تصاعد أزمة تسريبات سفير بريطانيا بواشنطن.. ترامب يعلن عدم التعامل مع السير كيم داروك بعد وصفه لإدارته بالمختلة فى برقية سرية.. الرئيس الأمريكى ينتقد ماى لمساندتها له قائلا: خبر سار أن يكون هناك رئيس وزراء جديد

الثلاثاء، 09 يوليو 2019 02:30 م
تصاعد أزمة تسريبات سفير بريطانيا بواشنطن.. ترامب يعلن عدم التعامل مع السير كيم داروك بعد وصفه لإدارته بالمختلة فى برقية سرية.. الرئيس الأمريكى ينتقد ماى لمساندتها له قائلا: خبر سار أن يكون هناك رئيس وزراء جديد ترامب وماى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصاعدت أزمة تسريب برقية من السفير البريطانى فى الولايات المتحدة كيم داروك، والتى وصف فيها إدارة ترامب بالمختلة بعد أن قرر الرئيس الأمريكى عدم العمل معه.

وكانت الأزمة قد بدأت قبل يومين عندما تم تسريب برقيات سرية للسفير السير داروك، وصف فى واحدة منها موجهة إلى الخارجية البريطانية إدارة الرئيس الأمريكى الحالى بأنها مختلة بشكل فريد وعديمة الكفاءة. حيث شن ترامب هجوما على السفير وقال إنه لن يتعامل معه، وهاجم بشكل غير مباشر حكومة رئيسة الوزراء البريطانية المستقبلة تيريزا ماى، وقال "خبر سار أن نرى رئيس جديدا للوزراء فى بريطانيا".

وكان السفير داورك قد قال فى البرقية المسربة التى نشرتها صحيفة "ذا ميل أون صنداى" يوم الأحد الماضى إن البيت الأبيض يعانى من خلل جسم وانقسام تحت قيادة دونالد ترامب، لكنه أشار إلى ضرورة عدم استبعاد الرئيس الأمريكى.

السفير كيم داروك
السفير كيم داروك

وقال كيم فى البرقية المسربة: "لا نعتقد أن تلك الإدارة ستصبح طبيعية أكثر وأقل خللا فى الأداء وأقل تقلبا وتقديما لسلوك لا يمكن توقعه، أو أقل انقساما بين الفصائل المتنافسة وأقل حمقا من الناحية الدبلوماسية".

وأشار السفير البريطانى إلى أن ترامب كان منبهرا بزيارته الرسمية إلى بريطانيا مؤخرا، إلا أنه حذر من أن إدارة ترامب ستواصل التركيز على مصالحها فقط ترسيخا لمبدأ أمريكا أولا.

وبعد نشر التسريبات، قال الرئيس ترامب فى تغريدة على تويتر "لا نحب هذا الرجل ولا يتمتع بقدر كبير من الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة".

إلا أن رئيسة الوزراء البريطانية ماى، ورغم انتقادها للتسريبات أكدت دعمها لسفير بلادها فى واشنطن، وقالت فى بيان إن لديها ثقة تامة فى سفير بريطانيا، لكنها لا تتفق مع تقييمه.

وأضاف المتحدث باسم رئيسة الوزراء أن التسريبات "غير مقبولة على الإطلاق" وأن مكتب رئيسة الوزراء على اتصال بالبيت الأبيض. وهاجم ترامب ماى لموقفها وقال "الخبر السار للمملكة المتحدة الرائعة أنها سيكون لديها قريبا رئيس وزراء جديد. وفى حين أننى استمتعت بشكا كامل بالزيارة الرسمية الرائعة الشهر الماضى، فإن الملكة كانت أكثر من أعجب به".

وقد علقت صحيفة الجارديان على هذه التطورات وقال إن أسوأ مخاوف الحكومة البريطانية ووزارة الخارجية قد تحققت بالتغريدة الأخيرة لترامب التى أعلن فيها أن إدارته لن تتعامل مع داروك.. وأشارت إلى أن استخدام ترامب للفظ "نحن" فى تغريده يشير إلى نيته إرسال رسالة لكل وكالات الحكومة الأمريكية التى تتواصل مع سفير بريطانيا بأن تتوقف عن التعامل معه لحين مغادرته منصبه.

وكان وزير الخارجية البريطانى جيريمى هانت قد حاول وقف تصعيد الأزمة بقوله إن الحكومة البريطانية لا تتفق مع ما كتبه السفير عن الفوضى فى إدارة ترامب، لكنه دافع عن حق السفير فى أن يقدم المشورة الشخصية بشكل سرى.

من جانبها، قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن تغريدة ترامب التى أعرب فيها عن رفضه للتعامل داروك تشير إلى أنه يجعل من الصعب على أى دولة أخرى الحصول على تغطية دبلوماسية دقيقة ومعلومات استخباراتية داخلية عن إدارته التى أثارت قلق العديد من حلفاء أمريكا الأجانب وليس فقط بريطانيا.

ويعد السير دارووك من السفراء البريطانيين المخضرمين، بحسب ما ذكرت "بى بى سى"، وسبق أن عمل فى الاتحاد الأوروبى ممثلا لبلاده بين عامى 2007 و2011، وشغل أيضا منصب مستشار الأمن القومى لرئيس الوزراء بين عامى 2012 و2015، ثم تولى منصب سفير بريطانيا لدى واشنطن فى عام 2016.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة