كشفت عمليات الرصد المباشرة من تلسكوب فضائى تابع لوكالة ناسا ولأول مرة عن وجود غلاف جوى فارغ حول كوكب صخرى بحجم الأرض خارج نظامنا الشمسى يدور على غرار نجم فى المجرة، وجاء ذلك فى دراسة نشرتها دورية نيتشر العلمية أمس الاثنين وذكرت أن سطح ذلك الكوكب البعيد يتشابه على الأرجح مع سطح القمر الخارجى القاحل أو سطح عطارد ويُحتمل أن يكون مُغطى بصخر بركانى داكن.
ويقع الكوكب على بعد 48.6 سنة ضوئية عن الأرض وهو واحد من أكثر من أربعة آلاف جسم يطلق عليها كواكب خارج المجموعة الشمسية وتم خلال العقدين الماضيين اكتشاف أنها تدور حول نجوم بعيدة فى مجرتنا درب التبانة.
ويُطلق العلماء على الكوكب (إل.إتش.إس 3488بي) ويعادل حجمه حوالى 1.3 حجم كوكب الأرض وتبلغ مدة دورته 11 ساعة، وهو يدور حول نجم صغير بارد نسبيا من النجوم التى يُطلق عليها (الأقزام الحمراء)، وهو نوع من النجوم الأكثر شيوعا والأطول بقاء فى المجرة.
وتقول الدراسة إنه يحتمل أن يكون افتقار الكوكب إلى غلاف جوى راجعا للإشعاع الكثيف من نجم القزم الأحمر الأم الذى يبعث مستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية رغم أنه مُعتم بالمعايير النجمية.
ومن المرجح أن تزيد الدراسة من النقاش بين علماء الفلك حول ما إن كان البحث عن أحوال يمكن وجود حياة فيها خارج نظامنا الشمسى يجب أن يركز على الكواكب فى محيط الأقزام الحمراء التى تمثل حوالى 75 فى المئة من نجوم درب التبانة أم على نجوم أقل شيوعا وأكبر حجما وأكثر سخونة أشبه بالشمس.