تجرى وكالة ناسا الأمريكية دراسة عن تأثيرات حرائق القطب الشمالى فى ألاسكا على الموائل المحيطة وصحة الإنسان، وكذلك كيف يؤثر التسارع فى هذه الأحداث على المناخ، وذلك باستخدام مزيج من العمل الميدانى والمختبري، بالإضافة إلى المراصد والأقمار الصناعية.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى فعادة ما تبدأ حرائق الغابات في القطب الشمالي عن طريق ضربات الصواعق وتترك للاحتراق ما لم تكن قريبة جدًا من البنية التحتية أو الأشخاص، مما يزيد من انتشارها واستهلاك مساحات واسعة من النباتات.
وقالت ليز هوي، باحثة حرائق في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في جرينبيلت بماريلاند: "الحرائق جزء طبيعي من النظام الإيكولوجي، ولكن ما نراه هو دورة حريق متسارعة، ولقد وجدنا حرائق أكثر شدة ومناطق محترقة أكبر".
وتساهم حرائق الغابات في القطب الشمالي في انبعاثات الكربون الناتجة عن حرق طبقة سميكة وغنية بالكربون من التربة، كما أن ذوبان هذه الطبقة من الأرض يؤدي أيضًا إلى هبوط التربة وانهيار التربة.
وقال جو أيوهانا، الباحث في التربة الجليدية بجامعة ألاسكا في فيربانكس: "ما إذا كانت المنطقة التى حدث فيها الحريق ستتعافى أو تتجه نحو الهبوط، يعتمد ذلك على مقدار الجليد الجوفى الذي تقوم عليه الأرض".
كما أن الحرائق لها تأثير على الحياة البرية المحيطة بالمنطقة لأنها تغير توزيع الأنواع النباتية، أحد أنواع الرنة التي تعيش في القطب الشمالي تستغرق وقتًا طويلاً للتعافي بعد نشوب حريق لأنها تعتمد على النباتات التي تنمو ببطء في الغذاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة