أصبحت قضايا زواج القاصرات ومناقشتها قصة لا تنتهى ولا يمكن اعتبارها كالقضايا اليومية العابرة التى تمر علينا ولا تترك خلفها أى أثر، ولكن العبرة تكمن فى أن قضايا زواج القاصرات لم تضر بالقاصر وحدها وحسب وإنما العبء الأكبر يقع على ضحايا هذا الزواج بدءا من الطفلة القاصر التى لا تعلم عن الزواج شيئا، مرورا بالأطفال الذين يولدون نتيجة هذا الزواج الخاطئ، وربما ينتهى الأمر لوقوع مشاجرة بين عائلتين تنتهى بسقوط ضحايا من مصابين وقتلى نتيجة هروب الزوج وغيابه عن الزوجة التى لم يربطه بها سوى عقد صورى لم يتم توثيقه ولم يعترف به مهما تكلف الامر من ضمانات.
والجدير بالذكر أنه رغم تناول وسائل الإعلام المختلفة وتناقل الصحف لقضايا زواج القاصرات وما يترتب عليها من أضرار إلا أن هذا المسلسل التعس لا يزال قائما ولم يتم ردعه.
كريمة فى دعوى إثبات زواج: تزوجنى شهرا واحدا واختفى وأبحث عن إثبات زواجى منذ ٣ سنوات
قالت "كريمة، س، ع " 18 عاما فى الدعوى رقم 1245 /2018 أسرة أنها تزوجت من أحد أقاربها بعد أن بلغت من العمر 15 عاما وبعد محاولات كثيرة لإقناع أشقائها بهذا الزواج على الرغم من موافقة والدها، تم عمل عقد قران صورى بحضور المأذون والشهود وتم إشهار الزواج، وكانت وقتها أما تبلغ عامها الـ 16 وأخذ والدها والأشقاء كافة الضمانات التى تثبت أن الزوج سيقوم بعقد قرانها بعد بلوغها الـ 18 عاما، وبعد مرور شهر واحد من الزواج تركها وسافر إلى الخارج حيث يعمل فى إحدى دول الخليج.
وأضافت كريمة: "حاولت مع زوجى، ومع أهله فى حصولها على حقها بامتلاك قسيمة زواج تملك بها حقوقها إلا أنه رفض وفشلت هى فى مطالبتها له بالطلاق خاصة بعد علمها زواجه بأخرى، وطلبت من أهله الطلاق، فما كان منهم سوى أن أعلنوا لها عدم قدرتهم على تسوية الأمر، وحينما لجأت للقضاء للتطليق طلب منها أن يكون لديها وثيقة زواج أولا فقررت رفع دعوى تثبت بها زواجها لتتمكن من رفع دعوى طلاق من زوجها "مصطفى، م، م" ورغم مرور 3 سنوات على رفع الدعوى إلا أنها حتى الآن لم تحصل على الحكم".
أسماء تبحث عن حقها فى ميراث زوجها: توفى بعد زواجهما بعام وهى لم تبلغ الـ 17 وأنجبت طفلا ليس له أب
كان الحظ السيئ وحده حليف أسماء منذ أن تزوجت فبعد زواجها بـ ٣ أشهر اكتشفت حملها ولم يمضى على زواجها عام حتى توفى زوجها بدون سابق إنذار، وقالت ( أسماء، أ، ع) 18 عام فى الدعوى رقم 2045/2018 اسرة، انها تزوجت بعد أن انهت الشهادة الإعدادية ولم تنتظر حتى ظهور النتيجة ولان الزوج الذى كان يكبرها ب 20 عاما يعمل سائقا كان قد وعدها بتمكنها من إتمام دراستها حتى حصولها على الدبلوم ولكن حال بينها وبين ذلك معرفتها بحملها الأول فقررت تأجيل إتمام الدراسة لبعد الولادة ولكن كان لترتيب القدر رأى آخر ففقدت أسماء زوجها (ماهر، ع، م ) فى حادث طريق نتيجة عمله كسائق.
وأضافت: "بعد وفاة زوجى، وضعت طفلى الأول وبدأت رحلة العذاب والبحث عن حقى فى ميراث زوجى، وحق ابنى الذى لم يقيد فى شهادة ميلاد تحمل اسم والده بل وتخلى عنى أهل الزوج فى اثبات نسب ابنها وانكرونه ردا منهم على مطالبتها لهم بالميراث وانتهى الأمر بوقوفها بين ساحات المحاكم مطالبة بإثبات نسب ابنها وإثبات زواجها وميراثها الشرعى من زواجها".
أميرة أنجبت توأم رفض أهل الزوج إثبات نسبهما لرفضها إعطاء طفل منهما لشقيقة العقيم
مأساة عاشتها أميرة صاحبة الـ 15 سنة وهى تتأرجح بين ساحات المحاكم لإثبات نسب ولديها التوأم بعد أن ساومها حماها عليهما ولوى زراعها بتسجيل ابن منهما باسمها مقابل أن تتنازل عن طفل منهما.
وقالت اميرة فى الدعوى رقم 154 لسنة2018:" تزوجت زواجا عرفى بدون عقد وهى تبلغ من العمر ١٥ عاما من ( مصطفى، ممدوح، ث) شاب من عائلة اخرى وكان يكبرها ب ٣ أعوام فقط"، مشيرة إلى أن شقيق زوجها متزوج منذ 10 أعوام ولم ينجب أطفال وبعد زواجها بعدة اشهر علمت اميره بحملها ولم يمر سوى أسابيع قليله على حملها حتى علم الجميع أن بين احشائها توأم فرح الاهل وكانت اميرة لا تدرى القدر الذى ينتظرها بعد اعلان هذا الفرح مرت شهور الحمل سريعا وبعد ولادتها فوجئت بأن والد زوجها والذى عرف عنه شدته وصرامته يخبرها بأن أخذ الطفلين ليتم تسجيلهما فى شهادة الميلاد باسم شقيق زوجها لأنه لا ينجب".
وأضافت أميرة فى الدعوى: "رفضت تسجيل طفلى باسم عمهم، فهددنى والد زوجى بخيارين ليس لهما ثالث أما أن توافق على تسجيل أحد الطفلين باسم شقيق زوجها العقيم، أو أن تأخذ ولديها وترحل ولا تريهم وجهها أبدا قررت أميرة الرحيل وحملت طفليها وبدأت معاناتها فى إثبات نسبهما لوالدهما بعد أن قال لها حماها ابنى متجوزكيش وشوفى دول عيال مين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة