قد يرمى أحد أهل الشر هذا المشروع أو ذاك من آلاف المشروعات التى تغير وجه الحياة فى مصر إلى الأفضل بأنه فاشل، أو أنه غير حقيقى، أو إنه "فنكوش" كما هو حالهم فى السباب وطولة اللسان، أو يرمونه بأية نقيصة، المهم أن يسعوا إلى أن يفقد الشعب المصرى الثقة فى نفسه، وفى قيادته، ولكن ماذا يقولون للمواطن الذى يرى بنفسه نتيجة المشروع رأى العين ويلمس نتائجه على حياته؟، ماذا يمكن أن يقولوا مثلا عن نتائج مبادرة الرئيس "100 مليون صحة" للكشف عن فيروس سى والأمراض غير السارية، مثل الضغط والسكر والسمنة، والتى حققت نجاحا مبهرا للكشف على 60 مليون مصرى، منهم ما يقرب من 50 مليون للكشف على وعلاج فيروس سى الذى كان مستوطنا فى مصر وفتك بأكبادهم لعدة عقود، وكانت بسببه مصر فى صدارة دول العالم من حيث أرقام الإصابة، ومن حيث أرقام الوفيات، الآن اختلف الأمر، ولم ننجح بفضل مبادرة الرئيس فقط فى وقف انتشار المرض، بل جئنا فى الصدارة فى المواجهة والعلاج والشفاء، وامتد خير المبادرة الفريدة لعلاج ضيوف مصر من لاجئى بعض الدول العربية، لكى تعرف مردود المبادرة فلك أن تسأل: كم ألف أسرة كتبت لعائلها حياة جديدة بسبب هذه المبادرة؟ كم ألف ساعة عمل عادت لمصر وللمصريين بعدها كانت تضيع فى التردد على المستشفيات وفى الغياب عن العمل؟، فمريض الكبد عبء على نفسه قبل أن يكون عبئا على عمله وبيته، الآن كتبت له حياة جديدة.
أثناء زيارة الدكتور تيدروس أدهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، الأخيرة لمصر وتفقده لغرفة عمليات 100 مليون صحة، للوقوف على سير العمل بالغرفة والنتائج التى حققتها المبادرات الرئاسية، وخلال مؤتمر صحفى، وضع النقاط على الحروف وأعرب "أدهانوم" عن سعادته بما شاهده فى مصر، وقال إن المبادرة تعد الأكبر على مستوى العالم حيث تم فحص حوالى 60 % من إجمالى سكان مصر حتى الآن، مؤكداً أن منظمة الصحة العالمية فخورة بدعمها لتلك المبادرة.
وقال إن تصميم الرئيس السيسى "القوى" أبهره شخصيًا، مشيدًا بالمبادرة التى أطلقتها الحكومة المصرية للكشف المبكر عن الاصابة بسرطان الثدى وعنق الرحم والتى تشمل العام الحالى 28 مليون سيدة يتم الكشف عليهن حاليا.
ويبقى السؤال لأهل الشر: هل قامت مصر برشوة هذا المسئول الأممى الرفيع لكى يقول ما يقول؟ هل يكذب بسطاء المصريون أنفسهم، وما تم تقديمه لهم فى أماكن العمل، وفى دور العبادة، وفى محطات مترو الأنفاق، فى محاولة لحثهم على الكشف، والمتابعة وتقديم العلاج المجانى؟.
لم تكن هذه مبادرة الـ"100 مليون صحة" للرئيس السيسى هى المباردة الوحيدة، بل كانت هناك مبادرات أخرى كثيرة لا تقل أهمية، ففى يناير الماضى أطلق الرئيس السيسى مبادرة "نور حياة" بدعم مالى قدره مليار جنيه من صندوق "تحيا مصر"، بهدف الكشف على 5 ملايين طالب بالمرحلة الابتدائية على مستوى الجمهورية، إضافة إلى 2 مليون مواطن من الحالات الأولى بالرعاية وتوفير مليون نظارة طبية وإجراء 250 ألف عملية جراحية فى العيون للحالات الحرجة.. وقبلها، أطلق الرئيس مبادرة "القضاء على قوائم انتظار الجراحات الحرجة والعاجلة"، للقضاء على قوائم انتظار العمليات الحرجة، فى 9 تخصصات منها "عمليات القلب المفتوح، والقسطرة القلبية، وزراعة الكبد، وزراعة الكلى"، وبحسب بيان وزارة الصحة، نجحت المبادرة فى إنهاء إجراء 145 ألفاً و307 عمليات جراحية، حتى نهاية أبريل الماضى ومن المقرر أن تقضى المبادرة على القائمة خلال مدة 3 سنوات تستغرقها المبادرة، ومن رحم مبادرة الـ100 صحة ولدت سلسلة مبادرات للكشف على الأمراض بين أطفال المدارس وتقديم العلاج، ولأول مرة تم عمل مسح طبى لـ7 ملايين طالب فى المرحلتين الإعدادية والثانوية للكشف على أمراض فيروس سى والأنيميا وأسباب تفشى السمنة والتقزم بين أولادنا، ولم تكن الأم المصرية بعيدة عن مبادرات الرئيس وانطلقت مبادرة خاصة بها للكشف المبكر عن مرض سرطان الثدى، واستهدفت الحملة 28 مليون سيدة مصرية، وبالتعاون مع 4 جمعيات خيرية أطلق الرئيس مبادرة "نور حياة "لمكافحة مسببات ضعف وفقدان البصر، من خلال الكشف على 5 ملايين طالب.. كل هذه المبادرات، لم تتعارض مع الخط والمنهج الأساسى الذى وجه به الرئيس السيسى بإصلاح كامل وجذرى لمنظومة تقديم الخدمة الصحية للمصرية والبداية كانت ببورسعيد ومنها سوف تنطلق لكافة محافظات الجمهورية.. ما فى جعبة أهل الشر من أكاذيب أخرى؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة