أدرك تريستون زوفيلد" Tryston Zohfeld "، البالغ من العمر 17 عامًا، وجود خطأ ما عندما بدأ فقدان الوزن نتيجة تدخين السجائر الإلكترونية، حيث يقاتل من أجل الحياة حالياً بالرعاية المركزة بعد حدوث فشل بالرئة، قائلا، "كنت متعبا طوال الوقت وطاقتى منخفضة".
وقالت صحيفة The Sun بدأ يعانى من القشعريرة، والغثيان، وكان يكافح من أجل التنفس، والتخلص من آلام الصدر.
السجائر الالكترونية
وأجرى الأطباء اختبارات لمحاولة معرفة أسباب سوء صحة الشاب المفاجئ، وشعروا بالحيرة بعد إجراء الأشعة السينية التى أظهرت شيئًا يشبه الالتهاب الرئوى على جانبى صدره، وفقًا للمستشفى، ولكن عندما أجروا اختبارات للعدوى، بما في ذلك الالتهاب الرئوى، لم يكن أيا منها إيجابيًا.
وقالت الدكتورة ماري ويتوورث، المدير الطبى للأمراض المعدية فى مستشفى كوك للأطفال بولاية تكساس الأمريكية، "سهرت كثيرا على هذا الشاب بالرعاية المركزة، وتم أخذ قطعة من رئته وفحصها تحت المجهر، وليس لديها أى فكرة عن سبب مرضه، لقد حدث فشل بالرئة، وكان يعانى من صعوبة بالتنفس".
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نقله إلى الرعاية المركزة، وإعطاؤه المضادات الحيوية وأدوية الأنفلونزا، ولكن بعد 24 ساعة، شعر المراهق بعدم القدرة على التنفس، وكان هناك خطأ واضح، وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي.
وقال والده زوفيلد، إن أحد أفراد عائلته كشف أن الشاب كان يدخن السيجارة الإلكترونية لعدة سنوات، وغالبًا ما يستخدم اثنين أو ثلاثة من السوائل الإلكترونية فى الأسبوع، فأدرك المسعفون ما يمكن أن يحدث.
وأكد الأطباء أن المواد الكيميائية التي يستنشقها من السجائر الإلكترونية تسببت فى التأثير على رئتيه لدرجة أنه لم يتمكن من تبادل الأكسجين، والتخلص من ثانى أكسيد الكربون، بعد إقامة لمدة 18 يومًا فى المستشفى، اعترف الشاب أنه يستخدم السجائر الإلكترونية.
وأضافت الصحيفة أن قضية تريستون تأتى فى الوقت الذي يحقق فيه مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة في "الظهور المفاجئ" لمرض الرئة الوخيم المرتبط بالتبخير، واستخدام السجائر الإلكترونية في 14 ولاية، حيث تم الإبلاغ عن 49 حالة محتملة من أمراض الرئة الحادة المرتبطة بالأبخرة، من نهاية يونيو إلى 15 أغسطس، وفقًا لتقارير مركز السيطرة على الأمراض.