- إيجار الشقق الفندقية تبدأ من 350 جنيها وحتى 3 آلاف فى اليوم الواحد..والطفطف وسيلة لتنقل ومتعة المصطافين
- الفطير والبيتزا الشرقى وجبة أساسية لرواده.. و«إيجار الشماسى» مصدر رزق لكثير من خريجى الجامعات
مصيف «رأس البر» بمدينة دمياط، واحدا من المقاصد التى اشتهرت فى بدايات القرن الماضى، وعرفت بروعة شواطئها، وجمال الـ«كبائن» والشاليهات الموجودة بها، بالإضافة إلى جمال المتنزهات وأماكن الترفيه التى وجدت بداخلها لتكون متنفس رائع لقاصديها.
وأصبح من غير الممكن والمعقول فى الوقت الحالى إدراج مصيف رأس البر، كمصيف «للفقراء»، لمجرد أن الفئات الغنية هجرته فى مرحلة ما، وذلك بعد أن وصل سعر إيجار الشقة السكنية بالمنطقة الأولى وشاطئ البحر 3 آلاف جنيه فى اليوم الواحد، ومن يريد قضاء يوم فى رأس البر واستئجار شقة سكنية لمدة يوم بـ300 جنيه فيلذهب إلى العشش القديمة متوسطة التجهيزات بشارع بورسعيد بداية من شواطئ 101 وحتى شارع 51.
ومن يرى أن رأس البر مصيف شعبى فهو بالتأكيد يقصد رواد اليوم الواحد الذين يأتون فى سيارات ميكروباص أو اتوبيسات من مختلف المحافظات المجاورة لرأس البر التى تأتى منذ الصباح الباكر، وتغادر فى المساء هؤلاء يأتى معظمهم بأطعمتهم ومشروباتهم، إلا جزء صغير هو من يستأجرون شماسى ويشترون مأكولات ومشروبات.
تتميز مدينة رأس البر بهوائها النقى الجاف وشواطئها ذات المياه الهادئة التى تتسم بقلة الرطوبة وكثرة اليود، كما يمتاز تخطيطها العمرانى بالأناقة والتنظيم، فضلا عن كثرة الحدائق والأشجار.
واكتسبت المدينة اسمها الحالى بسبب موقعها على خريطة مصر، كونها تعد أول مدينة مصرية تطل على ساحل البحر المتوسط، وتشكل أراضيها لسانا من اليابسة داخل الماء.
وتعود نشأتها إلى عام 1823، فى عهد محمد على باشا، حين كان مشايخ الطرق الصوفية وأتباعهم بدمياط يسيرون نحو الشمال مع النيل للاحتفال بمولد الشيخ الجربى بمنطقة الجربى المعروفة بجنوب رأس البر، وكذلك كان التجار يترددون عليها قديما لمقابلة سفنهم العائدة من رحلاتها التجارية.
وفى عام 1883 جاء العالم الألمانى روبرت كوخ الذى انتدبته الحكومة المصرية على خلفية انتشار مرض الكوليرا بمصر وزار رأس البر، وكتب عنها فى تقرير له، إن مصيف رأس البر قد يصبح يوما ملك المصايف وهو مناسبا من الناحية الصحية، وقد ظل مصيف رأس البر هو المصيف المفضل لدى الطبقة الأرستقراطية فى مصر زمنا طويلا، خاصة خلال سنوات الحربين العالميتين الأولى والثانية، حيث لم تتمكن الأسر الأرستقراطية من السفر إلى الخارج لقضاء إجازاتها كما اعتادوا، ونتج عن ذلك حدوث العديد من عمليات التحديث والتطوير فى المصيف بداية من مستهل القرن العشرين الماضى.
وفى عام 1912، صنعت أبواب ونوافذ العشش التى كانت تمثل أغلب وحداتها السكنية من الخشب بعد أن كانت تصنع من الأكياب وهى عبارة عن لفافات من البوص المتشابك كالحصير والعشش هو الاسم الدارج بين أهالى المدينة الذى كان يطلق على المنازل المصيفية، ويعود أصل تلك التسمية إلى الوقت الذى بدأت تدب فيه الحياة بالمدينة، بعدما اعتادت بعض الأسر المصرية من قاطنى مدن الدلتا الخروج للتنزه فى مراكب شراعية فى النيل خلال فصل الصيف وصولا إلى الشاطئ النهرى للمدينة، وهناك أقاموا أكواخا بدائية من البوص ليقيموا فيها بعض الوقت، وهو ما اصطلح على تسميته بالعشش، ثم تم تطويرها إلى بنايات بالطوب حتى ارتفاع متر تقريبا، ثم يتم استكمال جدرانها وأسقفها بالأكياب المشار إليها، ثم تحولت فيما بعد إلى مبان خرسانية حديثة وفيلات فاخرة.
