ما زالت الفوضى مستمرة، وما زالت الكرة المصرية تدفع ثمن غياب النظام وعدم تفعيل القوانين واللوائح على الجميع دون استثناء.
ما أن نخرج من أزمة إلا ولابد بالضرورة نتبعها بأخرى مثيلة دون أى فرصة لالتقاط الأنفاس للعمل وسط استقرار ونظام طبقًا للوائح معلنة تطبق بمساواة وعدل.
وإذ بنا نفاجأ عصر الأحد بحكم من مركز التسوية والمنازعات يمنح أندية نجوم المستقبل، بتروجت والداخلية حق البقاء فى الدورى الممتاز وعدم تنقيذ قرار هبوطهم للدرجة الثانية.
حيثيات الحكم اعتمدت على عدم وجود مبدأ تكافؤ الفرص الموسم الماضي، لينتج معه عوار قانونى شاب المسابقة ما يهدم أى نتائج انتهت عليها.
معنى أننا نصل إلى عدم تكافؤ الفرص بين المتنافسين فى أى مسابقة، يعنى أن هناك خللاً يصاحب تنظيم البطولات ويهدم مبدأ المساواة.. وهو أمر عانينا منه كثيرًا واشتكت منه أغلب الأندية مر الشكوى على مدار سنين طويلة، دون أن نصل إلى أى جديد قائم على معايير منطقية تكون الحكم الفاصل بين الجميع.
الدعوة نص الحكم الصادر بإلغاء الهبوط، تمحورت حول ثلاثة أشياء وصفتها بالأخطاء التى ارتكبت خلال المسابقة.
*عدم الحيادية مع زيادة قائمة الفرق من 25 لـ 30 لاعبا بما يفيد بعض الأندية بعينها.
*تعديل مواعيد مباريات لبعض الفرق دون الأخرى.
*اسناد مباريات لحكام أجانب وأخرى لمصريين.
اعتماد الأندية أصحاب الشكوى على أن الحكم الصادر لصالحها نهائيًا، يتمثل فى تجاهل اتحاد الكرة الرد على شكوى 14 ناديًا تقدموا بها قبل نهاية الدورى بثلاثة أشهرت مطالبة الجبلاية بإلغاء الهبوط نظرًا للظروف التى مرت بها المسابقة.. حتى بعد وصول الشكوى إلى مركز التسوية لم يقدم اتحاد الكرة المستندات التى تثبت صحة موقفه، وتم حجز القضية للحكم مدة 3 أسابيع قبل صدور حكمها اليوم.
نحن الآن أمام مفترق طرق بعد ذلك الحكم الذى طبق فيه القانون ولكنه يصطدم بالعوار الذى يحمل بين طياته أزمة جديدة حال إذا ما طبق فعليًا.. حيث سيصل عدد فرق الدورى إلى 21 ناديًا وستحتاج أخر ليكون العدد زوجى وهنا وارد أن تجرى قرعة بين الأندية الثلاثة أصحاب المركز الثانى فى مجموعات الدرجة الثانية الثلاث وهى بنى سويف، سيراميكا كليوباترا والرجاء.
وبناءً عليه إذا لم يكن هناك قرار جديد وتقديم الجبلاية طعنًا على الحكم، سنعود مضطرين إلى دورى المجموعتين وما أضعفه وما أفشله.. وإذا ما حدث ذلك فلن نرى منافسة أو مسابقة قوية ومعها تهبط القيمة التسويقية للدورى المصرى الموسم الجديد الذى كنا ننشده جديد فى كل شيء بالتواكب مع تعيين لجنة خماسية لإدارة اتحاد الكرة تصحح الأوضاع المائلة ولكن على ما يبدو أن قدر أعضائها إهدار الوقت والطاقات فى أمور فرعية لا ناقة لهم ولا جمل فيها.