كشف موقع "Healthy Children"، أن ارتفاع درجة حرارة الجسم أو "الحمى"، ليست مرضا فى حد ذاتها، بل هى علامة أو نتيجة للإصابة بمرض، عادة ما يكون ذلك علامة إيجابية على أن الجسم يحارب العدوى، حيث أن الحمى تحفز بعض الدفاعات، مثل خلايا الدم البيضاء، التي تهاجم وتدمير البكتيريا.
وأشار الموقع إلى أن الحمى قد تكون مهمة بالفعل فى مساعدة طفلك على مكافحة العدوى، ومع ذلك، يمكن أن تجعله يعانى من الألم، وقد تسبب مضاعفات خطيره على صحته، إذا لم يتم التعامل معها فورا، حيث يحتاج الطفل إلى السوائل، وتجعل معدل ضربات القلب، والتنفس أسرع.
وقال الموقع إن الحمى الأكثر شيوعا تصاحب أمراض الجهاز التنفسى مثل: الالتهاب الرئوى، التهابات الأذن، الأنفلونزا، نزلات البرد الحادة، التهاب الحلق، موضحا أنه قد تحدث أيضًا مع التهابات الأمعاء، أو المسالك البولية، التهاب المخ، والنخاع الشوكى (التهاب السحايا)، مع مجموعة واسعة من الأمراض الفيروسية.
وأكد الموقع أنه فى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات، يمكن أن تؤدى الحمى إلى نوبات تسمى التشنجات الحموية، قد يبدو جلدهم أغمق قليلاً من المعتاد، يستمر التشنج بالكامل عادة لمدة تقل عن دقيقة واحدة، وقد ينتهى خلال بضع ثوان، يمكن أن تستمر التشنجات لمدة تصل إلى 15 دقيقة أو أكثر، من المطمئن معرفة أن التشنجات الحموية تكون دائمًا غير ضارة، فهى لا تسبب تلفًا في الدماغ، أو مشاكل فى الجهاز العصبى، أو الشلل أو الإعاقة الذهنية أو الوفاة، على الرغم من أنه يجب إبلاغ طبيب الأطفال لديك على الفور، إذا كان طفلك يعانى من صعوبة فى التنفس، أو لا يتوقف التشنج فى غضون 15 دقيقة، فيجب أن تذهب للطبيب فورا.
لا تخلط الحمى مع ضربة شمس..
هناك مشكلة نادرة لكنها خطيرة يمكن الخلط بينها بسهولة مع الحمى، وهى الأمراض المرتبطة بالحرارة، أو ضربة الشمس، هذا لا يحدث بسبب العدوى، لكن بسبب الحرارة المحيطة، يمكن أن يحدث عندما يكون الطفل فى مكان حار جدًا على سبيل المثال، شاطئ ساخن فى منتصف الصيف، أو سيارة مغلقة فى يوم صيفى، حيث إن ترك الأطفال دون مراقبة فى سيارات مغلقة هو سبب الوفيات المتعددة، لا تترك رضيعًا أو طفلًا بدون مراقبة في سيارة مغلقة، حتى لبضع دقائق.
وأشار الموقع إلى أنه يمكن أن تحدث ضربة الشمس أيضًا حال تعرض الطفل للطقس الحار الرطب، فى ظل هذه الظروف، يمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم إلى مستويات خطيرة 40.5 درجة مئوية، والتي يجب تقليلها بسرعة عن طريق الماء البارد، والتهوية، ونقل الطفل إلى مكان بارد، بعد تبريد الطفل، يجب نقله على الفور إلى طبيب الأطفال، أو غرفة الطوارئ، حيث إن ضربة الشمس هى حالة طارئة.
استخدام قياس الحرارة
كلما ظننت أن طفلك مصابا بالحمى، قومى بقياس درجة حرارة طفلك باستخدام مقياس حرارة، استخدام شريط حساس لدرجة الحرارة ليس دقيقًا، خاصةً عندما يعانى الطفل من البرد، يمكن الشعور بارتفاع حرارة طفلك من خلال جبهته، لا يمكن إلا لمقياس الحرارة تحديد درجة الحرارة المرتفعة، حتى لو كان طفلك يشعر بأكثر دفئًا من المعتاد، فأنت لست بحاجة بالضرورة إلى التحقق من درجة الحرارة هذه إلا إذا كان لديه علامات مرضية أخرى.
وأوضح الموقع أنه يجب استخدام مقياس حرارة الرقمى للتحقق من درجة حرارة طفلك بما فى ذلك إرشادات حول نوع مقياس الحرارة المطلوب، لا ينبغى استخدام موازين الحرارة الزئبقية.
تشجع الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، الآباء على التخلص من أجهزة الحرارة الزئبقية من منازلهم.
يذكر أن قراءات درجة الحرارة قد تتأثر بكيفية قياس درجة الحرارة، وعوامل أخرى، ستساعد درجة حرارة طفلك وعلامات المرض الأخرى طبيبك على التوصية بالعلاج الأفضل لطفلك، كما توصى بعدم ترك الطفل مصابا بارتفاع فى درجة الحرارة، فيجب خفض درجة حرارة الطفل على الفور، باستخدام خافض الحرارة، وكمادات الماء البارد، أو حسب إرشادات طبيب الأطفال.
