وقائع التاريخ لا تكذب، والتاريخ يؤكد لنا أن جماعة الإخوان المسلمين هى أول من مارست الإرهاب المتأسلم وأول من روج لفكرة قتل الخصوم، باعتبار أنهم خارجون عن فكر الجماعة.
فالجماعة تمارس الإرهاب منذ نشأتها، ففى عام 1947 قتلوا القاضى الخازندار، ثم قتلوا النقراشى باشا، ثم محاولات قتل متكررة، إذن نحن إزاء سلسلة متكاملة من عمليات الاغتيال والقتل، هذه السلسة تستند إلى بناء فكرى، هذا البناء طوره وأعاد تنسيقه أكبر مفكرى الجماعة – سيد قطب – ويتضح ذلك من خلال أشهر مؤلفاته "معالم فى الطريق"، ذلك الكتاب التى أنكره قادة الجماعة وأعلنوا أنهم لا علاقة لهم بهذا الكتاب، والذى يؤكد فيه قطب جاهلية كافة دول العالم وأنه لا توجد دولة واحدة تعمل بشرع الله، تكفير كل من لا يعملوا بشرع الله، الإخوان المسلمون كينونة مستقلة لا تعترف بالوطن ولا بالشعب ولا بالقومية ولا بالأحزاب ولا بالبرلمان.. إلخ.
إزاء حالة سيد قطب تظهر لنا جليا وبكل وضوح أن "الإخوان يكذبون كما يتنفسون"، وأستطيع - عزيزى القارئ - أن أدلل عليه بالتالى:
- عندما كان مرشدهم السابق المستشار حسن الهضيبى تحت وطأة حكم الرئيس جمال عبد الناصر أصدر كتاب "دعاة لا قضاة"ـ وأنكر فيه علنا كتابات سيد قطب، ولكن السيدة زينب الغزالى - وهى واحدة من قيادات الإخوان - تقول فى كتابها "أيام من حياتى" إن المستشار الهضيبى قرأ كتاب سيد قطب "معالم فى الطريق" مرتين وهو فى السجن، وأجازه قبل طبعه معلنا أن هذا الكتاب حصر أمل الدعوة كله.
- عندما ارتفع موج الإرهاب فى الثمانينيات بدأ قادة الإخوان يعودون ويتمسكون بانتمائهم لسيد قطب، فأصدر صفوت منصور أحد قادة الإخوان كتابا بعنوان "منهج العمل الإسلامى"، والذى أكد فيه أن سيد قطب هو الذى جدد شباب الدعوة وحدد منهجها الفكرى والعملى.
- أصدر صلاح شادى - أحد قادة التنظيم السرى - كتابا يحمل عنوان "الشهيدان حسن البنا وسيد قطب"، يقول فيه إن حسن البنا كان البذرة الصالحة وسيد قطب هو الثمرة الناضجة.
والآن عزيزى القارئ هل عرفت جيدا أن الإخوان يكذبون كما يتنفسون؟
________
عمرو عزت حجاج
تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة