عن العمل.
وفى إطار متصل تداول عدد من الصفحات والمواقع التركية المعارضة، مقطع فيديو، لمعلم تركى تم تعذيبه من نظام أردوغان، وذلك بتهمة انضمامه إلى جماعة عبد الله جولن، وروى فيها المعلم ما تعرض له من تعذيب وانتهاكات.
ووصلت حدة الديكتاتورية التى يتبعها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى حد فصل قيادية بحزب العدالة والتنمية، بعد أن وجه زوجها انتقادات لسياسات الرئيس التركى.
وقالت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، إنه بعد تغريدات زوجها أتيلا أردنيز المعارضة والمنتقدة للرئيس التركى ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، أجبرت عضوة حزب العدالة والتنمية في مجلس بلدية مودانيا بمدينة بورصا، نسليهان أردنيز، على الاستقالة من منصبها فى لجنة المرأة بالحزب.
وأضافت الصحيفة التركية المعارضة، أن رئاسة حزب العدالة والتنمية في مدينة بورصا، طلبت من نسليهان أردنيز، التى تشغل منصبًا فى لجنة المرأة بحزب العدالة والتنمية وتشغل منصب عضو مجلس بلدية مودانيا منذ سنة ونصف عام، التقدم بالاستقالة من منصبها، بسبب تغريدات زوجها أتيلا أردنيز على موقع التواصل الاجتماعى تويتر التى انتقد فيها أردوغان وحكومته.
وتابع الصحيفة التركية المعارضة، أن أتيلا أردنيز زوج نسليهان أردنيز نشر تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى “تويتر” انتقد فيها أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية، عقب انتخابات المحليات التى خسر فيها الحزب، الأمر الذي دفع قادة الحزب للاجتماع، ليخرجوا بقرار لمطالبة نسليهان بالاستقالة، إلا أنها لم تنتظر القرار وأعلنت الاستقالة من رئاسة لجنة المرأة فى الحزب، بينما لم تقبل الاستقالة من عضوية مجلس البلدية.