وفى عام 1944، فى عهد الملك فاروق تم وضع مشروع جديد لتخطيط المصيف، بحيث يكون مدينة ثابتة وتم البدء فى تنفيذ ذلك تدريجيا، وفى عام 1950 تم شق طرق جديدة بالمصيف، وتم تسيير عربات خاصة لتسهيل الانتقال بين شوارع المصيف التى سميت بـ«الطفطف»، وكانت من العلامات البارزة والمميزة التى كان يشتهر بها المصيف، كما تم تنفيذ مشروع لمد المصيف بالمياه النقية ومشروع للصرف الصحى به وأخذت المدينة، بعد ذلك تكبر يوما بعد يوم إلى أن أصبحت فى جمال شواطئها وهدوء مياهها من أهم المصايف المصرية الشهيرة على ساحل البحر المتوسط، كما أنها تعد أيضا من أقدمها وظلت المدينة مصيفا لكثير من مشاهير السياسة والعديد من الوزراء والفنانين المعروفين فى مصر قبل ثورة يوليو عام 1952م، وبعدها ومن أبرز هؤلاء كان الملك فاروق ورئيس مجلس الوزراء ورئيس حزب الوفد مصطفى النحاس باشا، والوزير المعروف مكرم عبيد باشا والوزير فؤاد سراج الدين باشا، وسيدة الغناء العربى المطربة الراحلة أم كلثوم، والموسيقار الكبير الراحل محمد عبد الوهاب وكانت تعرض بمسارحها العديد من المسرحيات الشهيرة لكبار الفنانين، وكذلك كانت تقام بها العديد من الحفلات الغنائية لكبار المطربين والمطربات أثناء الصيف. وتمتلك رأس البر مقومات سياحية هائلة لجذب شرائح كبيرة بفضل وسائل الترفيه والأسواق المنتشرة فى أنحائها، حيث إنها ومنذ 10 سنوات تحولت الى مدينة تتجاور فيها الحياة الصيفية مع الحياة العادية.
ومن أهم مميزات رأس البر أنها استطاعت أن تحافظ على كونها مصيفا مناسبا لجميع الطبقات بسبب تنوع مناطقها وأسعارها من جهة، وامتلاك معظم الشركات الحكومية والهيئات شاليهات من جهة أخرى.
وتمتاز المدينة بصناعة الفطائر الحلوة والحلويات الدمياطية، فضلاً عن السمك البحرى والنيلى، وثمار البحر. ويقول وليد الشهاوى نائب رئيس مدينة رأس البر: إننا نبدأ فى التجهيز لموسم الصيف بنهاية موسم الشتاء بتجهيز الشاطئ الذى يبلغ طوله 4 كيلو مترات، حيث تم دعم الشاطىء بـ100 رجل إنقاذ، و6 لانشات سريعة، و2 موتوسيكل مائى بطول الشاطئ، وتواجد 4 عربات إسعاف مجهزة، و4 خيام لتجميع الأطفال التائهين، بالإضافة للتواجد الأمنى الكامل على الشاطئ، مضيفا أننا نعمل من بداية اليوم لتوفير جميع الخدمات الشاطئية لرواد الشاطئ.
وفى السنوات العشر الماضية شهدت المدينة تنمية سياحية وعقارية جعلتها فى مقدمة المصايف، وأصبح هناك تخوف من الأسعار المرتفعة بها وبات الكثير من المواطنين يفكرون كثيرا فى خوض التجربة، وقضاء إجازة الصيف بها لغلاء أسعار الإقامة بفنادقها وعششها وفيلاتها.
ويرغب معظم المترددين على رأس البر فى الخلوة خلال قضاء الصيف، ويفضلون الإقامة بإحدى العشش والفيلات التى تتسع لأسرة واحدة، حيث تتراوح أسعار العشش بمدينة رأس البر التى تعد كثيرة جدا بالنسبة للفنادق، ما بين 350 حتى 3 آلاف جنيه فى اليوم الواحد.
