هيمنت قضيتان على تغطيات الصحف العالمية اليوم الثلاثاء، أولاهما قضية انتحار رجل الاعمال الأمريكى جيفرى إبستين، الذى كان ينظر المحاكمة فى قضية الاتجار الجنسى بقاصرات، وكذلك حادث الانفجار النووى فى روسيا.
وقالت مجلة فورين بوليسى إن الانفجار الذى وقع شمال روسيا بالقرب من القطب الشمالى وسعت الحكومة لإخفائه، وقع خلال اختبار نوع جديد من صواريخ كروز التى تعمل بالطاقة النووية والتى كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أشاد بها لمحو سباق التسلح بين موسكو وواشنطن.
وأشارت إلى أن ذلك يثبت أن سباق التسلح العالمى الجديد بين القوى العالمية، سيسفر عن حوادث وربما كوارث نووية. مضيفة أن صاروخ كروز الذى يعمل بالطاقة النووية كان فكرة شنيعة منذ البداية، وهو ما حذرت منه الولايات المتحدة منذ فترة طويلة ورفضته باعتباره كابوسًا تقنيًا واستراتيجيًا وبيئيًا.
وأقر المسئولون فى شركة "روس-أتوم" النووية الروسية المملوكة للدولة إن الحادث المميت الذي وقع قبل أيام فى موقع عسكرى بشمال البلاد قد وقع خلال اختبار صاروخ على منصة بحرية. وذكروا أن النار اشتعلت في وقود الصاروخ فتسبب في انفجاره وأدت قوة الانفجار إلى إلقاء عدة أشخاص فى البحر. وذكرت بلدية مدينة سفرودفنسك أن أجهزة الاستشعار لديها "سجلت ارتفاعا للنشاط الإشعاعى لمدة قصيرة" بزيادة 16 مرة.
وكشف مسئولون من السجن الذى عثر داخله على رجل الأعمال الأمريكى، جيفرى إبستين، قتيلا حيث كان ينظر محاكمته فى قضية الاتجار الجنسى بقاصرات، عن تفاصيل تفضى إلى مزيد من الشكوك بشأن حقيقة انتحاره شنقا.
وبحسب مسئولى إنفاذ القانون وأخرون من السجن تحدثوا لصحيفة نيويورك تايمز، الثلاثاء، فإن إبستين ترك لساعات بعيدا عن المراقبة قبل أن يتم اكتشاف وفاته، كما أن واحد من الحراس الأثنين المكلفين بمتابعته لم يكن ضابطا إصلاحيا.
وبحسب الصحيفة فإن هذه التفاصيل ظهرت، الأثنين، عندما انتقد المدعى الأمريكى العام، ويليام بار، إدارة السجن الفيدرالى فى مانهاتن بنيويورك، حيث كانت زنزانة إبستين التى عثر عليه مشنوق داخلها، والمتهم بإدارة شبكة واسعة تعمل فى الاستغلال الجنسى بقاصرات.
وقال بار "علمنا بمخالفات خطيرة داخل هذه المنشأة والتى تعد مقلقة على نحو عميق ونطالب بتحقيق شامل". وشدد بار، الذى يجعله منصبه على رأس سلطات إنفاذ القانون المسئولة عن السجون الفيدرالية "سنصل إلى اعماق ما حدث.. ستكون هناك محاسبة".
ونظرا للعلاقات القوية التى جمعت إبستين بقادة سياسيين ومشاهير ورجال أعمال، تتزايد نظريات المؤامرة بشأن حقيقة انتحاره، إذ يعتقد البعض أنه ربما قُتل لعدم الافصاح عما لديه من معلومات.
الصحف البريطانية: استطلاع: جونسون يحظى بدعم أغلب البريطانيين لإتمام البريكست بأى طريقة
وفى إطار الكارثة النووية فى روسيا، ذكرت صحيفة الإندبندنت أن الرئيس الامريكى، دونالد ترامب، زعم عن طريق الخطأ أن الولايات المتحدة لديها برنامج صاروخى مشابه لذلك الذى تجريه روسيا والذى وقع خلال تجاربه الانفجار الخطير.
وغرد ترامب على حسابه بموقع تويتر قائلا "الولايات المتحدة تعلم الكثير عن انفجار الصاروخ فى روسيا. لدينا تكنولوجيا مماثلة، وإن كانت أكثر تطوراً. لقد أثار انفجار الصاروخ الروسى المعطوب "سكاى فال" قلق الناس بشأن الهواء المحيط بالمنشأة وما بعدها. ليس جيّداً!".
وسرعان ما سعى خبير الأسلحة الامريكى، جو سيرينسيونى إلى نفى ما أعلنه ترامب بشأن امتلاك الولايات المتحدة صاروخاً مشابهاً للصاروخ الروسى وقال رئيس "صندوق بلاو شيرز" المنظّمة التي تدعو لنزع السلاح النووي في العالم، في تغريدة على تويتر "هذا غريب. ليس لدينا برنامج لصواريخ كروز تعمل بالطاقة النووية".
