بين حين وآخر تشتعل المعركة السلفية الإخوانية، لتكشف حجم الخلافات الدائرة بين التيار السلفى والإخوانى، خلال الفترة الحالية، حيث يتبادل كلاهما الاتهامات بالخيانة، فى وقت خرج فيه قيادى سلفى ليؤكد أن جماعة الإخوان أخس وأحقر طائفة عرفها التاريخ الإسلامى.
وشن الشيخ أحمد هلال، القيادى بالدعوة السلفية، هجوما حادا على جماعة الإخوان وقياداتها بالخارج، واصفا أنها أخس وأحقر طائفة عرفها التاريخ الإسلامى، قتلت أبناءها، وأفشلوا كل الأمور، وارتبطت علاقات قوية بينهم وبين الشيعة، ولجأوا لتحريض الغرب على الدولة والوقيعة بحكامها، من أجل عودة الحكم لهذه الجماعة الفاشلة والجهلة.
وأضاف القيادى بالدعوة السلفية فى تدوينة مطولة له عبر فيس بوك: "أكرهتم الناس ليكونوا معكم وفى صفوفكم بسلاح التخوين والتكفير، وأوهمتم الناس ودعدغتم عواطفهم واستغللتم حبهم للإسلام وسوقتم لحربكم على النظام بأنها حرب على الإسلام ووعدتموهم بالوهم ومرسى راجع العصر وهيعيد معاكم، ولكن حظكم أنكم تكثرتم بالسذج والمعفلين والمخدوعين بإعلامكم وتاريخكم العفن، وومن لم يكن معكم فى شطتكم ضللتموه وشنعتم عليه وروجتم الكذب وحرضتم عليه وسخرتم منه، ومن نصحكم منكم خسفتم به الأرض".
وتابع الشيخ أحمد هلال أن الجماعة هى من صنعت الإرهاب الفكرى، من خلال الحرب المعنوية والنفسية التى تمارسها بإعلامها وحروبها الإلكترونية، والجميع اكتشف إفلاس وفساد هذه الجماعة الإرهابية، مطالبا كل القيادات بتقديم أنفسهم للمحاكمة لأنهم كانوا سببا فى دمار الشباب والتحريض والعنف طوال الفترة الماضية، مختتما كلامه: "حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم من قيادات فاشلة جاهلة مفلسة".
يأتى هذا بعد أن وصف محمد الصغير، أحد حلفاء الإخوان الهارب فى تركيا، ياسر برهامى بالخائن والذى لا يعرف شيئا عن السلفية، معترفا بأن حزب النور ليس له شعبية على الأرض، وأن من دعم السلفيين بعد 25 يناير 2011 كانت الجماعة الإسلامية.
وأكد محمد الصغير، خلال استضافته فى إحدى منابر الإخوان التحريضية، أن التيار السلفى يشهد انشقاقات ضخمة خلال الفترة الراهنة، وأن حزب النور خسر الغالبية العظمى من أتباعه.
وفى وقت سابق واصل ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، سلسلة تصريحاته التى يفضح فيها جماعة الإخوان وأخطاءها فى اعتصام رابعة العدوية، مشيرا إلى أن الجماعة تسعى لإعادة تكرار ظاهرة اللطمِيَّة التى يُحَاوِل البعض إِبقاءها وإِحياءها، كما فَعَل الشيعة مع مأساة قتل سيدنا الحسين.