قبل فتح مكة، كان العرب قبل الإسلام يعلقون أشعارهم على أستار الكعبة، وكان يطلق عليها المعلقات، لأنها كانت مثل العقود النفيسة الى تتعلق فى الأذهان، إذ كان العرب يتسابقون لتعليق قصائدهم على البيت العتيق، ويقال إن هذه القصائد كانت تكتب بماء الذهب وتعلق على أستار الكعبة قبل مجيء الإسلام.
وبحسب كتاب " جمهرة أشعار العرب" تأليف أبي زيد محمد بن أبي الخطاب القرشى، فالمعلقات أطلقت على القصائد السبع أو العشر الجاهليات، فقد ذكر القدماء أنه قد بلغ من كلف العرب بالشعر وتفضيلها له إن عمدت إلى سبع قصائد تخيرتها من الشعر القديم، فكتبتها بماء الذهب، وعلقت فى أستار الكعبة، وكان يطلق عليها مذهبة، فيقال مذهبة امرئ القيس، ومذهبة زهير، والمذهبات السبع يقال عليها المعلقات.
وذكر الكتاب أن من أشهر المعلقات كان: "معلقة امرئ القيس، معلقة زهير بن أبى سلمى، معلقة نابغة بنى ذبيان، معلقة أعشى بكر بن وائل، معلقة لبيد بن ربيعة، معلقة عمرو بن كلثوم، معلقة طرفة بن العبد، معلقة عنترة".
ولفت الكتاب إلى أن أبا عبيدة ذكر فى كتابه جمهرة الأشعار" أن أصحاب السبع معلقات الأشهر هم: السمط، امرئ القيس، زهير، النابغة، الأعشى، لبيد، عمرو بن كلثوم، طرفة، أما المعلقات الأخرى فأبطلت، وسميت المعلقات السبع بالمذهبات، لأنها أختيرت من سائر الشعر فكتبت فكتب بماء الذهب.