- يحيى شاهين حبيب البوابين.. والشحرورة ونعيمة عاكف إيد واحدة.. والقصرى أيام العز
فى عيد الأضحى المبارك يحرص الكثيرون على شراء الأضاحى كل بحسب استطاعته، ويفضل الكثيرون أيضا التقاط الصور مع الأضحية قبل وبعد ذبحها، وهو ما يفعله ويحرص عليه عدد كبير من الفنانين.
وكان نجوم الزمن الجميل يحرصون على ذبح الأضحية والتقاط الصور مع خروف العيد، كما كان الكثيرون منهم يشترون الأضاحى بأنفسهم ويقفون على ذبحها وتوزيعها، وإقامة الولائم لأصدقائهم وأهلهم خلال أيام العيد.
واللافت للانتباه أن عددا كبيرا من نجوم وعمالقة الفن، سواء مسلمين أو غير مسلمين اعتادوا شراء وذبح الأضاحى وتوزيعها فى وقت لم يعرف فيه أبناء مصر فرقا بين البشر من كل الأجناس والأديان، وفى التقرير التالى نعرض صور وحكايات وطرائف لنجوم الزمن الجميل مع حيوانات الأضاحى.
أم كلثوم بنت الريف خبيرة فى شراء الأضاحى
كانت كوكب الشرق أم كلثوم تحرص على إطعام أضحيتها وملاطفتها قبل الذبح، وكانت تتقن التعامل مع الأضحية وتستطيع اختيار الأضحية السليمة، فثومة فلاحة بالأساس نشأت وترعرعت فى بيئة ريفية تعرف قدر الحيوانات، وكانت كوكب الشرق حريصة فى العيد على إقامة وليمة كبيرة من اللحوم لجميع أقاربها الذين يأتون لزيارتها فى العيد.
سمراء النيل وفارس السينما ونزهة مع خروف العيد
أما فارس السينما أحمد مظهر فاشتهر بحبه للخيول، وبتربيته ورعايته لعدد من أجود وأندر الخيول فى مزرعته، وكان يحرص على حسن معاملة الحيوانات والرفق بها، واعتاد أن يشترى الخروف قبل عيد الأضحى بأيام، وكان يربطه فى حديقة فيلته بمنطقة المريوطية بالهرم ويشرف على إطعامه بنفسه، ويقوم بالترفيه عنه، حيث كان يصطحبه فى رحلة للتنزه معه يوميا حتى قدوم العيد فى الحديقة، ويظهر فى الصورة وهو يركب الخروف ويلعب معه.
وتشترك مع أحمد مظهر فى ذلك الفنانة مديحة يسرى، الملقبة بسمراء النيل والتى كانت تحرص على تربية خراف وماعز فى حديقة منزلها؛ استعدادا للتضحية بهم فى عيد الأضحى.
الفراشة والأضحية
كانت فراشة السينما ونجمة الرقص الشرقى سامية جمال تحرص على اختيار الأضحية بنفسها، وتجيد الاختيار حيث تنتمى إلى بيئة ريفية بإحدى قرى محافظة بنى سويف، فكانت تعرف أجود أنواع الخراف، وتستطيع أن تفرق بينها لذلك كانت تحرص على القيام بشرائها بنفسها، وتقف على ذبحها وتوزيعها للفقراء.
شكوكو وجلابية الخروف
كان الفنان محمود شكوكو يتميز بخفة الظل والابتكار، وكان يحتفل بخروف العيد بطريقته الخاصة، ويغلب عليه حبه للفن الشعبى، فكان يحرص على تربية الخروف فى بيته أو يشتريه مبكرا قبل العيد بأيام ويقوم بتصميم (جلابية) من القماش المزخرف ليلبسها الخروف، ويقوم بالغناء له أثناء عملية الذبح حتى يصرف انتباهه عن السكين ويخفف عنه، وكان كثيرا ما يقوم بذبح الخروف بنفسه فى الشارع صباح يوم العيد.فريد الأطرش وخروف كريمة الهزيل
وكان المطرب الراحل فريد الأطرش يتميز بالكرم الشديد ويحرص على شراء وتوزيع لحوم الأضاحى بنفسه، ويظهر فى الصور وهو يقطع لحم الأضحية تمهيدا لتوزيعها على الفقراء، وفى أحد الأعياد حدث موقف طريف للفنان فريد الأطرش والفنانة إيمان التى كانت متزوجة وقتها من فؤاد الأطرش شقيق فريد، وذلك عندما دعتهم الفنانة كريمة لقضاء عيد الأضحى فى عزبتها بالريف ووعدتهم بوليمة من لحم خروف العيد.
وحكى فريد الأطرش عن هذه الرحلة مشيرا إلى أن كريمة وعدتهم بقضاء وقت ممتع فى ضيافتها بالعيد، وبالفعل سافروا فى سيارتين مساء ليلة العيد ومعهم السفرجى ولكنهم فوجئوا بانقطاع الكهرباء بعد تعطل «وابور النور» الخاص بالعزبة فاستخدموا الشموع والفوانيس، كما هجم أحد الكلاب على الفنانة إيمان التى سقطت فى بركة مياه فى محاولة للهرب من الكلب، وظلت تبكى ثلاث ساعات متواصلة خاصة بعدما أعياها لدغ الناموس والبراغيث.
وأكد فريد الأطرش أنه بعد كل هذا العناء فوجئوا بأن الخروف الذى دعتهم عليه الفنانة كريمة كان هزيلا وكأنه مصاب بالأنيميا وفقر الدم والشلل ولم يكن سوى فروة على عظم، مشيرا إلى أنهم لم يشعروا بالراحة إلا بعد انتهاء هذه الرحلة، وتهربوا جميعا عندما أصرت كريمة على أن تعوضهم بدعوة لوليمة أخرى.
أضحية الشحرورة ونعيمة عاكف
رغم أن الشحرورة صباح لم تكن مسلمة فإنها كانت حريصة على مشاركة الطقوس الإسلامية فى شراء وذبح خروف العيد وتوزيعه على الفقراء والمعارف وكانت توثق هذه اللحظات بالصور. وكانت الشحرورة تقوم ببطولة فيلم «أنا ستيتة» إخراج حسين فوزى الذى كان متزوجا وقتها من الفنانة الاستعراضية نعيمة عاكف، والتقت نعيمة أثناء زيارة لزوجها فى كواليس الفيلم بالفنانة صباح واجتمع الثلاثة ليشتروا خروف العيد، والتقطوا الصور التذكارية معا، حيث تظهر فى الصورة نعيمة عاكف والشحرورة وكل منهما تحمل خروف العيد.
خوف مريم وفاتن.. وشاهين حبيب البوابين..
كان الفنان الكوميدى الراحل عبد الفتاح القصرى يحرص على شراء الأضحية وتوزيعها بنفسه ويظهر فى الصورة أثناء شرائه عجل للأضحية، يذكر أن القصرى مات فقيرا بعدما فقد البصر وعاش مأساة إنسانية فى نهاية حياته.
أما فاتن حمامة فكانت تفضل ذبح خروف العيد خارج منزلها ولكنها كانت تحرص على إقامة حفل شواء لصديقاتها.
كما كانت مريم فخر الدين تخاف من الخروف، وكان زوجها المخرج محمود ذو الفقار يحرص على إحضار الخروف، والإشراف على ذبحه بنفسه.
وكان الفنان يحيى شاهين يحتفظ بالخروف قبل العيد بأيام عند حرس العمارة التى يسكن فيها، ويوم العيد يذبح الخروف فى مدخل العمارة ويوزع لحمه على البوابين وحراس العمارات، والعاملين حولها.