وكشف استطلاع رأى جديد فى بريطانيا، أن رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، يحظى بدعم أكثر من نصف البريطانيين لاستكمال عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "البريكست" بأية وسيلة، بما فى ذلك تعليق البرلمان.
وبحسب صحيفة الديلى تليجراف وجد مسح اجرته مؤسسة ComRes أن 54% من البالغين البريطانيين يعتقدون أن البرلمان يجب أن يتمتع بصلاحية لمنع النواب من إيقاف خروج بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى. أشار الاستطلاع إلى أن رئيس الوزراء أكثر انسجامًا مع آراء الجمهور بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ذلك بعد بوعده باتمام البريكست بحلول 31 أكتوبر المقبل سواء توصلت لندن لاتفاق مع الاتحاد الاوروبى فى بروكسل أو لا.
ورفضت بروكسل حتى الآن منح جونسون أى أساس بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، لكن مصادر حكومية قالت أمس الاثنين إن الكتلة لم تعيد فتح المفاوضات لأنها تنتظر معرفة ما إذا كان المعارضون سيعملون على محاولة منع جونسون من الخروج دون اتفاق.
ووسط تعثر مفاوضات الخروج، يسعى العديد من الساسة البريطانيين لتجنب مثل سيناريو الخروج دون اتفاق إذ أفادت صحيفة الأوبزرفر أن وزير المالية البريطانى السابق فيليب هاموند، الذى ترك الحكومة قبل تولى جونسون منصب رئيس الوزراء، أجرى محادثات سرية مع حزب العمال المعارض بشأن كيفية وقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى دون اتفاق.
لكن جونسون، أبلغ زعماء الاتحاد الأوروبى استعداده لإجراء محادثات بشأن خروج بلاده من التكتل عندما يظهرون بادرة على استعدادهم لتغيير موقفهم من الاتفاق وإلا فإن بريطانيا ستستعد للخروج بدون اتفاق. وبحسب متحدثة باسم الحكومة البريطانية فإن "رئيس الوزراء كان يوضح للزعماء الأوروبيين الموقف... وهو أن اتفاق الخروج المتضمن الترتيب الخاص بأيرلندا لم يحظ بموافقة البرلمان فى ثلاث مرات عرض فيها على النواب. لذلك فإنه يحتاج لتغيير".
وقالت للصحفيين: "رئيس الوزراء يسعده الجلوس (للمحادثات) عندما يتغير هذا الموقف. لكنه يوضح لكل من يتحدث إليه أن ذلك يجب أن يحدث". ويعد مصير قضية الحدود بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية بعد الخروج أحد أبرز النقاط الخلافية فى اتفاق الخروج مع أوروبا.
الصحف الاسبانية والإيطالية: مصر ستصبح رائدة فى مجال الطاقة بحلول 2020
أبرزت وكالة "نوفا" الإيطالية هدف مصر للوصول إلى إنتاج نفط يبلغ 690 ألف برميل يوميا بنهاية العام المالى 2019-2020 ، وقالت إن مصر تسير فى الطريق الصحيح لتصبح فى القريب العاجل رائدة فى مجال الطاقة.
وأشارت الوكالة إلى أن إنتاج مصر من زيت البترول الخام والمتكثفات وصل إلى 630 ألف برميل يوميا، وتستهدف وزارة البترول المصرية الوصول به إلى 690 ألف برميل يوميا فى نهاية العام المالي الجارى 30 يونيو 2020.
وكان وزير البترول المصري طارق الملا، أوضح أنه "فى إطار العمل على زيادة إنتاج البترول تم اختيار بعض المناطق فى عدد من القطاعات بمنطقة غرب المتوسط لاحتماليتها البترولية المرتفعة والإسراع فى إسنادها للشركات العالمية الكبرى التى تمتلك كوادر وخبرات والتكنولوجيات الحديثة لتحقيق اكتشافات جديدة للبترول خاصة بعد الانتهاء من عمل المسح السيزمى ثنائى وثلاثى الأبعاد لهذه المناطق البكر".
قال وزير الداخلية الايطالى، ماتيو سالفينى، فى إشارة إلى الممثل الأمريكى ريتشارد جير، إن "هذا الممثل الغنى يأتى إلى إيطاليا ليتظاهر كبطل فاعل خير على متن سفينة تابعة لمنظمة غير حكومية، فى حين أن بلاده لا تتسامح مع المهاجرين".
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فأضاف سالفينى، الذى أغلق مرافئ بلاده أمام سفن المهاجرين، فى تغريدة على تويتر: "لدى انطباع بأنهم فى أمريكا لن يكونوا متسامحين لهذه الدرجة".
وكان سالفينى قد كتب فى تغريدة سابقة، بعد صعود الممثل الأمريكى إلى سفينة إنقاذ تابعة لمنظمة إسبانية غير حكومية لا تزال تبحث عن ميناء آمن لإنزال مهاجرين عالقين على متنها منذ عدة أيام، “طالما أن أصدقائه فى المنظمة غير الحكومية يحملون 180 مهاجراً على سفينتهم، أنا متأكد من أن المليونير السخى سيستضيفهم جميعًا فى فيلاته. هل أنا على خطأ؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة