قصة إبراهيم والذبيح.. هل تختلف فى الديانات السماوية؟

الأحد، 11 أغسطس 2019 05:00 م
قصة إبراهيم والذبيح.. هل تختلف فى الديانات السماوية؟ الأضحية - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل المسلمون فى جميع أنحاء العالم اليوم، بعيد الأضحى المبارك، وهو ذكرى قصة النبى إبراهيم عليه السلام، الذى يذكر فيه أنه رأى رؤيا بأنه يذبح ابنه، وبعد تصديقه وابنه للرؤيا، أمره الله بعدها بذبح أضحية بدلا عن ابنه، لذلك يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالأضحية.
 
وجاء ذكر الذبيح فى الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد (الإنجيل- التوراة)، على أنه النبى إسحاق، وذلك استنادا التوراتى " 2 فَقَالَ: «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ" (سفر التكوين 22)، وحسبما ذكر موقع موقع الأنبا تكلا هيمانوت (أحد المواقع الدينية المسيحية) فأن الذبيح هو إسحق، لأن الآية ذكرت اسمه صراحة {خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحق} (تك 22: 2) فإسحق هو الابن الوحيد من زوجته سارة، كما أن الله عندما خاطب إبراهيم ليقدم ابنه وحيده إسحق، كان  في ذلك الوقت في برية فاران بعيدًا عن أبيه إبراهيم، ولا أحد ينكر أن ى  كان ابنًا شرعيًا لأبيه إبراهيم، ولكن من جاريته هاجر التي في منزلة عبدته.
 
بينما يؤمن المسلمون بأن الذبيح هوالابن البكر لأبو الأنبياء إبراهيم، وذلك استنادا لما جاء فى سورة "الصافات": "فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ (113)".
 
ورغم أن القرآن لم يذكر صراحة بأن إسماعيل هو الذبيح، لكن جمهور العلماء وما نقل عن النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) أكد أن الذبيح وفقا للرؤية الإسلامية هو إسماعيل عليه السلام، وبحسب أحد المواقع الإسلامية فأن إبراهيم عليه السلام سأل ربه أن يهب له من الصالحين فبشره بالغلام الحليم إسماعيل فلما بلغ معه السعي أمره أن يذبحه لئلا يبقى في قلبه محبة مخلوق تزاحم محبة الخالق.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة