ما أروع أن تتعانق نظافة اليد، والإخلاص وشرف الكلمة، والحسم فى القرار والسخاء فى العطاء، مع الكفاءة والمهارات على تحقيق المعجزات، وليس الإنجازات، لترسم شخصية قائد.
نعلم، أنه عندما تحمل أمانة الطرح، وإعلاء شأن الحقيقة، توقع أنك ستثير غضب كل خائن وكاره وحاقد وحاسد وفاسد، وأنك ستتلقى طعنات الخناجر المسمومة، وحملة تشهير تنال منك، اعتقادا منهم أنك ستصاب بحالة رعب وهلع، فتؤثر الصمت، ولكن هيهات، فالحق أحق أن يتبع، ولن نصمت عن إعلان الحقيقة، وإنصاف كل مسؤول شريف ونظيف اليد ويتمتع بكفاءة وقدرات تدفع بالوطن إلى الأمام.
الرئيس عبدالفتاح السيسى، رجل شريف ونظيف اليد، وسيرته الرائعة تسبق خطواته، ويتمتع بكفاءة يشهد لها الجميع، فخلال 5 سنوات، حقق معجزات، فى كل القطاعات، وأعاد إكسير الشباب لوطن ترهل وأصابته الشيخوخة، وتخلف عن ركب الدول المتقدمة والمتطورة.
ومصطلح المعجزات، ليس من وحى أفكارى، رغم قناعتى به، لكن من طرح المؤسسات الدولية المعنية كُلٌ فى قطاعه، فالإسبانى خوسيه مورينيو، مدير عام الشركة الإسبانية للصوبات الزراعية، قال، أمس، خلال افتتاح الرئيس لعدد من المشروعات، تشمل 1300 صوبة زراعية على مساحة 10 آلاف فدان بقطاع محمد نجيب للزراعات المحمية، بالإضافة إلى مصنع للتعبئة والتغليف للمنتجات التى يتم إنتاجها من المشروع ومجمع لإنتاج البذور: «أبدى إعجابى بما يجرى فى مصر.. وإن ما يحدث لم يكن ثورة زراعية ولكنه معجزة».
خوسيه مورينيو قال أيضا فى كلمته فى حضور الرئيس وكبار رجال الدولة: «الثورة الزراعية معجزة أصبحت حقيقة سيدى الرئيس، رؤية سيادتكم كانت رائعة، والعالم يشهد لكم بنجاح المشروعات لما لها من تأثير كبير على السوق فى انخفاض الأسعار.. وأن العالم يؤمن بأن هناك تغيرا للمناخ، وأن مصر ستكون مصدرا مهما لإمداد العديد من الدول، ومشروعكم من أهم المشروعات العالمية».
ونسأل هنا: هل خوسيه مورينيو، مسؤول الشركة الرائدة فى إنشاء الصوبات الزراعية فى العالم، يحتاج أن «يطبل» للرئيس عبدالفتاح السيسى، وينظم فيه قصائد الشعر..؟! الأجانب يا سيدى لا يعرفون للمجاملات طريقا فيما يتعلق بالعمل، وكل كلمة تخرج من أفواههم بحساب دقيق، إدراكا أن هذه الكلمة تؤثر سلبا أو إيجابا على وضع مؤسساتهم.
ونأتى إلى ما قاله الرئيس، أمس، خلال كلمته المرتجلة، حيث وجه عدة رسائل من العيار الثقيل، وفى تقديرى أنها من أقوى الرسائل منذ توليه المسؤولية، وقوتها تكمن فى أن مضمونها مسار اهتمام الشعب المصرى، أبرزها رسائل محاربة الفساد بكل قوة، وعودة هيبة الدولة وقدرتها على إرساء قواعد العدل والحق، ووضع نهاية لبلطجة سلب الحقوق.
قال الرئيس: «أنا ضد الفوضى والإهمال وعدم الانضباط ومش هسيب حتى لابنى جنيه.. ومحدش يقدر ياخد جنيه يحطه فى جيبه واللى يعمل كده ملوش مكان بينا سواء بالقانون أو بغيره.. والله العظيم، النبى محمد ما يرضى إن مقام يعطل طريق.. ويجب حل مشاكل محور المحمودية فى 3 أيام».
الرئيس دشن تعبيرا عبقريا، يؤكد عزمه الشديد على إعادة هيبة الدولة وقوتها وقدرتها، عندما قال نصا: «هدر حالة عدم الانضباط والالتزام بقوانين وقواعد الدولة، وأن أى حد عايز حاجة يأخذها غير مقبول أومال إحنا قاعدين نعمل إيه».
وختم قائلا: «اوعوا تكونوا فاكرين أنا بقول الكلام ده ومعناه أن حد ياخد ويحط فى جيبه.. ومن أول أنا إلى آخر واحد.. جنيه واحد لا.. واللى يعمل كده ملوش مكان بينا.. والله ما له مكان.. مفيش كلام عن هذا التجاوز بشكل قانونى أو غير قانونى.. كله كده».
رسائل واضحة وقوية لكل من تسول له نفسه، مسؤولا كان، أو شخصا يتمتع بنفوذ وسطوة، أو موظف عادى، أن يتربح دون وجه حق، أو يحصل على ما لا يستحقه بطرق ملتوية..!!
عدد الردود 0
بواسطة:
الأسكندر الأصغر
ربنا يحمية
كان اللة فى عون سيادة الرئيس بما يحملة ويتحملة من مسؤليات لنهضة بلدنا و منها القضاء على الفساد المتفشى فى أروقة الجهاز الإدارى للدولة وإستئصال العناصر الفاسدة لذا يجب على الأجهزة الرقابية المعنية الإستماع إلى شكاوى المواطنيين العاديين والتحقق منها بجدية وإتخاذ اللازم فيها حتى يحس المواطن بترجمة كلام سيادة الرئيس إلى أفعال........حفظ اللة رئيسنا من كل شر ويكفينا أنة أعاد لنا شعور الفخر والكرامة والإعتزاز بمصريتنا فى الداخل والخارج.