تحدث اليوم ولعدة أشهر قادمة ظاهرة المقابلة أو التقابل لكوكب زحل، حيث يصل إلى أعلى نقطة له فى السماء نتيجة وقوعه فى الجهة المقابلة للشمس، مما يجعله على خط متواز مع الشمس والأرض، ما يجعله مرئيًا من الأرض، ونتيجة لهذا تحدث بعض التغيرات لحلقات الكوكب، والتى نستعرض أبرزها.
حلقات زحل أثناء ظاهرة المقابلة:
سيتحرك زحل لنصف الكرة الشمالى فى هذه الظاهرة، وسوف تميل الحلقات بزاوية 24 درجة، وهو ما يقرب من أقصى ميل لها، مما يعنى رؤيتها بصورة واضحة.
تأثير سيليجرعلى الحلقات:
لبضع ساعات أثناء ظاهرة التقابل، من الممكن تمييز إشراق حلقات زحل بشكل ملحوظ مقارنة بجسم الكوكب نفسه، وهذا يعرف باسم "Seeliger Effect" أو تأثير سيليجر، والتى تحدث لأن حلقات زحل مصنوعة من بحر ناعم من جزيئات الجليد التى عادة ما تضيء بواسطة الشمس بزاوية مختلفة قليلاً عن زاوية رؤيتنا، لكن أثناء ظاهرة المقابلة فإنه تتم إضاءة تلك الجسيمات التى فى الظل من الجانب الذى سنرى الكوكب منه، مما يجعل الجانب المظلم أقل من الوقت العادى.
ماهو تأثير سيليجر؟
تعنى اختباء الظل، وقد تم تقديم هذا التفسير لأول مرة من قِبل هوجو فون سيليجر عالم الفلك الألمانى فى عام 1887، والتى تعنى أنه عندما تكون زواية الانعاكس قريبة من الزواية التى تصل إليها أشعة الشمس، فإن سطوع الجسم يكون شديد، أما عندما تكون الزاوية صفر، فتختفى جميع الظلال ويضىء الجسم بالكامل، ويشار لذلك أنه أعلى سطوع فى ظاهرة المقابلة.
ويظهر التأثير واضحًا بشكل خاص على الأسطح المسطحة للأجسام الخالية من الهواء فى النظام الشمسى، والسبب الرئيسى المعتاد للتأثير هو أن المسام والحفر الصغيرة للسطح والتى كانت موجودة فى الظل عند زوايا السقوط الأخرى تصبح مضاءة عندما يكون المراقب فى نفس خط مصدر الإضاءة، على سبيل المثال ما يحدث أثناء مقابلة الشمس والأرض وزحل، فأنهم جميعًا يكونوا على نفس الخط، وهذا يجعل حلقات زحل مرئية بعيدة عن الظل.
