أبو المسك كافور الإخشيدي أحد حكام مصر في الدولة العباسية، كان واليًا على مصر سنة 966 ميلادى ودام حكمه 23 عامًا.. في اليوم العالمى لتجارة الرقيق تعرف على كافور العبد الذى حكم مصر .
نعود بالتاريخ لخلف لنجد شابًا من أصول سودانية كان يبيعه النخاسون في سوق الرقيق، يقول المؤرخون إنه كان معدوم الجمال شفته السفلى مثقوبة، كبير القدمين بشكل دميم، تبادله التجار من مالك لمالك حتى اشتراه محمود بن وهب بن عباس وكان يعمل كاتباً، أجاد "أبو المسك" القراءة والكتابة على يده مالكه.
كان يتمتع "أبو المسك" بذكاء شديد لاحظه محمد بن طغج أحد القادة في ذلك الوقت فاشتراه وأطلق سراحه وألحقه بالجيش الإخشيدي وتبدل الحال وأصبح "كافور" بين يوم وليلة ضابطًا في الجيش، وأرسله كقائد عسكرى لسوريا عام 945، وبعدها قائد لعدة حملات في الحجاز ثم التحق بالدبلوماسية بين الخليفة في بغداد والأمراء الإخشيديين .
توفى محمد بن طغج في عام 946 م، ودفن في القدس، وعين كافور الإخشيدي والياً على مصر، وكانت له شعبية كبيرة وشخصية محبوبة بين الأوساط المختلفة في مصر من رجال الدين، العلم، الفن ،الأدب وكان يوزيع عليهم العطايا بكثرة حتى أصبحت شعبيته كبيرة.
توفى كافور الإخشيدي عام 968م، بعد أن خدم الدولة الإخشيدية ما يقرب من 21 عامًا، أثبت فيهم جدارته وقوته وولاءه للدولة، حيث زادت وتوسعت ممتلكات الدولة الإخشيدية، بجانب ذلك كان مهموم بقضاء حوائج الناس في مصر، كما أنه غير للجميع وجه نظرهم عن الرقيق وأستطاع أن يعيش بين المصرين ويكسب ثقتهم، مات أبو المسك كافور الإخشيدى في مصر ودفن في فلسطين .