وتتفاوت سعرها من حيث قربها من شاطئ البحر بالمطل أول 1500 جنيه فى اليوم، خاصة فى أشهر يونيو ويوليو وأغسطس، وتقل عند بعدها عن البحر ولكنها تظل فوق الـ1000 جنيها يوميًا، بينما هناك فيلات وشقق وعشش متوسطة تتراوح أسعارها فى اليوم الواحد من 350 إلى 750 جنيها.
وعن الفنادق ذات الثلاث نجوم والنجمتين والنجمة الواحدة ، تتراوح أسعار الغرفة بها ما بين 750 حتى 1500 جنيها لليلة الواحدة، مع تقديم الثلاث وجبات أو وجبتين مجانًا، حيث تضم المدينة 13 فندقًا سياحيا.
ويقول معتز العدل صاحب مطعم وكافيه: إن مدينة رأس البر من المدن القليلة جدا فى مصر التى من يطلق عليها كلمة مصيف، لأن فعلا جوها ممتاز جدا فى الصيف وفيها نسمة هوا باردة يعنى مختلفة فى الجو تماما عن شرم الشيخ والغردقة.
وتابع معتز قائلا: رأس البر حاليا وبخلاف أى موسم صيفى تتسم بوجود كافة العشش والشقق السكنية والغرف الفندقية التى تناسب كل المستويات فهذا العام يوجد فندق اللسان وهو فندق 5 نجوم.
وأشار «العدل»، إلى أن رأس البر مصيف عائلى وأغلب رواده يقبلون على تأجير شقق سكنية وعشش مفروشة بالمدة أسبوع مثلا أو باليوم، ويكون على حسب الاتفاق، وأسعار الشقق تختلف فى السعر على حسب موقع الشقة ومستواها ومستوى الفرش وقربها أو بعدها عن البحر.
ويقول أحمد الكومى، صاحب مكتب لتأجير العشش والفيلات برأس البر: إن المدينة يوجد بها طلب الزبون حسب حالته المادية، فهناك الفيلات الفاخرة التى تتراوح قيمة تأجيرها فى اليوم الواحد ما بين 1000 جنيه إلى 3 آلاف جنيه، وهى غالبًا فى المنطقة الأولى وعلى البحر مباشرة، بينما هناك العشش والوحدات المتوسطة بطول شوارع المدينة بدءًا من شارع 63 وحتى 101 وتتراوح قيمة الإيجار فى اليوم الواحد من 350 جنيها وحتى 750 جنيها للعشش المطلة على البحر.
وعن سبب ارتفاع الإيجارات برأس البر، يقول صلاح زويل صاحب مكتب لإيجار الشقق والفيلات، إن ذلك يرجع إلى الغلاء الذى طال كل شىء، مضيفا أن كل أسرة ستذهب للمكان الذى يتناسب مع إمكانياتها سواء العشش القريبة من البحر أو التى تبتعد عنه.
وأضاف أن أسعار الشقق زادت فى الفترة الأخيرة من 350 إلى 750 جنيها، خاصة مع وجود فئة من خارج المحافظة جاءت للاستثمار العقارى حيث يقومون باستئجار العديد من العشش والفيلات بقيمة عالية جدا عن قيمتها، ثم يقومون بتسويقها فى محافظاتهم، وهو ما تسبب عن ارتفاع الإيجارات وبالتالى أصحاب العشش رفعوا قيمة إيجارها، وبالتالى نضطر لاستئجارها والزبون هو من يتحمل التكلفة.
وناشد صلاح الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، بالتدخل لإنقاذ مصيف رأس البر من السماسرة الذين يعملون بدون ترخيص فلا يوجد سوى 12 مكتب سمسرة لتأجير الشقق والعشش وهى المكاتب المعتمدة لدى مديرية الأمن ومجلس مدينة رأس البر.
ووصف صلاح هؤلاء السماسرة بالدخلاء وسبب ارتفاع إيجار العشش والشقق برأس البر، لأن هدفهم الأساسى المكسب فقط لا غير ولا يهمه الحفاظ على سمعة المصيف ولا أمن رأس البر، حيث إنهم لا يقومون بإخطار الأمن بمستأجرى تلك العشش.
كما تنشط العديد من المهن فى فصل الصيف، ويستغل الشباب وخاصة خريجى الجامعات موسم الصيف فى الحصول على عائد مادى من وراء العمل فى عدة مهن موسمية ترتبط بالصيف والبحر.
وفى رأس البر بادر عدد كبير من خريجى الجامعات فى استغلال فصل الصيف والعمل على الشاطئ، سواء فى الكافيتريات وتأجير الشماسى والمأكولات والمشروبات للمصطافين.
كما يعمل الكثير على عربات متنقلة لبيع الآيس كريم، والتين الشوكى والبطاطا المشوية والذرة المشوى أو بيع العوامات والنظارات الشمسية وملابس البحر.
ويقول السيد التوارجى باحث قانونى بإحدى الوحدات المحلية، إنه يعمل فى إحدى الكافيتريات على شاطئ البحر ويبدأ عمله منذ الساعة الثالثة عصرا بعد انتهاء عمله الحكومى، من أجل تحقيق دخل إضافى له.
وتابع: يعمل معى العديد من خريجى وطلبة الجامعات فى تأجير الشماسى والكراسى، وعن أسعار التأجير يقول أنها متفاوتة وحسب العرض والطلب وتبدأ من 50 جنيها وحتى 140 جنيها، خاصة يوم الجمعة، حيث تكثر رحلات اليوم الواحد.
ويضيف أحمد العوضى حاصل على ليسانس آداب، إنه يعمل فى فترة الصيف بإحدى كافيتريات الشاطئ: عملى يبدأ من الفجر فى ترصيص الشماسى والكراسى، وذلك بعد الانتهاء من جمع القمامة وتنظيف الشاطئ من مخلفات رواد الصيف.
وعن الصعوبات التى يواجهها مع بعض رواد الشاطئ، يقول إن بعض من القادمين من خارج المحافظة يقومون بخلق مشكلات تخص إيجار الشماسى وخلافه.
كما يزال «الطفطف»، أحد أهم وسائل التنقل والترفيه بمصيف رأس البر، وعند دقات الساعة الثامنة مساء يبدأ «الطفطف» فى التحرك من أمام مجلس مدينة القديم، ليخترق شوارع المدينة الرئيسية فى رحلة ممتعة فقط بقيمة جنيهان.
وتعد مدينة رأس البر أول مدينة ساحلية طبقت العمل بـ«الطفطف» لتنتقل الفكرة فيما بعد لأغلب المصايف الساحلية، وقامت فكرته على إيجاد وسيلة مواصلات ممتعة ورخيصة فى نفس الوقت تقل المصطافين.
وفى السابق كانت رحلة «الطفطف» تبدأ من شارع رقم 9 أشهر شوارع المدينة الذى كان يستمد شهرته من محطة «الطفطف» الرئيسية، أشهر وسيلة لنقل المصطافين ويبدأ الانطلاق من أول شارع النيل من أمام مبنى مجلس المدينة القديم لنقل المصطافين فى رحلة ممتعة عبر شوارع المدينة حتى نقطة النهاية بشارع 101 فى رحلة تصل إلى خمسة كيلومترات ذهابا ونفس المسافة فى العودة بقيمة جنيهين فقط.
وعلى عكس ما يتداوله المصريون أن حلوى «المشبك» هى أهم ما يميز دمياط عامة ورأس البر خاصة فإن الفطير الدمياطى الحلو والحادق والبيتزا الشرقى هى وجبة أساسية لكل زائرى المدينة بينما حلوى «المشبك»، يقوم زائرو دمياط ورأس البر بشرائها أثناء عودتهم على محافظاتهم كهدايا للأهل والأقارب.
وتتمتع رأس البر بالعديد من الاطباق والأكلات الشهيرة ميزتها عن غيرها من المدن الساحلية، فبخلاف أطباق الأسماك البحرية تشتهر المدينة بالفطائر منها الحلو والحادق، فضلا عن البيتزا الشرقى والتى تعد من اللحوم أو الأسماك البحرية كالجمبرى.
وفى شوارع رأس البر الساحرة ليلًا، وتحديدًا شارعى النيل وسوق 63، تنتشر المحلات التى تقدم أكلات الفطير والبيتزا، كما تخصص تلك المحلات بعض العاملين لعمل عروض بلف الفطير والبيتزا فى الهواء، كأنها عرض التنورة لخطف أنظار المارة ورواد المصايف، بأدائهم الاستعراضى الراقص والحركات المبهرة بالعجين كنوع من الترويج لما يعده المطعم من الفطيرة مع تقديم بوجبات العسل والجبن القديم الذى تشتهر به.
