نظرت دراسة جديدة في التغيرات الفيزيائية والكيميائية في المحيطات المرتبطة بارتفاع ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بسبب الأنشطة البشرية.
ووفقا لما ذكره موقع "phys" العلمى، قالت سارة شلونيجر، زميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه في برنامج جامعة برينستون في علوم الغلاف الجوي والمحيطات (AOS). "لقد سعينا لمعالجة سؤال علمي وهو متى ولماذا وكيف ستصبح التغييرات المهمة التي نتوقع رؤيتها في المحيط العالمي موجودة؟"
فقد ارتفعت درجة حرارة البحر وحموضة المحيطات خلال العقود الثلاثة الماضية إلى مستويات تفوق ما هو متوقع، لذلك كان يجب قياس التغيرات في نشاط ميكروبات المحيطات التي تنظم دورات الكربون والأكسجين على الأرض، والتى تبين أنها ستستغرق عدة عقود إلى قرن.
وتؤكد الدراسة أن النتائج المرتبطة مباشرة بتصاعد ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قد ظهرت بالفعل في سجل الرصد القائم منذ 30 عامًا.
وتشمل هذه احترار سطح البحر وتحمض وزيادة في معدل المحيط الذي يزيل ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وقال خورخي سارمينتو ، أستاذ العلوم الجيولوجية والهندسة الجيولوجية بجامعة جورج ماجي: "الأمر الجديد في هذه الدراسة هو أنها تعطي إطارًا زمنيًا محددًا لموعد حدوث تغيرات المحيط"، مضيفا "ستستغرق بعض التغييرات وقتًا طويلاً بينما يمكن اكتشاف البعض الآخر بالفعل."
وقال شلونيجر إن المحيط يوفر خدمة مناخية لكوكب الأرض من خلال امتصاص الحرارة الزائدة والكربون من الجو ، وبالتالي إبطاء وتيرة ارتفاع درجات الحرارة في العالم تغير من كيفية دورات الكربون عبر المحيط وتأثيرها على النظم الإيكولوجية البحرية.
تهدف الدراسة إلى التغلب على التغيرات في المحيطات المرتبطة بتغير المناخ، لذلك نظر الباحثون إلى متى ستكون التغييرات مثيرة للغاية، أجرى الباحثون نموذجًا يحاكي حالات المناخ المستقبلية المحتملة التي يمكن أن تنتج عن مزيج من تغير المناخ من صنع الإنسان والعشوائية.
