يبدو أن اللقاء الذى جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خلال قمة السبع الكبار التى عقدت فى فرنسا، أحدث حالة ارتباك شديدة داخل قنوات الإخوان، التى حاولت ترويج العديد من الأكاذيب والشائعات حول هذا اللقاء، فالتنظيم يخشى قوة العلاقات المصرية الأمريكية، وبالتالى فإنه يسعى لتشويه أى لقاء بين الرئيس السيسى وترامب.
حالة من الجنون انتابت هشام عبد الله الإخوانى مقدم أحد البرامج بقناة الشرق الإخوانية، ليخرج ويشن هجومًا عنيفًا على الرئيس الأمريكى، ويسعى لترويج العديد من الأكاذيب حول هذا اللقاء، ويحاول ربطه بما تسمى "صفقة القرن".
يبدو أن هشام عبد الله لم ير تصريحات القائم بأعمال السفارة الأمريكية فى القاهرة، توماس جولدبيرجر، الذى كشف كافة الشائعات التى تروجها الإخوان حول علاقة مصر بصفقة القرن، عندما أكد فى لقاء خاص مع عدد من الصحفيين فى القاهرة، فى يوليو الماضى إن الخطة صاغهتا مجموعة صغيرة بين 10 لـ20 من المسئولين فى الإدارة الأمريكية فى واشنطن، استقوا أفكارهم من مصادر عديدة عملت سابقا فى جهود ومفاوضات عملية السلام.
وشدد القائم بأعمال السفارة الأمريكية حينها على أنه لا وجود لأى خطط بشأن تسكين الفلسطينيين فى سيناء أو وجود مشروعات تتعلق بهم، مشيرًا إلى أن أى مشرعات فى سيناء هى لخدمة المصريين.
وجودلبيرجر ليس المسئول الأمريكى الأول الذى يؤكد كذب الأقاويل الخاصة بمنح جزء من سيناء للفلسطينيين فى إطار الخطة الأمريكية، إذ أكد جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكى المعنى بالمفاوضات الخاصة بالخطة، وكذلك المبعوث الخاص جيسون جرينبلات، كذب هذه الشائعات.
من جانبه، قال الدكتور طه على، الباحث السياسى، إن محاولات الإخوان وقنواتها ترويج الشائعات حول لقاء الرئيس السيسى مع دونالد ترامب يأتي ذلك في الوقت الذي تنطلق فيه السياسة الخارجية المصرية بقوةٍ نحو العالم الخارجي والاندماج مع المجتمع الدولي وعودتها إلى تبوأ مكانتها المتميزة والطبيعية وآخرها مشاركة مصر ضيفا على "مجموعة السبع الكبار" وكم الإشادات التي حظي بها الرئيس عبد الفتاح السيسي من كبار قادة العالم والتي كان أشهرها تصريحات الرئيس ترامب بحق النقلة النوعية التي طرأت على أداء الدولة المصرية وحرص الرئيس الأمريكي على التطوير المستمر للعلاقات الأمريكية المصرية.
وأضاف الباحث السياسى، أن الجماعة تسعى لاستعادة أنشطتها التحريضية التي تقوم بها من أجل "ذر الرماد في العيون" لإلهاء المجتمع الدولي والأوروبي عن جرائم الإخوان وتهربا من المسئولية.