وقال أسامة حسن، شاب من مدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية، يعمل فى صناعة الفطير والبيتزا: إنه يعمل بالمهنة منذ 15 عاما، مضيفا أن الفطير الدمياطى أصبح الوجبة الشهية للآلاف من رواد مصيف رأس البر، ونظرا للإقبال الشديد على أنواع هذا الفطير المميز تحول إلى صناعة يعمل بها الكثيرين بل وخصصت أغلب المقاهى لركن خاص لتقديم الفطير والبيتزا.
وتابع «حسن»، أن ما يميز الفطير الدمياطى أن جميع المواد المستخدمة فى صناعته هى مواد طبيعية وكلها فوائد غذائية وتحول فطير البيتزا بكافة أنواعه «اللحوم والسجق والبسطرمة والجمبرى» إلى وجبة غذائية كاملة سواء للإفطار أو لعشاء المصطافين بالمصيف.
وأضاف «حسن» أن التنافس بين المحال بعضها البعض أدى إلى زيادة الابتكار فى أصناف وأنواع الفطير.
كما تتميز مدينة رأس البر بالعديد من المتنزهات التى تساهم فى توفير مناخ جيد للاسترخاء والاستمتاع بالمدينة، ومن أهم المزارات فى تلك المدينة الساحلية، منطقة اللسان، وتلك المنطقة المتميزة من أرض مصر التى تجسدت فيها عظمة الخالق عز وجل فى التقاء البحر المتوسط بنهر النيل العظيم، كما ذكر فى كتابه الحكيم «مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان».
وهو عبارة عن ممشى سياحى أقيم على الساحل الشمالى الشرقى للمصيف مدعما بحواجز لوقاية الساحل من التآكل وهى ملتقى لرواد المصيف فى أوقات الغروب، وفى نزهات المساء لقضاء أسعد الأوقات.
وشهدت المنطقة فى الأونة الأخيرة تطويرًا رائعًا لتصبح منطقة خدمات وتحويلها إلى منطقة جذب سياحى، حيث تم إنشاء حوالى 23 محلا تجاريا فى الدور السفلى تحت الممشى و7 كافتيريات مساحة كل واحدة حوالى 100م على النيل.
كما تم إنشاء مسرح متدرج فى الجهة اليمنى من اللسان لتقديم العروض الفنية.
وكذلك تم تنفيذ مشروع للصوت والضوء يحكى نبذة عن تاريخ دمياط ومدينة رأس البر ورحلة النهر حتى التقائه بالبحر فى منطقة اللسان.
كما يعد شارع النيل، متنفسًا لاجتذاب رواد المصيف ابتداءً من الغروب وحتى الساعات الأولى من الصباح، حيث تتوافر به الفنادق والكازينوهات والمطاعم والمحلات التجارية السياحية التى تم تطويرها على أحدث النظم المعمارية والسياحية، لتلائم ما تعرضه من المنتجات الدمياطية المتميزة ويطل الشارع على النيل مباشرة بكورنيش به متسع تم تطويره وتجميله وتزويده ببعض البرجولات والإنارة اللازمة والمداخل المتميزة.
كما هناك كورنيش البحر، ويتيح التمتع ببلاج البحر المتوسط، والذى يمتد بمحاذاة ساحل المدينة من شارع 18 حتى شارع 107 وممشى ساحلى لطول 2.50 كم وعرض حوالى 10م2 مزود بالعديد من الخدمات الشاطئية وعدد كبير من الكافيتريات والمطاعم .
ويوجد خليج برأس البر، وجرى الانتهاء من دراسة تدعيم الحواجز المائية فى المنطقة الأولى من اللسان وحتى ش 16 من خلال عمل تعديلات على الحواجز المائية بهدف إنشاء خليج داخل المياه لإعادة الشواطئ لهذه المناطق، ويعتمد موقع الخليج أساسًا على هدوء أمواج البحر فى هذا المكان وانحسارها، مما يساعد على استعادة شاطئ آمن وكبير فى هذه المنطقة كان قد تآكل ومعه الكثير من العشش، وهذا الخليج سيساهم فى استعادة هذه المنطقة لمكانتها القديمة مرة أخرى.
كما تعد منطقة الجربى السياحى، من الأماكن السياحية التى حباها الله بخصائص ومميزات لا تتوافر فى أى منطقة أخرى، باعتبارها من أولى مناطق العلاج الطبيعى فى مصر.
واشتهرت منذ القدم برمالها الجافة التى تحتوى على مادة الثوريوم التى تعالج الروماتيزم، ويقوم عليها العديد من الكازينوهات المطلة على شاطى النيل والتى يأتى إليها عشاق السباحة النيلية والسباحة الهادئة.