اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى 27 مواطنا فلسطينيا من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون، وغالبيتهم من محافظة رام الله والبيرة، وقد رافق ذلك اعتداءات على المواطنين وعمليات تخريب وتفتيش للمنازل.
وقال نادى الأسير، فى بيان اليوم، أن 16 مواطنا من عدة بلدات فى محافظة رام الله والبيرة جرى اعتقالهم، غالبيتهم من بلدة سلواد، فيما جرى اعتقال خمسة مواطنين من محافظة بيت لحم، ومواطن واحد من بلدة دورا فى محافظة الخليل، ومواطنين اثنين من بلدة أوصرين بمحافظة نابلس.
يضاف إلى المعتقلين ثلاثة مواطنين بينهم فتى من بلدة العيزرية بالقدس جرى اختطافهم على يد قوة من "المستعربين".
والمستعربون هم وحدة أمنية سرية وخاصة، تابعة للاحتلال الإسرائيلي، وتطلق عليها ألقاب كثيرة، منها فرق الموت، ويزرع أعضاؤها بملامح تشبه الملامح العربية وسط الفلسطينيين، حيث يلبسون لباسهم وكوفيتهم ويتحدثون بلسانهم، وسرعان ما ينقلبون ضدهم عنفا واعتقالا لصالح قوات الاحتلال.
يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت مساء أمس مواطنا من القدس بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح خلال عملية اقتحام جرت "لجمعية اجتماعية رياضية تدعى "برج اللقلق"، حيث جرى نقله للمستشفى، وذلك عقب الإفراج عنه.
فى سياق آخر، أفادت هيئة شئون الأسرى والمحررين بأن إدارة معتقل "النقب" الإسرائيلى تتعمد استهداف الأسرى المرضى، وعدم تقديم العلاج اللازم لهم، وتركهم يكابدون الأوجاع.
ورصدت الهيئة، فى بيان صدر اليوم، أبرز الحالات المرضية القابعة حاليا فى المعتقل، ومن بينها: حالة الأسير زياد حمودة (45 عاما) من بلدة رنتيس شمال غرب مدينة رام الله، والذى يشتكى فى الآونة الأخيرة من آلام حادة فى الصدر، ومن سعال، ويتقيأ دما، وفقد من وزنه أكثر من 20 كجم، وجرى نقله مؤخرا إلى مستشفى "سوروكا" لإجراء الفحوصات الطبية، لكن حتى اللحظة لم يبلغ بنتيجة الفحص ولم يتم تشخيص مرضه ولم يقدم أى علاج لحالته الصحية الصعبة.
بينما يمر الأسير كريم العمور (23 عاما) من بلدة تقوع فى بيت لحم بوضع صحى سيئ، فهو يعانى من مشاكل فى المعدة تسبب له تشنجات حادة، لكن إدارة المعتقل تكتفى بإعطائه مسكنات فقط دون تقديم أى علاج حقيقى لحالته الصحية.
أما عن الأسير شحادة حامد (35 عاما) من بلدة سلواد برام الله، فهو يعانى من وجود حصوات فى المرارة تسبب له أوجاعا جسيمة فى بطنه، وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية جراحية بأسرع وقت ممكن، لكن عيادة المعتقل تماطل بتحديد موعد لإجرائها.