أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن اعتراف التكفيرى هاني السباعى بانتماء حركة حسم "الإرهابية" الى جماعة الإخوان يرد على كافة مزاعم الجماعة أمام الغرب ، بأن تلك الحركة ليس لها علاقة بالإخوان، مشيرا إلى أن السباعى على دراية بما يجري في كواليس التيارات والخلايا الإرهابية بحكم نشاطه وعمله ومهامه داخل هذه المنظمات السرية المتحالفة مع الخارج والتي تعمل بتمويل وإشراف خارجي.
وقال الباحث الإسلامى، إن السباعى ، يعد المنسق للعلاقات بين تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات خاصة جماعة الإخوان فهو أحد مهندسي التحالف القائم بين القاعدة والإخوان والذي اكتسب قوة ونفوذًا بعد عزل جماعة الإخوان عن السلطة، موضحا أن طرح السباعي الأخير بانتماء حسم للإخوان يحمل العديد من الرسائل المشفرة بصفته يقوم بدور تنظيمي موجه لهذه الخلايا التي يشترك مع قادة آخرين بالقاعدة والإخوان في توجيهها وتحريكها.
ولفت هشام النجار، إلى أنه من هذه الرسائل ضرورة ترقية التعاون بين القاعدة والإخوان بسبب الضعف الطارئ على كليهما في مصر بسبب الضربات الموجعة التى توجهها أجهزة الأمن المصرية، فالتنظيمان فقدا أهم كوادرهما الميدانية والعسكرية مثل محمد كمال وهشام عشماوي والعديد من القادة الميدانيين صغار السن، متابعا:هنا يوجه السباعي للمزيد من التعاون والتآزر بين التنظيمين لمواجهة هذا القصور وهذا الضعف، لأن حديثه عن حسم لابد وأن يكون في سياق هدف محدد.
وأشار هشام النجار، إلى أن الرسالة الثانية ضرورة اكتساب خبرات على الأرض والقيام بعمليات احترافية ، قائلا : هذا نقرؤه في إشارته للخسائر التي تكبدها تنظيم حسم وفقدانه الكثير من كوادره والسباعي هنا يلمح لأن التنظيم في حاجة لاعادة بناء مستفيدًا من خبرات القاعدة في تنفيذ عمليات الاغتيالات والتفجيرات، ولذلك يمكن اعتبار طرح السباعي، مؤشرًا لبداية نشاط مشترك جديد بين القاعدة والإخوان لاكتساب القوة والحضور ولتنفيذ عمليات نوعية كبيرة، وهذا مبني على وجود تحالف فعلي قائم منذ سنوات بين القاعدة والإخوان انتقل بين محطات متنوعة علاوة على ما يجمعهما معًا من مصادر تمويل ودعم مادي مشتركة لخدمة ذات الأجندة والاهداف الإقليمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة