ليس غريبا وقائع السرقة التى تتبعها قنوات الإخوان التى تبث من الخارج، فالقناة التى تعانى من فراغ كبير فى المحتوى الذى تقدمه عبر منابرها التحريضية لجأت إلى هذه السرقة من أجل ملء الهواء، خاصة أن هناك وقائع عديدة تكشف تورط الإخوان فى العديد من السرقات خاصة فى فترة حكم الجماعة عندما سرقت أجهزة بث التلفزيون المصرى فى اعتصام رابعة.
آخر وقائع السرقة كانت خلالا لساعات الماضية، عندما سطت قناة الشرق الأوسط، التى يترأس مجلس إدارتها أيمن نور، على فيلم "البحث عن سيد مرزوق"، وهو ما يمثل سرقة علانية للمحتوى الإعلامى المصرى، وبثته على قناتها.
ولا تختلف السرقة التى تمارسها قنوات الإخوان للمحتوى الدرامى المصرى، عن السرقة التى تمارسها قيادات الجماعة لأموال التبرعات الإخوان والتى كشفها الشباب فى عدة وقائع.
ولا تتوقف سرقات جماعة الإخوان عند هذا المسلسل، حيث سبق وأن سرقت أيضا مسلسل "سكة الهلالى"، للفنان يحيى الفخرانى، وكذلك الواقعة الشهيرة للقناة الإرهابية لسرقة مسلسل "كفر دلهاب"، والذى تدور الأحداث فى أحد العصور القديمة في أحد الكفور التي تقع في قرية تدعى كفر دلهاب، حيث عادت روح قتيلة لتنتقم من القرية، وتتم الاستعانة بالطبيب سعد "يوسف الشريف" للوصول إلى القتلة، وبعد ذلك يتبين لنا أن الأحداث الغريبة التي شهدتها البلدة كانت من تدبير الطبيب سعد انتقامًا لموت والدته، التى تسبب بموتها عمه بهاء الدين "محمد رياض"، ولم تنتبه القناة الإخوانية أنها تعرض لمحتوى يمثل إسقاطًا لظلم الجماعة الإرهابية التى يجسدها فى المسلسل شخصية بهاء الدين، الذى أفسد فى الكفر، ونشر الظلم والكراهية والضغينة فى البلدة.
من جانبه اعتبر ضاحى خلفان قائد شرطة دبي السابق، ظهور سرقات وحالات من النصب من قبل قيادات الإخوان داخل التنظيم الدولى الإرهابى، أمرا عاديا ومن الطبيعى جدا ظهور داخل الجماعة الإرهابية.
وقال "خلفان" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" :"اللصوصية ليست أمرا غريبًا على جماعة الإخوان، فمن شب على شئ شاب عليه".
وأوضح "خلفان" أن جماعة الإخوان الإرهابية مرفوضة من جموع الشعوب العربية، مضيفًا: "عناصر وقيادات التنظيم ولائهم للجماعة وليس للوطن، وإخلاصهم لتنظيمهم وليس للشعب، والوطنية معدومة عندهم، ويعلم الجميع أن الإخوان تتحدث بالدين لكن واقعهم شىء آخر.
وتابع: "فالإشكالية الكبرى عند جماعة الإخوان أنهم يستخدمون الدين من أجل الوصول للحكم وفى الاستيلاء على السلطة، وهم ليسوا من الدين فى شيء، ويرددون أنهم يريدون الحكم بما أنزل الله ويرفعون ذلك شعارا لهم، وبعدما صعدوا للحكم فى مصر وتونس لم يصدروا قرارا بما أنزل الله، فجماعة الإخوان يقولون ما لا يفعلون".
من جانبه طالب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب بمواصلة التصعيد القانوني والإعلامي والشعبي ضد قناة الشرق الاخوانية لتعمدها سرقة الافلام والمسلسلات الدرامية واذاعتها دون إذن أصحابها.
وأشار عضو مجلس النواب في بيان له اليوم، إلى أن القناة الإخوانية التي يرأس مجلس إدارتها أيمن نور، والتى تبث من الخارج زادت فضائحها بعد السطو على مسرحيتى "العيال كبرت و"سك على بناتك"، وقبلها السطو على مسرحية "ريا وسكينة" دون الحصول على حقوق عرضها، وهو ما يعتبر انتهاكا واضحا لحقوق البث، وسرقة علنية ستكلف اصحاب القناة الهاربين ملايين الجنيهات تعويضات لأصحابها.
وأوضح محمد إسماعيل ، أن سرقة الأعمال الدرامية والكوميدية، يأتي بهدف ملء ساعات الفراغ الإعلامي وعدم وجود محتوى ذى قيمة تذيعه القناة بعد توالي فضائح إعلامييها وفضائح أيمن نور. إضافة إلى أنها تكشف أن الإخوان الإرهابيين متخصصون في التزييف والسرقة ولا يخجلون من ذلك ، مضيفا أن التصدي القانوني لهذه السرقات، سيوقف قناة الشرق الإخوانية عند حدها ويكبد أصحابها ملايين الجنيهات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة